أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    شمس الدين كباشي يصل الفاو    لجنة تسييرية وكارثة جداوية؟!!    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    المريخ يتدرب بالصالة    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الإثنين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    سوق العبيد الرقمية!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بانوراما السياسة وسيناريوهات مختلفة
رئيس شباب السودان في حوار جرئ رغبة البشير في التنحي مؤشر للسلوك السياسي الراشد الذي يقوم على مبدأ المداولة والتجديد حوار:اشرف ابراهيم
نشر في الوطن يوم 28 - 04 - 2013

طرحنا عليه الكثير من الأسئلة الساخنة على المستوى الخاص والعام,وأجاب عليها بصراحة وشجاعة وكان هادئاً رغم سخونة الأسئلة وهو يتولى شأن شباب كل السودان لذلك سألناه عن البطالة والجريمة والعنف السياسي ومعالجة قضايا الشباب والسائحون ورؤيتهم للحزب والدولة وهل وجد الشباب فرصة كافية لتسنم المواقع السياسية والتنفيذية وغيرها من القضايا كانت أمام الأستاذ بلة يوسف رئيس إتحاد شباب السودان فطالعوا معنا رؤية الشباب لمستقبل البلاد في الحوار أدناه .
بداية نقف معك عند مسألة خلافة البشير ورغبته في التنحي والجدل الذي ثار حول هذا الأمر ورأيكم كشباب في هذا ؟
اولاً التحية لك اخي والتحية لصحيفة الوطن حقيقة ماصدر من رغبة من السيد رئيس الجمهورية في عدم رغبته الترشح لدورة رئاسية جديدة هي مؤشر للسلوك السياسي الراشد الذي يقوم على مبدأ المداولة وضرورة التجديد وأهمية الاحتكام الى متطلبات الرأي العام وتوجهاته بشكل عام ونحن نحي الرئيس على الخطوة وكمبدأ عام لنا في شباب السودان نشدد على ضرورة التجديد في كل الأليات والمؤسسات وليس في الدولة فقط انما على مستوى كل الأطر السياسية من أحزاب والمؤسسات السياسية وكل اليات الفعل السياسي,فكلما حصل تجديد كلما كان ذلك في مصلحة الأجيال وتطوير التجارب,ولكن يظل القرار النهائي فيما يتصل بترشح السيد الرئيس فالقرار النهائي يرجع الى مؤسسته الحزبية في أن تضع خطتها وفق الموازنة مابين الحاجة الى الرئيس ودوره في المرحلة المقبلة بناءاً على تجربة طويلة وتحديات البلد بشكل أساسي ومابين الحوجة الى التجديد والدفع بقيادة جديدة لمرحلة جديدة ومتطلبات مختلفة.
هل تعتقد أن الشباب نالوا نصيبهم من المشاركة في السلطة والمؤسسات الحزبية؟
نحن لانتحدث عن مبدأ المحاصصة في نصيب الشباب ولكننا نتحدث عن دور فاعل ومؤثر للشباب في إدارة الشأن العام وهذا في تقديرنا رغم الجهود التي بذلت ولكننا نقول اننا لم نبلغ مساحات الإحساس الكافي بأن الشباب الان هم يساهموا بفاعلية أو على الأقل يشاركوا بالنسبة الكافية لجيل يمثل الان 60% من المكون السودان وهناك إشكالية في تعريف الشباب وتوصيف هذه الفئة العمرية يمثل مصدر الخلل والذي نريد التأكيد عليه الشباب على اكثر تقدير لايتجازوا ال45 عاماً ,كثير من من يمثلون الشباب الأن احسب انهم يمثلونهم من خلال الروح ولكنهم كتعريف حقيقي لاعبرون عن فئات الشباب لاتفكيراً ولاعمراً.
