قال الفنان السوداني تاج السر حسن إن عظمة الفن وقيمته تكمن في اختلافه، فالفن الحقيقي لا يتكرر، وإنما يتجدد ويجدد حياتنا واحساسنا بالجمال، ولذا تعد الحرية عنصراً مهماً لا غنى عنه في تجربة الفنان، كما يلعب الحس الانساني لدى المبدع دورا كبيرا كمحرك للإبداع. مشيرا إلى ان النص هو الذي يقوده خلال العمل على اللوحة، سواء كان من القرآن الكريم أو من السنّة أو نصاً شعرياً. وأوضح تاج السر حسن ان اختيار عنوان «الخط رسم الكتابة»، للمحاضرة التي قدمها مساء اول من أمس بتنظيم من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، يرجع إلى أن تجربته وتأهيله الاول اعتمد على الرسم، قبل ان يجمع بين الخط والرسم، وهو ما يميز فناني الخط العربي في السودان بشكل عام، حيث يمتزج الرسم والخط، وحتى الزخارف في بعض الاحيان، على خلاف الدول العربية الأخرى التي يكون الخطاط فيها متخصصاً في الخط العربي فقط دون الرسم. واعتبر حسن نفسه محظوظاً لانه بدأ في تعلم الخط في عمر الخامسة في «الخلوة» التي كان يذهب إليها الاطفال في السودان في ذلك الوقت لتعلم كتابة الحروف على الرمال في ظل شجرة، قبل ان ينتقل في مرحلة تالية للكتابة على لوح خشبي وقلم مصنوع من قصب الذرة للكتابة، لينتقل بعد ذلك إلى المدرسة ومن بعدها كلية الفنون، حيث صار الرسم والاقلام كل حياته. وانقسمت المحاضرة التي قدمتها الاعلامية الشيماء خالد، إلى قسمين حمل الأول منهما عنوان «التجديد في الخط العربي»، واشار فيه تاج السر حسن إلى ان الحروف العربية تتميز بطبيعة خاصة جعلت منها مجالاً رحباً للفنون التشكيلية، وان هناك مميزات عدة للخط العربي يكتشفها الخطاط بعد فترة من الممارسة، فهي تجمع بين الرسم وبسيط اشكالها في حروفها ال28 التي تعتمد على 18 شكلاً، إلى جانب الحروف الاضافية، كما يمكن كتابتها موصولة او منفصلة، ويمكن كتابتها افقيا او رأسيا مثل الخط الصيني، بالإضافة إلى سهولة تعلمها من خلال تقسيمها إلى مجموعات. واستعرض الفنان، الذي نال 15 جائزة في مسابقات ومعارض مختلفة، جانباً من أعماله في مجال التصميم والطباعة قام بتصميمها خلال فترة عمله في الاخراج الصحافي بداية من عام 1974، ومن بينها شعار تلفزيون عجمان، وجائزة العويس، ومجلة حروف عربية، لافتا إلى ان الغرافيكي يمثل جزءاً مهماً من تجربة الخطاط. بينما حمل الجزء الثاني من المحاضرة عنوان «الخط رسم الكتابة.. الخط.. اللون.. الضوء»، موضحا أن الاصل في الخط العربي هو التجديد، واذا توقف الخطاطون على خط معين لما وصلت إلينا كل انواع الخطوط الاخرى. كما اشار إلى اهتمامه بالبحث عن الضوء الخارجي، ساعيا إلى ايجاد اسلوبية خاصة به، حيث يكمن السر في التحكم في حركة القلم وزوايا الكتابة، معتبراً ان التغيير يعتمد على مرونة الحرف العربي وامتلاك الفنان رؤية جديدة يعبر عنها. يذكر ان الفنان تاج السر حسن من مواليد السودان 1954، ويحمل ماجستير الكلية المركزية للفنون والتصميم - لندن - المملكة المتحدة. ودبلوم كلية الفنون الجميلة والتطبيقية - الخرطوم. ويعمل حالياً مصمماً للمطبوعات في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدبي، وهو عضو مؤسس لمجلة حروف عربية - دبي، ومدير تحريرها السابق. ونال تاج السر 15 جائزة في مسابقات ومعارض الخط العربي في العديد من الدول، وله الكثير من البحوث والمقالات المشاركة في المؤتمرات، منها: الأصول والقواعد التي تساعد على برمجة الخط العربي، ورقة مقدمة لندوة «الخط العربي بين الخطاطين والمبرمجين». -- نزيهة خليفي .. القراءة القراءة هي اللحظة التي يبدأ فيها النص بإنتاج وقعه حتى لو كان لهذا الوقع دلالة متجاوزة تاريخيا، لا