يحتاج كل منّا إلى صديق أو صديقة يحمل أجمل معاني الصداقة القوية الجميلة التي عنوانها الثقة والإخلاص والوفاء، والكثير من المواقف تحكي واقع أجمل صداقة عاشها الكثير من الناس في الماضي.. ولكن هل ما زالت الصداقة تحمل نفس المعاني الجميلة.. والصداقة بين حواء ضلت الطريق وتبعثرت معانيها وتغيرت ملامحها حتى أصبحت مخيفة.. أخذت الصديقة أوالصديق الآن مكان العدو فهل حقاً أصبحت الصديقة رمزاً للغدر والخيانة وماهي أسباب هذا التغيير في الصداقة بين بنات حواء؟ ٭ ملاذ إبراهيم تقول لم تعد هنالك صداقة حقيقية بالمعنى المعهود الذي عرفه الناس منذ زمن بعيد وكانت تمثل أجمل معاني الصداقة التي كانت، فالصديقة الآن هي التي تحفر تحت قدميك دون أن تحس وكم من أشخاص تفرقوا بسبب صديقة خائنة فرقت بينهم وكم من البيوت هدمت بسبب صديقة حاقدة مثلت دور المخلصة الوفية وكشفت الأيام عن غدرها وخيانتها.. ولكن الغيرة والحسد هما أكثر الأسباب التي تجعل الصديقة تغدر بصديقتها وتخون رمز الصداقة الذي يحمل في طياته أجمل المعاني.. ولكن للأسف الكثير من بنات حواء فقدن ثقتهن ببنات جنسهن ولم يستطعن الوثوق بأي أحد بعد ذلك. ٭ أحمد الطيب يؤكد أن المرأة تملأها الغيرة بسرعة حتى ولو رأت امرأة أخرى في الشارع تلبس ثياب جميلة أو تركب عربة فارهة أو تعيش أي وضع أفضل منها يمكن أن تتحرك بداخلها الغيرة دون أن تعرف من هي، فكيف إذا كانت صديقة تلازمها ترى عندها كل شىء أفضل منها ويوماً بعد يوم يتولد بداخلها الحسد والحقد والغيرة العمياء التي تقودها الى أن تدمر ما بين صديقتين وتدخل بينهما بالغدر والخيانة. ٭ الأستاذة آمنة حسين علم إجتماع تضيف: من المعروف عن طبع المرأة أنها غيورة وأغلب النساء يملأهن الحسد فيعمي أبصارهن فلا يميزن بين الخطأ والصواب لذلك نجد أن الغيرة والحسد هي أكثر الأمور التي تدخل بين الصديقات فتفرق بينهن خصوصاً إذا أحست المرأة بأن ما عند صديقتها هي في حاجة اليه أو أن ذلك الرجل الذي ارتبطت به فيه كل صفات فارس أحلامها فيصبح هدفها بعد ذلك أن تدمر سعادة صديقتها دون أن تحس، وهذا نوع من النقص الذي يحسه الإنسان في نفسه خصوصاً المرأة لأنها عاطفية ولا تتقيد بما يقوله عقلها.