شباب السائحون هل تعتبر انهم على حق في غضبتهم المضرية هذه ؟
نحن صرحنا من قبل وقلنا اننا نقدر اي توجه لمصلحة الإصلاح وتقديم رؤى تسهم في تطوير اداء المؤسسات وكل في تغيير كل واقع نحو الافضل ولكن يظل الخلاف حول الوسائل المتبعة في الاتجاه نحو هذا الإصلاح نحن لانرى ان الوسائل التي لاتقوم على مناهج واضحة الطرح وواضحة الرؤية وقائمة على أسس موضوعية تؤدي النتائج المطلوبة وبالتاي يجب ان نتواضع على أسس من خلالها نستطيع ان نطمئن بأن كل توجه بإسم الإصلاح هو يمكن أن يحقق فعلاً اهداف وغايات الإصلاح.
البعض يتحدث عن أن المؤتمر الشعبي يقود هذه المجموعة لتحقيق أجندته هل تعتقد ان هذا الحديث صحيح؟
أنا اعتقد انو مجموعة قامت أصلاً على مكون هو غير خفي على الناس فيه كثير من الشباب المنتمين للمؤتمر الشعبي والمنتمين للمؤتمر الوطني والإحساس المشترك الذي حمع بين هذه المجموعات هو الرغبة في توحيد التيار الإسلامي والحركة الإسلامية بشقيها ولذلك لاجدال في أن هناك عناصر من المؤتمر الشعبي في المجموعة فهناك عناصر منتمية للمؤتمر الوطني وللشعبي وأخرى بقيت على الرصيف طيلة الفترة السابقة منذ المفاصلة لم تنتمي الى الوطني ولا الى الشعبي .
هل تعني بحديثك هذا ان المؤتمر الشعبي لايحرك المجموعة لأجندته؟
انا اقول كل جسم ناشئ تحوم حوله الشبهات في هويته وفي مصدر تحريكه مالم يثبت للأخرين بوضوح شديد هذه الهوية وهذا المرتكز الذي يقوم عليه انا لا اتهم ولاانفي ولكنني اقول ان كثير من الحركات الإصلاحية المشابهة لهذا الجسم يصيبها كثير الإختراق من مختلف الجهات وتوجيه مثل هذه المبادرات لصالحها وتوظيف النتائج النهائية لها ولذلك نحن نقول انه يجب ان تظل هذه المبادرة محايدة وبعيدة عن حالة الإستقطاب والمطلوب ان تلتزم كل الوسائل التي تجعل منها مبادرة إيجابية ومساهمة في إصلاح حال السودان بدلاً من ايقاع المزيد من الفرقة والجراحات ومزيد من حالة التمزق.
الشباب هم معروفون بأنهم وقود الثورات وحماة الثروات وفي تجربة الإنقاذ مثل الشباب الدرع الذي تكسرت عنده المؤامرات الخارجية وساهموا في تثبيت اركان النظام ,في ظل هذه الأجواء من التململ والغضب هل تعتقد ان شباب الإسلاميين كفروا بالإنقاذ التي ساندوها حتى استوى عودها؟
انا اقول بدأت الإنقاذ وسقف الطموح والأمال المطروح كان عالياً جداً وكان مؤسس على كثير من المثاليات التي لاترتبط بالواقع ولكنها كانت أشواق ومابين الممارسة العملية التي أوضحت كثير من الواقعية وان السلوك الإنساني مهمات رقى الى السمو ولكنه مرتبط بكثير من الظروف التي تجعل منه محل تقصير ومحل نقصان ومحل أخذ ورد كل هذا جعل كثير من الذين تمسكوا بالأشواق يرون أن الإنقاذ لاتمثلهم في مراحلها اللاحقة وكثير من من وطنوا أنفسهم على التزام الأمر الواقع والإستجابة للمعطيات العملية وجدوا أنفسهم انهم في حالة توافق متزن مع الإنقاذ في مراحلها اللاحقة ,ولكن أقول عموماً الإنقاذ من خلال تقييم موضوعي لما يمكن أن يحسب عليها ومايمكن أن يحسب لها,فهي تظل تجربة إنسانية نحن ننظر اليها كشباب انها تمثل كثير من الإيجابيات وتمثل أيضاً بعض السلبيات التي يمكن الوقوف عندها لمصلحة تطوير التجربة السياسية في السودان ولمصلحة تطوير مسيرة عمل الدولة السودانية ولمصلحة الذهاب خطوات نحو مستقبل أفضل.
