فتح الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي نيران كثيفة في كل الاتجاهات لم تسلم منها حتى قيادات حزب الأمة من المعارضين السياسيين وصوّب انتقادات حادة تجاه القوى السياسية المعارضة والحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وقال في اللقاء الجماهيري الحاشد لهيئة شؤون الأنصار بميدان الخليفة مساء أمس :» نقول للذين يشكون ويتوهمون أن العنقاء أكبر من أن تصطاد، والما عايزنا ودعناه الله والباب يفوت جمل». وشنّ المهدي هجوما عنيفا على من اسماهم بالمأجورين، والمدسوسين داخل الحزب وقال :«لا نسمح لأحد مأجور أن يعرقل مسيرتنا ولمن أراد ذلك فهذا خط أحمر فليذهب ». إلى ذلك، شدد المهدي على ضرورة اسقاط نظام الحكم القائم بكافة الوسائل المشروعة، ووجه نداءً للاستعداد لمشروع العمل لإقامة نظام جديد، وقال :»نقول للمؤتمر الوطني إن لم تهزم بضربة قاضية فبالضغط ستهزم». وتابع :»الديمقراطية عانت في عهدها، لكن درب الفيل غطى درب الجمل». مضيفا:» بعد ربع قرن من الاخفاق حان موعد الرحيل». وخاطب المهدي رئيس الجمهورية قائلاً: «للرئيس نقول ليهو لا تسمع من يقول ليك مافي معارضة، نقولها ليك في معارضة وما تسمع كلام أحزاب الزينة وأحاديث مسيلمة وهؤلاء يجروك إلى الهاوية». وفي الأثناء حذّر رئيس حزب الأمة الجبهة الثورية من مغبة الإنزلاق وراء الاستمرار في النضال المسلح، وقال إن محاولة الإطاحة ستأتي بنتائج عكسية، لذا خيارنا هو الإنتفاضة السلمية أو المائدة المستديرة لتغيير نظام الحكم.