تستطيع أبدا أن تحدث أثرا آنيا، ولكن يظلّ الأمر ممكنا مادام المعنى المبني لدى القرّاء يفتح أمامنا الطريق إلى عالم أجنبي نستطيع أن نفهمه ويكون بوسعنا أن نرى فيه ما لم يكن موجودا أبدا» -- ملامح من شخصية الشيخ سلطان الإنسانية والثقافية والقيادية «سرد المكان».. حاكم الشارقة في 40 صورة فوتوغرافية يمكن للمتجول في معرض «سرد المكان»، للمصور الفوتوغرافي النعمة فرح الخالدي، ملاحظة مجموعة متكاملة من الصور التي رصدت بعدسة الكاميرا إبداعاً واقعياً، تمثل في توثيق أحداث وإنجازات ومواقف استثنائية، لا تتكرر إلا في شخصية ثقافية وإنسانية «بامتياز» هي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. إذ إن المعرض الذي افتتحه حاكم الشارقة في الجامعة الأميركية بالشارقة، أول من أمس، رصد بعض الفعاليات الإبداعية والاجتماعية والإنسانية، ضمن مجموعة فوتوغرافية تبين جوانب من شخصية سموه، فنراه محاوراً ومصغياً ومشاركاً في أحداث كثيرة، شيدها وحضرها سموه، وعكست تلك الصور ما ارتسم في عينه من صورة كاملة لحلمه الكبير وهو يشيد حاضر هذه الإمارة، على حجارة الأبد التي غرس أجداده مداميكها منذ عهد بعيد. وتجول سموه في أنحاء المعرض، متفقداً ومطلعاً على ما يحتويه من صور متنوعة، واستمع سموه لشرح من الخالدي حول الصور المعروضة، التي يزيد عددها على 40 صورة ضوئية، يرصد فيها مشاركة حاكم الشارقة للفعاليات الرسمية والاجتماعية والإنسانية في مختلف جوانب الحياة في إمارة الشارقة، وعبر سموه خلال جولته بين الصور عن إعجابه بالمعرض، مثمناً الجهود التي بذلها المصور في توثيقه للأحداث. شغف إنساني «كرة الثلج» شبه المصور الفوتوغرافي السوداني، النعمة فرح الخالدي، معرضه بكرة الثلج، التي تكتسب حجماً مضاعفاً مع مرور الزمن، إذ إنه ينتقل مع حاكم الشارقة، وتستوقفه تلك الأحداث واللقطات الإنسانية التي لا تصدر بتلقائية، فهي لا تخلو من الحكمة والعاطفة والمشاعر الأبوية للجميع، إذ إن المعرض غطى أكثر من جانب في مسيرة سموه. وتابع أن «المعرض امتاز بالتنوع، إذ تمكنت من اختيار 40 صورة فقط للعرض من أصل 180 صورة كان يفترض أن تعرض، كما أن هناك مجموعة أخرى في طور التحضير، رصدت زيارات كثيرة لسموه، وتمتاز بالطابع الإسلامي الطاغي في تلك الصور، والتي بصدد عرضها ضمن معرض خاص بالتزامن مع اختيار الشارقة العاصمة الإسلامية» قال الخالدي «منذ عقدين من الزمان كنت ولاأزال أعمل في مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، فلاحظت في سموه الاهتمام المتميز ببناء الإنسان، بشكل يتوازى مع التركيز على التطوير في جميع جوانب الحياة، وتأثرت بهذا الشغف الإنساني في شخصيته، ما انعكس على طريقة تصويري، الأمر الذي دفعني إلى توثيق تلك اللحظات الإنسانية التي هي إبداع واقعي رصدته عدسة محترفة». لافتاً إلى أن «كل الشكر لحاكم الشارقة على تفضله بافتتاح المعرض الذي نال إعجابه، إذ إنني في هذا المعرض حاولت رصد أهم ملامح الشارقة، المكان والحدث، الشارقة الحضارة والثقافة والتراث الإنساني، من خلال إبراز معالم الإمارة الحضارية والعمرانية والتراثية والطبيعية وتجسيدها في المعرض». وتابع الخالدي أن «أعمالي لا اسميها إبداعاً، لكنها صور جمالية واقعية تحفز المصور المحترف ليتخيل اللقطة ويترصد لها، إذ يجب الوجود في المكان والزمان والحدث المناسب، خصوصاً في تلك اللقطات الإنسانية التي تأتي بشكل فجائي، وفي حالة طبيعية جداً غير مفتعلة، الأمر الذي يكسبها جمالاً غير اعتيادي». ومن أبرز الصور التي يقف أمامها الزائر بعيني المتأمل وثغر باسم، صور سموه مع الأطفال، فتلك الصور تحوي مشاعر حب وعاطفة واحتواء تختزل