دعوة النائب الأول التي أطلقها وجدت ترحيب من المعارضة وكثير من القوى السياسية ولكن بعض القوى السياسية طالبت بخطوات ملموسة لتحقيق هذا الهدف ومنها مسألة بناء الثقة هل تعتقد أن هذا الحوار يمكن أن يمضي الى منتهاه؟
نحن نشيد أيضاً ونؤكد على موقف الجيد للأحزاب التي قبلت بالحوار ومن خلال الحوار يمكن معالجة قضايا السودان مهما تباينت الشقة بين أبناء الوطن ونرى ان الضامن الأساسي للثقة هو توفر الإرادة الوطنية بين أبناء الشعب السوداني ومنسوبي هذه الأحزاب وقادتها ونؤكد من هنا ايضاً على ضرورة ان تتجه الحكومة بصورة أكثر التزاماً نحو انفاذ متطلبات الحوار مادامت تخدم مصالح الوطن ونشدد على ضرورة ان تتجه القوى السياسية الراغبة في الحوار ولم الشمل الوطني بأن تتوفر لديها هي الاخرى الإرادة الكافية التي تعززها قناعات حقيقية وليس مناورات وتكتيك سياسي لايخدم قضايا البلاد .نرجوا ان يكون ذلك هدفاً لجمع الصف الوطني ودعوة لكل القوى السياسية لخلق واقع سياسي وطني من خلال لحوار البناء والتنازل عن المكاسب الضيقة.
في ظل الأوضاع السياسية المحتقنة هذه بالبلاد هل هناك مبادرة شبابية تصلح كروشتة للتعامل معها وإيجاد مخرج سياسي متفق عليه اذا كان من شباب الأحزاب او من مؤسسات شبابية قومية مثل اتحادكم؟
يظل موقفنا الثابت في الشباب هو الجمع بين أبناء السودان لمصلحة البلاد والموقف المبدئي هو النظر لمستقبل السودان ونرجو فيه أن يتجاوز كثير من مايحسب على التجربة السياسية السودانية ولهذا نحن أطلقنا العديد من المبادرات والتقينا بعدد من قادة الأحزاب وتحدثنا عن ضروة جمع شمل شباب السودان وهذا ضمناه في مبادرة جيل الشباب التي نحن بصدد تفعيلها كمبادرة للشباب ونحن نطمح ايضاً في ان تأخذ الأحزاب والمكونات السياسية مبادرة تلتئم فيها الفعاليات الشباب من أجل تواصل الأجيال وتؤسس لقاعدة ثوابت سياسية وهي مبادرة تعبر عن هذا الجيل ومن خلالها نستطيع ان نقدم البدائل في الحلول والمعالجات في الكثير من التعقيدات السياسية الموجودة الأن وعبرها مخاطبة كل قادة الرأي والمؤثرين في الساحة السياسية في أن يكون لهم دور إيجابي وفاعل لمصلحة هذه المبادرة الشبابية.
البعض يقول ان بلة يدير الإتحاد بصورة فوقية حيث لايعطي فرصة للأخرين للمشاركة في صنع القرار وذهب بعضهم الى انك مسنود من القصر؟
انا افتكر انو اي اشارة لإتهام يجب ان تقوم على مايتوفر من القرائن والأدلة انا شاب واحد من ابناء السودان خادماً لهم ولست سيداً عليهم ولا اجعل من الإتحاد منصة للتتويج بل نافذة للتعبد ووسيلة لخدمة شباب السودان وأهل السودان ومساهمة تأتي في سياق مساهمة كل ابناء السودان الذين يقدمون الجهد من من اجل البلاد دون من او اذى ويظل السلوك البشري مرتبط ابداً بالصفات التي يهبها الله للشخص اذا كانت سلبية او ايجابية ومساحة التقدير والتقييم فيها يكون بحسب الذين تتاح لهم فرصة التقييم وقد يرتبط بالحقيقة وقد يجافيها ولكن اقول انا اؤمن بأني اعمل مع الكل وليس لي عداء مع احد واتعامل مع الجميع بمسافة واحدة واقدر للجميع مساندتهم للإتحاد اذا كان القصر او كافة المؤسسات التي وجدنا منها سند حقيقي وتفهم كبير لمصلحة الشباب ونحن نتيح الفرصة للجميع للمشاركة في القرار فيما يتصل بقضايا الشباب.
