يتواصل هذه الأيام الحديث عن برنامج العمل الصيفي للطلاب وعامة الشباب بكل منظماته وإتحاداته وجمعياته ونقاباته العامة والخاصة كما يدور الحديث عن هذا البرنامج الذي يعد للقيام بمهام وواجبات الأعمال التي يجب أن تنفذ خلال ا لعطلةالصيفية لطلاب التعليم العام والجامعات بالتعاون مع شرائح شبابية أُخرى من الجنسين، ويقومون بواجباتهم في شتى المجالات الخدمية والإجتماعية والتعليمية والثقافية من إقامة محاضرات وندوات وتلاوات لتحفيظ القرآن الكريم ومطالعات للكتب الأدبية في التربية الوطنية والتدريبات الرياضية المؤدية للدفاع عن أرض وعرض الوطن بالإضافة لمحو الأمية المنتشرةبين كثير من الناس والذين فاتهم قطارالتعليم في السابق بسبب تسلط الإستعمار على عدم فسح المجال للكبار والصغار الذين حالت بعض ظروفهم عن الوصول للتعليم ثم الخدمات الماثلة المطلوبة منهم تجاه المرافق العامة بمختلف المواقع السكنية والصناعية والتجارية بالأسواق من نظافة ورصف طرق وفتح المجاري لإنسياب مياه الأمطار إذ أن الخريف على الأبواب، ورش بعض المواقع بالمياه تفاديا لإرتفاع درجات الحرارة التي بلغت الخمسين درجة في ولاية الخرطوم، وبعض من ولايات السودان الأخرى الجالبة للإصابة بأمراض السحائي، كل هذا وذاك يجب أن يتضمن في برنامج العمل الصيفي الذي يعلن عنه كما اسفلت، ولكن بالواقع المعاش لا شىء من ذلك قد حدث، أو تم فعلياً من قبل منظمي البرنامج أو المكلفين بإنفاذه في المجالات المذكورة عملياً كما يجب أن يكون الشىء الذي جعل الكثير من الناس المتابعين لهذا البرنامج يتساءلوا عن البرنامج الصيفي.. أهو خدمي أم غير ذلك، فإن كان خدمياً فلا واقعية له أما إن كان غير ذلك، فهذا علمه عند السياسيين وليس هنالك ما يمنع من إظهاره على عامة المواطنين إعلامياً لكي يعرفوا ماذا قدم الشباب من مستجدات مفيدة في دنيا السياسة أما إن كان لا هذا ولا ذاك فيصبح لا داعي لهذا الحديث الكثير حول ما يسمى بالعمل الصيفي الذي هو بالواقع لا مثول ولا تفعيل له حيث يمكن أن ينطبق عليه المثل القائل ( نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً ) وبالمناسبة فإن جميع مكوني شرائح العمل الصيفي في هذا الوقت يجب أن تقف وقفة رجل واحد خلف القوات المسلحة والنظامية، وتتجه بفاعلية إلى مناطق التماس بجنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق، لحسم وهزيمة تلك الأقليات المتمردة التي تحاول بتحركاتها المزبوحة والمهزومة التغول على تلك المناطق التي تحلم بالسيطرة عليها، وحماية البلاد ومواطنيها من تفلتاتهم ودون التهاون معهم بالداخل والخارج، نعم هكذا يجب أن يكون برنامج العمل الصيفي، أما ما ذكر من واجبات فتلك أيضاً لابد من تفعيلها بالكيفية المحسوسة في خدمة ما يحتاجه الناس وعامة البلاد من خدمات واجبة في شتى المجالات بحيث لا يصبح هذا البرنامج مجرد أقوال وحبراً على ورق ومؤتمرات وندوات وورش وإعلانات صارمة مكلفة لأموال طائلة تحتاجها البلاد في دعم اقتصادها ومساراتها التنموية المستقبلية البشرية والإنتاجية المستحقة لها من قوة وسواعد للشباب المنضوي تحت لواء برنامج العمل الصيفي الذي نحن بصدده، نعم كل هذا يعد من اهم ما يجب تفصيله وأدائه من خلال هذا البرنامج، نريد أن نشاهد جهداً وعملاً فعليا ًوواقعياً في كل تلك المجالات التي ذكرناها وغيرها الكثير والعديدة التي نحتاجها، إن العمل الصيفي الذي يشار اليه من خلال العطلات الصيفية من المنظمات التي ذكرناها لا بد له من أن يمثل بالواقع المعاش في جميع تلك المواقع التي أشرنا إليها، فهلا وجدنا ذلك من برنامج تفعيل العمل الصيفي.