معركة في غير معترك.. معركة إنصرافية ليس لها مبرر وسيقان تقف عليها.. هي الحادثة الآن ما بين وزارة الصحة الإتحادية ووزارة الصحة ولاية الخرطوم حول تحويل حوادث جبرة للطوارىء والإصابات والذي تصر وزارة الصحة الإتحادية مركز تدريب.. نعم معركة في غير معترك.. ولكنها تضارب مصالح وتقاطع مصالح.. وهي إمتداد لما يحدث الآن داخل القطاع الصحي .. وهذه الهجمة الشرسة على ولاية الخرطوم وتحديداً وزارة الصحة بولاية الخرطوم.. ووزيرها الدكتور مأمون حميدة أكثر تحديداً.. عندما شرع في تنفيذ سياسة الولاية بل السياسة العليا للدولة وفي أعلى مستوياتها بنقل الخدمات الصحية الى حيث يسكن المواطن وما في حاجة اسمها «أطراف».. هنا ظهر أصحاب المصالح الخاصة والعيادات الخاصة والمستوصفات الخاصة وغابات الأسمنت تلك والتي ظهرت بوسط الخرطوم كالنبت الشيطاني وحوادث جبرة للطوارىء والإصابات هي جزء من هذا الإستهداف الكلي .. والجزء لا ينفصل من الكل.. «زحرحة» مستشفى الطوارىء والإصابات من محله الحالي «سنتر الخرطوم» ونقله الى ضاحية جبرة جنوبالخرطوم.. يعني بالطبع سحب البساط من تحت أقدام هذه العيادات وهذه المستوصفات والتي هي بالطبع «معظمها» ملكاً لكبار الإختصاصيين وكبار المستثمرين في الخدمات الصحية وهذا معلوم بالضرورة.. وهذا أيضاً ينطبق على مستشفى جعفر بن عوف.. وجزء من مستشفى الشعب وربما مستشفى الخرطوم ذات نفسه.. والإحتجاجات المستمرة الآن والتي وصلت مرحلة الخروج للشارع.. وكادت أن تتحول لأجندة سياسة إن لم تكن تحولت بالفعل بعد أن احتوتها الجهات السياسية المعادية الآن ظهرت للسطح قضية مستشفى جبرة للطوارىء والإصابات إذ تفاقمت الأزمة بين وزارة الصحة الإتحادية ووزارة الصحة ولاية الخرطوم حول تحويل حوادث جبرة الى مركز للتدريب.. ففي الوقت الذي تمسكت الوزارة الإتحادية ببقاء المؤسسة مركزاً للتدريب قرر المجلس التشريعي لولاية الخرطوم عدم التنازل عن مستشفى جبرة للطوارىء والذي حولته الوزارة لمركز تدريب. وكشف نائب الدائرة «94» جبرة والصحافات رئيس لجنة الخدمات بالمؤتمر الوطني.. عادل ميرغني في تصريحات صحفية عن إجتماع اللجان الشعبية بالمنطقة والذي خلُص الى عدم التنازل عن ابقاء المؤسسة كمستشفى واستند على مساندة المجلس التشريعي لخطواتهم.. وكانت وزارة الصحة بولاية الخرطوم قد تمسكت بإبقاء طوارىء جبرة وهددت باللجوء للتقاضي حال عدم تنفيذ الخطوة. وماهي قصة حوادث مستشفى للطوارىء والإصابات والذي يقع آخر ضاحية الصحافة بالشارع الفاصل بين مربعي «91» و«02» جبرة جنوب .. شرق مبنى ديوان الزكاة الإتحادي وشمال غرب الفحص الآلي.. نواصل غداً