ولكن ماذا تقول في الحديث عن الإتكاء والإستناد على مراكز القوى؟
انا لا أؤمن بذلك واحسب ان هذا هو منطق الضعيف والذي تحركه الأغراض وتقوم نفسه وأعماله على الهوى.
ولكن انتم متهمون بالإنتماء للحزب الحاكم ولذلك لا تنتزعون حقوق الشباب اذا كان من الدولة او الحزب وهذا يطعن في قومية الإتحاد؟
ردنا على هذا في المكاسب التي حققناها لشباب السودان وردنا ايضاً منطق الأشياء لكل من يتابع انشطة الإتحاد في كل المنابر سواء كان ذلك على مستوى رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء او مجلس الولايات او حتى في الخطاب الذي نقدمه عبر كل المنابر ,نحن نميز تماماً بين مسؤليتنا عن شباب السودان من خلال هذا المنبر القومي وولاءاتنا الخاصة التي نرتبط فيها وجدانياً وفكرياً مع اتجاهاتنا ومانؤمن به ولذلك نقول ان الاتحاد يعبر عن شباب السودان دون محاباة ودون مجاملة ومصلحة ماننتمي اليه من توجه في ان نقول كلمة الحق وان نظل نعبر عن صوت الشباب بصدق لا ان نخفي الحقائق ولا ان نحابي فيما يمكن ان يكون فيه المنفعة العامة وفيه المصلحة للجميع ومايمكن ان يسهم في التجربة الفكرية والسياسية والممارسة ,الإتحاد مؤسسة قومية له برامجه ويمثل صوت جهور لمصلحة قضايا كل شباب السودان ,فنحن نميز بين المعقولية في الطرح ومابين الجنوح وتجاوز القانون وحدود الموضوعية في معالجة المشاكل وهذا ردنا على من يدعي ان الاتحاد لايمثل الشباب او هؤلاء يريدون للإتحاد ان يكون اداة للتعبير عن كثير من ما يعتمل في انفسهم من رغبات للفوضى والاضطراب وقيادة البلد الى المنزلقات في ظل تحديات تتطلب النظر بموضوعية في قضايا البلاد والمطلوب التعامل مع مشكلات البلاد بمعقولية وبطرح مسؤل ومسؤلية حقيقة لاتقبل الضعف ولا التهاون في الحق ولذلك نرفع شعار منطق في حق والتزام في منهج ووضوح في رؤية وضوابط وفق تقديرات المصلحة الوطنية ,نحن ننظر الى مساحات السودان الكلية وليس الحزبية الضيقة ولا نلنتفت الى الأصوات التي تدور في في دائرة الحزبية والانتماء الخاصة والإستوزار .نحن ننظر الىالمصلحة الوطنية الكلية التي فيها يتساوى كل ابناء السودان من خلال لعب الدور الذي يحافظ على وحدة السودان وسلامه وامنه وتماسك مجتمعه.
