سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قانون«يبقى إلى حين السداد» هل يبقى إلى يوم القيامة..؟! آثاره الجانبية مرعبة ومخيفة من يسمعنا..؟
يوسف سيد أحمد خليفة
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
نحن وبحمد الله وقبل أن نمسك القلم ونكتب كنّّّّا ولازلنا «أولاد سوق» نفهم ونعرف كيف يفكر بعض التجار الذين يربحون أضعافا مضاعفة حتى اغتنوا وبنو ، وأصبحت لديهم حيازات وأراضي وعربات ومزارع واستراحات «وعمم» زايدة متر.. وشالات«مطرزة» وهنا اذكر أنني قلت«البعض»لأن هذه ليست قاعدة ثابتة. مناسبة هذه«اللفة» أنني مصاب«بالوجع» وأشعر «بغصة» في حلقي من كثرة الشكاوي التي تردني من بعض المساجين خصوصا الذين ظلوا لسنوات في سجن «الهدى» محكومين بالحكم الذي لايرضاه الله ولا الرسول وهو«يبقى إلى حين السداد» لأنه كتب شيكا في معاملة مالية قد يكون فيها ضحية وقد يكون«برئ» في تعامله مع من لا يخافون الله، وقد يكون لديه حوجة ماسة أو مشكلة من مشاكل عصرنا، وقد يكون ابنه مريضا ،أو والدته أو أخوه أو أمه اضطر أن يبيع ويكسر ويكتب الشيكات لهذا الغرض. كيف يبقى إلى حين السداد في معاملة مالية فيها كل الاحتمالات؟ كيف يبقى إلى حين السداد لنعاقبه، ثم يصبح هناك افرازات جديدة لهذه العقوبة تتمثل في تشرد أولاده وبناته وزوجته ووالدته وأبوه!، كيف يبقى إلى حين السداد وتصبح زوجته«شبه أرملة» قد تضطر إلى فعل الفاحشة!، كيف يبقى إلى حين السداد وقد يكون لديه بنات في سن هم أحوج ما يكونوا إلى أب يرعاهم ويسهر عليهم بدلاً من أن«يساهروا» ويعودون إلى بيوتهم «انصاص الليالي» ليجدوا والدتهم «ممحنة» لأن الأب إلى حين السداد.. والبنات إلى حين «انصاص الليالي» والعيال «باتوا القوا» وهي لا تستطيع أن تسأل وتحقق لأنهم دخلوا عليها بحقهم الذي هي في أمس الحاجة إليه لتسد رمق الصغار. قانون«يبقى إلى حين السداد» مجحف وظالم لأنه يبقي من حاولوا حل مشاكلهم أو تأجليها إلى حين الوعود ويبقى من أعطي المال وهو يعلم أن أرباحه مضاعفة حتى لو بقي إلى حين الممات ليصبح الدين جزء من الورثة. الذين يتاجرون بالمال حساباتهم واضحة ولاتحتاج إلى ذكاء.. ماذا لو أعطي مالاً ربوياً لعدد من الأشخاص،ومهما كان حجم المبلغ ودفع نصفهم وسدد شيكاته لرجع رأس المال وجزء من الأرباح . الذين بقوا إلى حين السداد اشتروا العربات من الذين يعلمون أن هذا الشراء تم بغرض ما يسمى «الكسر» لأن هذه العربات تلف وترجع مرة أخرى للذين باعوها، تباع بالأجل بمبلغ مائة وعشرون مليونا ويتم كسرها ثمانون مليونا فقط«كاش» وقد يكون من اشتراها لديه أصلاً شيكات ومديونيات وبلاوي من المشاكل يريد فقط تأجيلها وترحليها، معتقدا أن الوقت سوف يسعفه ناسياً أن «المتلحف بالأيام عريان» خصوصاً مثل هذه«أيام الدين» التي تمر دون أن يحس بها«المتدين» وهي طويلة «للدائن» والذي يريد أن يجني ربحاً حراماً يدخل بالساحق والماحق والبلاء المتلاحق. لا أريد أن أقول سيدي الرئيس، ولا أريد أن أناشد سيدي الشيخ «علي عثمان محمد طه» النائب الأول، ولا أريد دعوة سيدي «الحاج آدم» نائب الرئيس في أشخاصهم كمسؤولين، ولكنني أريد أن أناشدهم كبشر وكأحاسيس، وكمشاعر وكآباء وكأخوان وكأسر وكعوائل، أريد أن أناشد فيهم«الضمير الحي» والنخوة.. أخاطب فيهم تدينهم وورعهم وتمسكهم بالدين الإسلامي الذي يدعو إلى التسامح وتفريج الكرب، نحن «قبائل رمضان» الشهر المعظم الكريم الفضيل، عليكم الله ورسوله حلوها اليوم قبل الغد. نرجوكم ألحوقنا..