[email protected]) من لايشكر الناس لايشكر الله لذا من المنطقى بعد حمد الله والثناء عليه ان نتوجه بالشكر للاخ عادل ابن الرائع الراحل الانسان سيد احمد خليفة ،عادل الذى شابه اباه فى المودة وتوقير الكبار والوفاء للاقران والزملاء ورغم ان حرارة الجو هذه الايام تستوجب الاستعانة ببعض الثلج للترطيب الا ان الذى بينى وبينه من الاحترام يغنى عن اى حالة تكسيرية فكلانا يميل لمعادلة العمل الواضحة ( الالتزام _ والتجويد _ والوفاء ) نسأل الله ان يوفقنا جميعا فى القيام والوفاء باشراط هذه المهنة القاسية على اصحابها والقابضين على جمر الحقيقة والوطن. لانخفى سرورنا بالانضمام لكوكبة الوطن المتميزة وليكن مدخلنا اليكم هو السرور والذى هو حالة اجتماعية تعبيرية باذخة لدى كبارنا فقمة الاعجاب والرضا عند امهاتنا وحبوباتنا ان يضفن كلمة السرور لكل ماهو رائع ( راجل السرور ، ولد وبت السرور ، بيت السرور ، شيلة السرور ..الخ ) وعليه فان غلبة من اصحاب العربات لابد وان وصفت اسبوع المرور العربي الذى اظلنا الاسبوع الماضى بانه اسبوع السرور العربي لما ادخله من البهجة عليهم. ولعل اكثر الناس سرورا هم اصحاب الهايسات ومن لف لفهم فقد هاصوا هذا الاسبوع دون خوف من الايصالات اليومية التى كانت رسوما ثابتة والعقلاء منهم من استفاد من هذا الاسبوع فى تجميع مايقارب ربع الالف من الجنيهات لاتمام رسوم الترخيص متى ماحان وقته بدلا من هذا النزيف اليومى ، واستفاد اصحاب السيارات المتهالكة من متردية ونطيحة وموقوذة وما اكل السبع والدقداق من هذا الاسبوع فى ( تطليق كرعين ) سياراتهم فشهدنا سيارات من عهد بعانخى تقدل فى شوارع الخرطوم تسير وعين الله ترعاها . اصحاب بعض الحافلات لم يضيعوا الفرصة واهتبلوها تماما وغيروا الخطوط بمزاجهم مما احدث ربكة كبيرة خصوصا انها تزامنت مع تغيير بعض المواقف فزادت المواطنيين رهقا فاصبح لسان حالهم كالفنان عثمان اليمنى مع العيد ( يدا الجا وفات لاغشى لاجا جنبى قعد ) ولم تجدى شكواهم فتيلا لان شرطة المرور التزمت بعدم تحرير مخالفات رغم انها كانت كما يقول العساكر ( زى الرز ). اما شرطة المرور فحالهم كان كحال السودانى الذى اصطحب اسرته لتحضير الدراسات العليا فى امريكا لمدة عامين ولما كان اولاده فى طور المراهقة فقد جاءه ابنه يوما متأبطا (القيرل فرند) فهاج الرجل واوسعه ضربا فاشتكى الابن اباه للسلطات فزجروه شر زجره واعطوه درسا فى الحرية وانذروه ، اما ابنته ذات السبعة عشر ربيعا فقد جاءته تمشى على غير استحياء بعد بضعة اشهر واخطرته للعلم انها ذاهبة فى رحلة مع صاحبها فهاج الدم فى عروقه وضربها ضربا مبرحا ولما سمع الجيران صراخها استدعوا الشرطة فاقتادت الاب حيث وجهت له السلطات انذارا نهائيا بالطرد اذا لم يحترم ( خرمجة ) ابنائه والتزم الاب جانب الصمت الى ان انتهى من دراسته فاسرع بالعودة الى الخرطوم وما ان دلف الى صالة القدوم حتى خلع حزامه وانهال ضربا على ابنائه لعله يتشفى. ترى ماذا تفعل شرطة المرور وقد كظمت غيظها اسبوعا؟