العطالة تسد الأفق وهي مدخل للكثير من المشكلات والجرائم والمخدرات وغيرها كما نشهد يومياً مادور الإتحاد في معالجة هذه المعضلة؟
البطالة تمثل التحدي الأساسي لنا وظل صوتنا عالياً لمصلحة مخاطبة هذه القضية وقدمنا العديد من المجهودات من خلال التأكيد على ضرورة معالجة هذه القضية مع رئاسة الجمهورية مع مجلس الوزراء ومع المجلس الوطني ووزارة المالية وبنك السودان ووزارة التنمية البشرية والعمل وكل الجهات ذات الصلة وقدمنا مبادرات مباشرة من خلال انشاء مؤسسة التمويل الأصغر والان سوف تتطور الى بنك الشباب وكذلك التدريب التحويلي الذي اسهم في تمليك كثير من الشباب فرص للعمل من خلال التدريب وتمليك وسائل الانتاج وايضاً استغلال كل فرص التوظيف المتاحة على مستوى القطاع الخاص والخدمة العامة والتعريف بكل البرامج المطروحة الان وخاصة التمويل الأصغر ولكننا نقول كل هذه البرامج لا تكفي لمعالجة قضية البطالة بالسودان فيه الكثير من الموارد ولكننا نحتاج الى المزيد من العمل الجاد ومزيد من تنسيق الجهود مع المؤسسات ذات الصلة نستطيع ان نقدم جهد افضل لمعالجة قضية البطالة بالسودان.
العنف السياسي بين الشباب والطلاب من الأحزاب المختلفة ماهي رؤيتكم لمعالجته؟
اولاً نحن نرفض اي سلوك غير مشروع لتحقيق اي مكاسب سياسية او غيرها اوهذه الظاهرة تغذيها الكثير من مؤسسات الفعل السياسي التي تقوم على الضعف وعدم الثقة في الطرح ولذلك هي تقدم على هذه الوسائل غير المتحضرة وغير المشروعة حتى تؤكد حضورها في الساحة السياسية السودانية بشكل عام ويستغل فيها الشباب بشكل عام من المكونات السياسية او حتى المكونات التي ترتبط بأجندات اخرى تعمل على رزع هذه القيم التي احسب انها لاتتفق مع الموضوعية والتنافس السياسي النظيف ولذلك تحقق مأربها وأغراضها عبر هذه الوسائل المرفوضة .ولذلك علينا جميعا نبذ العنف بكل الونه وان نتجه الى الحوار وان نسعى لتأسيس قواعد مشروعة لإيصال الرأي والبعد عن التطرف السياسي والجهوي والقبلي الديني لان ذلك لايخدم قضايانا وتؤسس لما يتناقض مع قيمنا الاخلاقية والدينية والوطنية ونقف بشدة ضد هذا النهج وندعو كل من يرتبطون بهذا الوطن ان لانسمح بمثل هذه السلوكيات ان تنخر في جسدنا.
اخيراً ماذا عن التقارب السياسي والإقتصادي والإتفاقات التي تمت مع دولة الجنوب مؤخراً كيف يقرأها الشباب الذي يكتوون بنار الحرب؟
نحن نقراها بإيجابية كبيرة وبتفاؤل وبإحساس صادق للخطوات التي تؤسس للسلام والتقارب وحلحلة القضايا العالقة بين الدولتين الشقيقتين وفي نرى مصلحة الشعبية واستقرارهم واستقرار القارة الأفريقية ومستقبل شباب البلدين ونحن نشيد بخطوة حكومة السودان على هذا التوجه القوي رغم الأصوات المناوئة التي تجر الى الوراء دوماً وتؤجج حالة الصراع وندعو ايضاً دولة الجنوب بأن تكون أكثر حرصاً وأكثر ارادة لإستكمال هذه الخطوات ونرجو ان تتوافر مزيد من الارادة لدى الدولتين لحل ماتبقى من التزامات مثل الحدود المختلف حولها وابيي واحسب اننا من خلال الحوار نستطيع ان نصل الى الحل النهائي والتجربة الانسانية علمتنا انه لا تحل القضايا بالإحتراب مهما كانت القدرات والقوى ,فالحوار هو السبيل للتراضي وتوفير الجهود المهدرة في الحرب والإضطراب.
