يظل المطبخ مملكة المرأة بلا منازع، وبالرغم من ذلك تستبشر خيراً عندما تجد من يساعدها فيها ..فالرجل السوداني فقد عُرف عنه أنه خصيم المطبخ ولكن ربما لمعتقدات سائدة في المجتمع ظل الرجل يرى مشاركة في المطبخ نوعاً من تقليل الشان، إذ أن شئون المطبخ وتدبيراته هو شأن نسائي خالص ونتيجة لهذا الفهم الخاطئ والذي أسس له المجتمع من خلال عاداته وتقاليده منذ زمن مبكر منذ الطفولة في نفس الرجل، فقد نشأ عليه وبعضهم يرى أن دخول المطبخ فيه انتقاص من الرجولة وهذا خطأ فادح. فمشاركة الرجل خاصة لزوجته في أعباء المطبخ فيه تعاطف ومساندة ومساعدة كبيرة، وهو ما يؤكد أن الحياة شراكة.. لنرى في السطور القادمة ما تحمله الآراء لمساعدة الرجل المرأة في المطبخ بين مؤيد ومعارض. هروب من الواجبات عباس أحمد الصافي «صاحب أمجاد» يترك أمر المساعدة للظروف، وإذا دعت الضرورة لن اتأخر في مساعداتها، ولكن هناك زوجات يقمن بإدعاء المرض والخروج من المنزل لقضاء مشوار تاركة ورائها واجباتها وتترك الرجل يتحمل المسؤلية تجاه أطفاله في إعداد الطعام والشراب ،وهذا النوع يعتبر استغلالياً وهروباً من الواجبات المنزلية بطريقة غير مباشرة. المشاركة واجبة ترى الأستاذة/ أميرة حسن «معلمة بمرحلة الأساس» أن مساعدة الزوج في المطبخ مهمة جداً ولابد من المشاركة في جميع أعمال المنزلية، لأن الزوجة لا تستطيع القيام بجميع الواجبات المنزلية ،لأنه عبء ثقيل عليها ،فالمشاركة تخلق جو رومانسي تسوده المحبة والمودة« وجعلنا بينكم مودة ورحمة» وبالتالي استطيع التوفيق بين العمل والمنزل. من واجب المرأة صلاح الطاهر، «موظف قطاع خاص» يقول لا أقوم بدخول المطبخ اطلاقاً واعتبره خاص بالمرأة ولكن إذا استدعى الأمر كل الذي أقوم به هو إعداد كوب شاي، فمنذ أن تزوجت لم أعطي زوجتي فرصة أبدا لتقودني للمشاركة واعتبر المطبخ من واجباتها. دلع نسوان أما عمر الماحي، فيرى أن مساعدة الزوجة خاصة في المطبخ يجعلها تعتمد على الرجل تدريجياً بدءاً بغسل الأواني ونهاية بعمل الملاح، واعتبر أن المرأة مهمتها الأساسية هي المطبخ وكل تصرف يطلب المساعدة في المطبخ هو دلع نسوان. قاسم مشترك الحياة قاسم مشترك ..هكذا بدأ عادل حسن حديثه، فالمرأة تقوم بكل الواجبات تجاه زوجها وأولادها.. فلماذا لايقدم الأزواج تنازلات للمساعدة في المنزل، وتخفيف العبء على الزوجة فكثيرا ما أساعد زوجتي في إعداد الطعام، لأنها مخلوق ضعيف ولا تقوى على التعب، وكثيرا ما اسمع كلمات جارحة، ولكن لا أعر هذه الكلمات أدنى اهتمام.. هو البقولوا الناس شوية رأي علماء الاجتماع يرون أن المشاركة بين الرجل والمرأة في الأعمال المنزلية مطلوبة ؛لأنها تشكل عبئاً على الزوجة لوحدها، فاذا كانت تعمل فإنها تكون في صراع مع الزمن لذلك المشاركة مطلوبة. من المحررة.. قيل.. والعهدة على الرواي : أن الضعيف عندما رأى شقيقة يعد الطعام مع زوجته لاكرام مثواه لم يعجبه ذلك الموقف، وقال لشقيقه: « المرة حمِّّر ليها» وعندما نظرت إليه زوجة شقيقة باستغرب. قال «إنشاء الله تحمِّر ليها بطاطس» بس حمر ليها.