--
قطاع الشمال ..فشل المفاوضات والهجمة العسكرية على كردفان
قطاع الشمال بالحركة الشعبية الذي أمطر كادوقلي بوابل من صواريخ الكاتيوشا بعيدة المدى غداة زيارة رئيس الجمهورية لجوبا وهذه الصواريخ قليلة التأثير ان لم تكن معدومة التأثير العسكري بشكل مباشر في ميدان القتال لأنه يفتقد للدقة في التوجيه للأهداف المراد إصابتها اضافة الى افتقاده لميزة التدمير العالية ,فهو من الأسلحة ذات الأثر الإعلامي فقط لمن يستخدمه ويسهم في زعزعة إستقرار المدنيين ولايحقق اي تقدم عسكري ,ولذلك يمكننا القول ان قطاع الشمال المضغوط من جوبا بعد التقارب الكبير الذي حدث بينها والخرطوم في أعقاب البدء في تنفيذ الإتفاقات الموقعة بين الجانبين في أديس ابابا وجد نفسه في وضع سياسي وعسكري ضعيف ولذلك عمد الى توجيه هذه الضربات الى كادوقلي في محاولة يائسة للفت الأنظار ولإرسال عدة رسائل الى جوبا والخرطوم ,الأولى انه موجود وفي استطاعته زعزعة الأوضاع في المنطقة حتى ولو لم يحقق نصراً عسكرياً واضحاً وبالتالي عدم تجاوزه في التسوية الشاملة بين الدولتين وهو الذي قاتل ومثل اللحمة الأساسية في الجيش الشعبي الذي حارب الخرطوم من قبل الإنفصال وأسهم بصورة مباشرة في تحقيق أهداف الحركة الشعبية في الإنفصال وبالتالي يرفض التضحية به في تسوية ثنائية بين جوبا والخرطوم تتجاوزه وتلقي به في محرقة المواجهة مع القوات المسلحة السودانية دون سند من جوبا وبالتالي فهو يرسل رسالته للحركة الشعبية في الجنوب قبل السودان ,والرسالة الأخرى كانت هي إفشال زيارة البشير بالإيحاء بأن الجنوب مازال يدعم القطاع ,ورسالة أخيرة هي تحقيق هدف عسكري على الأرض لخوض المفاوضات مع السودان من موضع قوة ويكون للقطاع كروت يتفاوض عليها ليتمكن من تمرير أجندته على الطاولة ولذلك أخرجت الحركة الشعبية قطاع الشمال بياناً نشر على نطاق واسع طالبت فيه المواطنين في كادوقلي الخروج من المدينة مايعني أنها تنوي القيام بعملية عسكرية كبيرة تهدف لإحتلال المدينة لتكبر كومها في التفاوض مثلما فعل جون قرنق ابان التفاوض في نيفاشا بإحتلاله لتوريت ما اضطر الحكومة وقتها لسحب وفدها التفاوضي واعادة تحرير المدينة ومن ثم عاد الوفد الى المفاوضات .وزارة الخارجية ردت على خطوة قطاع الشمال ببيان انتقدته فيه وطالبت المجتمع الدولي بتجريمه بإعتبار انه يستهدف المدنيين ويدفعهم للنزوح من منازلهم الى خارج المدينة في ظل تهديدات القطاع العسكرية والبيانات التي تطالبهم بالخروج وأكدت الخارجية ان خطوة الحركة الشعبية عمل إرهابي وتسبب في مقتل عدداً من المدنيين بينهم نساء وأطفال ودمر بنى تحتية ومنشأت مدنية مثل المدارس والأسواق والمرافق الخدمية,البروف ابراهيم غندور رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع القطاع أعلن نيته الجدية في التفاوض من اجل تهيئة الأجواء , ولكن قطاع الشمال لم لم يرد التحية بمثلها وانما واصل في عملياته العسكرية بالشراكة مع الحركات الدارفورية المتمردة وهي أجواء قطعاً لن تساعد في التوصل الى حلول وانما تدعم لإستمرار الصراع وتبرهن على عدم جدية القطاع في التفاوض واعتبر الكثير من المراقبين ان دفع القطاع بياسر عرمان لرئاسة وفده التفاوضي مؤشراً على تأزيم الموقف حتى قبل بدء المفاوضات بإعتبار ان الاخير لاينتمي للمنطقتين (النيل الازرق وجنوب كردفان) المنصوص حولهما التفاوض بموجب القرار الاممي الصادر عن مجلس الامن . رفض المؤتمر الوطني من قبل اشراك عرمان في التفاوض من الاساس ناهيك عن ترؤسه الوفد وسبق لعرمان ان طرح قضايا لاعلاقة لها بالمنطقتين مثل العلمانية للدولة ومتأثري السدود والدستور القومي ودارفور وهي أجندة معروفة تتعلق بالحلم والمخطط القديم لقرنق والحركة الشعبية مايعرف بالسودان الجديد الذي يتمثل في صياغة الوضع في السودان على نسق علماني ومحاربة التوجه الإسلامي والعروبي الذي يغلب على أهل السودان قبل وبعد الإنفصال زاد بدرجة كبيرة وعاود عرمان طرح ذات الأجندة في المفاوضات ما حكم عليها بالفشل لأن الحكومة لن توافق على هذه الأجندة وولذلك فشلت جولة التفاوض في أديس أبابا وخرجت دون أي نتيجة وقد أتى عرمان ببدعة جديدة اذ حاول حصر التفاوض في إطار المسار الإنساني مع أن الذي تسبب في الأزمة الإنسانية هو التمرد الذي يقوده عرمان وعقار والحلو وأيضاً المعالجات الإنسانية لاتكون في ظل استمرار الصراع المسلح مايعني انه حرث في بحر لامعنى له, ويتضح جلياً لكل مراقب أن القطاع لايرغب في التفاوض وانمايريد اللعب على ورقة الزمن ليحقق أهداف عسكرية ولذلك قام القطاع وبقية مكونات الجبهة الثورية بالهجوم على مدينة أم روابة انطلاقاً من جبال النوبة وقتلوا المدنيين ودمروا محطة الكهرباء وبرج الإتصالات ونهبوا السوق بعد أن روعوا المدنيين وهم الأن مطاردون من القوات المسلحة بحسب بيان العقيد الصوارمي خالد سعد أمس ,ان هذه الخطوة إجرامية ويجب أن تدان من المجتمع الدولي ,القطاع وشركائه في الجبهة الثورية يخوضون الأن جرائم حرب ومحاولات إنتحارية تعد في إطار يأس وفقدان للبوصلة ودخولهم لأم روابة ومهاجمتها ليس فيه نصراً عسكرياً لهم وسيكون شبيه بمحاولة خليل ابراهيم غزو أم درمان استعصى على التمرد إحداث إختراق عسكري ولهذا فهو يقوم بتدمير المنشأت المدنية بحسابات منطقية هذه القوة العسكرية المدججة بالسلاح والتي قوامها (130) سيارة عسكرية محملة خرجت من الجنوب بعد طردهم من هناك وهم الأن لايجدون أي مخرج من موقفهم هذا ويقعون في مرمى الجيش ويمكن حسمهم والقضاء بالمشاة أو الجو هذا هو الوضع بالضبط ,قوات يائسة لاتعرف ماذا تفعل وقيادة بهذا المستوى من التفكير لاينتظر منها خطوة حكيمة أو تفاوض على الحكومة أن تستعد لحرب شاملة وقوية تقتلع بها شوكة التمرد هذه نهائياً وهذا هو الإتجاه الغالب للشارع السوداني الذي يئس من التفاوض بلاجدوى مع التمرد وهو يغدر بالحكومة والمدنيين صباح مساء.
--
توقيعات .. توقيعات
{مؤتمر الأحزاب الأفريقية الذي أنطلق بالأمس مؤشر جيد على مضي المؤتمر الوطني في الإستفادة من توحيد الرؤى في القارة الأفريقية لصالح شعوبها وهو دور قديم متجدد للسودان في القارة السمراء منذ أن قاد التحرر مع الزعماء نيكروما ونايرري ولوممبا ومانديلا وهي خطوة جيدة لأنها تجمع شعث افريقيا وتضمن للسودان مساندة وصوت قوي ويكون هناك تنسيق جيد مع كل الأحزاب الأفريقية وأعتقد ان تكوين مجلس الأحزاب وإنطلاقه من السودان فيه رسائل ومغزي ويمكن أن يخرج بالكثير المفيد للسودان ولأفريقيا.
{الخلافات ضربت حزب الأمة القومي من العمق حيث قرر المكتب السياسي الغاء القرارت التي أصدرها الأمين العام بتعيين نائب له وتعيين مساعد لشؤن المهجر وتمت الدعوة لإجتماع الهيئة المركزية لحسم الخلافات وقيل ان 50 من أعضاء المكتب السياسي لم يحضور الإجتماع الذي قرر الغاء قرارات الأمانة العامة ,الأوضاع في هذا الحزب الكبير باتت أقرب الإنفجار ولها جذور قديمة منذ انتخابات الأمانة العامة التي جاءت بالدكتور ابراهيم الأمين أميناً عاماً ويبدو ان رئيس الحزب لايرغب في الأمانة الجديدة ويعتبرها داعم للتيارات المناوئة له خصوصاً وانها جاءت على حساب الفريق صديق محمد إسماعيل الأمين العام السابق المقرب من رئيس الحزب والذي يعنه نائباً له.
{ دكتور نافع علي نافع سيغادر الى أمريكا بدعوة رسمية لقيادة حوار مع البيت الأبيض بخصوص العلاقات مع السودان وقضايا إقليمية ,وستدفع هذه الزيارة بعلاقات البلدين الى مستوى أفضل , فالدكتور نافع سياسي ذكي وعرف ماهو المطلوب وامريكا نفسها يبدو انها قد حسبتها جيداً بأنه لم تعد سياسية العصا والجذرة مناسبة للتعامل مع السودان والواقع أنها كانت ترفع العصا فقط ولذلك جاء وقت الحوار الجدي الذي يقوم على علاقة تحمل التكافوء في المصالح والإحترام المتبادل.
{اللواء جار النبي الوالي المكلف بولاية جنوب دارفور تقع على عاتقه مسؤلية كبيرة في إعادة تنظيم الولاية خصوصاً في الجانب الأمني حيث شهدت محليات الولاية المختلفة بما فيها حاضرتها نيالا تفلتات أمنية كبيرة ونهب وسلب وتعدي حتى على المحاكم والأجهزة الشرطية ولم تنعم الولاية بالإستقرار منذ مغادرة كاشا والأحداث التي صحبتها رغم الجهود التي بذلها الوالي السابق حماد إسماعيل الا انه اصطدم بالعقبات الأمنية والتفلتات المستمرة.
{عدد من نواب المجلس الوطني يواجهون أزمة مع ادارة بنك فيصل الإسلامي بسبب عدم تسديدهم لأقساط السيارات التي مولها البنك لهم وتدخل رئيس المجلس وقيادات في المؤتمر الوطني بالجلوس مع إدارة البنك لمنحهم فرصة كافية للسداد لأن البنك لوح بقاضاتهم ورفع الحصانة عنهم وسبق أن طالب النواب عدة مرات بزيادة رواتبهم ,السؤال الذي يفرض نفسه لماذا يدخل النواب من البداية في معاملات بنكية لايضمنون كيفية سدادها لتتدخل الدولة لسداد ديونهم من مال الشعب بالله عليكم دي ما مسألة محيرها الفشخرة والسيارات الفاخرة لزومها شنو وهم نواب يفترض أن يمثلون الغبش والغلابة والمحتاجين هؤلاء يجب أن يستحوا ويقدموا استقالاتهم بدلاً عن المطالبة بزيادة مستحقاتهم وكيف يستطيعون محاسبة الجهاز التنفيذي من مواقعهم التشريعية اذا كان الجهاز التنفيذي هو من يتدخل لحل ضائقتهم المالية؟!!
{الغاز أصبح أزمة حقيقة ولا نعلم من نصدق الوزارة التي تقول بوفرته أم التجار الذي يتحدثون عن ندرة وشح أم نصدق أعيننا ونحن نطوف على أماكن بيعه ولانجد اسطوانة واحدة من أي شركة أين الحقيقة ؟ انه انعدام تام وليس ندرة وتزويق للكلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.