كل العلاقات الإنسانية، منها صورة حاكم الشارقة وهو جاثم على ركبتيه ليتمكن من الوصول إلى مستوى طفلة كانت تتحدث إليه، وبدا عليها الخجل من مداعبة سموه لها، كذلك صورة احتضان سموه لطفل معاق، أما صورة سموه وهو ينحني ليسلم شهادة تخرج طالبة من ذوي الإعاقة الجسدية، تستخدم كرسياً متحركاً، فكانت من أجمل صور التواضع والحب الأبوي الراسخة في شخصية حاكم الشارقة. حراك نوعي أكد المصور أن «هناك مجموعة أخرى من الصور، تُظهر أن من يقف وراء هذه الإنجازات، ووراء هذا الحراك النوعي المتواصل لابد أن يكون حاضراً على الدوام من خلال أسس البناء التي أوجدها بنفسه، إذ تضم تلك المجموعة صوراً من التجوال في الأمكنة التاريخية القديمة والبيوت الأثرية، التي تشكل نماذج معمارية تختزن كل المقومات الجمالية، التي رصدتها عدسة الكاميرا وهي تتجول بين رحاب الشارقة، من سوق العرصة وبين النابودة في منطقة المريجة إلى بيت السركال والشامسي في حي الشويهين في قلب الشارقة التراثي، وما بين الأزقة الضيقة والشرفات التي تطل على ساحات المدينة، إلى المآذن والبراجيل التي تعانق السماء». تضمن المعرض الذي تنظمه إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام الشارقة، بالتعاون مع الجامعة الأميركية، مجموعة من صور الإنجازات ومشروعات البناء التي لا تقف عند هذا الحد، وذلك في مختلف المجالات التعليمية والصحية والسياحية والثقافية، مثل واحات النخيل والمرافق الترفيهية على كورنيش بحيرة الشارقة، وصولاً إلى روعة العمران في السوق المركزي والجامعات والمتاحف والمباني الحكومية، التي اتسمت بالجودة والتناغم في هندستها المعمارية، ومنها إلى الجسور والشوارع والحدائق والمحميات الطبيعية، التي أوضحت صوراً لمراحل إطلاق حيوانات برية نادرة في البيئة، وأخرى لمواقع سياحية أشرف سموه على تنفيذها. وسلّطت المجموعات الضوء على بعض الأنشطة والفعاليات التي نفذتها الشارقة خارج الدولة، عبر صور متنوعة، مثل أيام الشارقة الثقافية التي قدمت الفنون الفولكلورية والشعبية، وتعرِّف الخارج بالثقافة الإماراتية والموروث الشعبي، مثل الرقصات الشعبية، والألعاب التراثية، والمعارض الفنية والورش المتخصصة -- البعد الإفريقي يحضر بجائزة الطيب صالح للإبداع كشف رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية، أن الجائزة تهدف لاستيعاب البعد الأفريقي في مسابقاتها المختلفة خلال الدورة الرابعة، وأن محور ندوتها العلمية الرئيسة يأتي هذا العام بعنوان «صورة الآخر في السرد العربي والأفريقي». وجاء ذلك في اللقاء التفاكري الذي نظمه مجلس أمناء الجائزة بالخرطوم، وسط حضور إعلامي وثقافي كبير. وأكد رئيس مجلس أمناء الجائزة الخبير الإعلامي علي شمو، أن المجلس سيقوم بدعوة كبار كتاب إفريقيا لحضور فعاليات الجائزة. من جانبه قال عضو مجلس أمناء الجائزة؛ البروفيسورعبدالله حمدنا الله إنه بعد أقل من عشرين يوماً من إعلان فتح المسابقة، وصل إلى اللجنة ثلاثون نصاً من عشر دول، بينها ثمانية نصوص مسرحية. وأكد أن اختيار النص المسرحي محوراً للتنافس في مسابقة هذا العام، يأتي رافداً جديداً لإثراء الجائزة. ورأى أن هذا الإقبال يؤشر إلى أن الدول، والمؤسسات، والمبدعين يترقبون إعلان جائزة الطيب صالح العالمية منذ وقت مبكر، ويستعدون لها. من جهته قال الأمين العام للجائزة ؛مجذوب عيدروس للجزيرة نت إنه -كما في كل عام- سيكون هنالك اختيار دقيق للمحكمين من كبار الكتاب، والنقاد من السودان، والوطن العربي، وكذلك النصوص الإبداعية وأصحابها. -- «التنوير المعرفي» يوقِّع مذكرةً مع جامعة نايف وقَّع مركز التنوير المعرفي في السودان، مذكرة تفاهم مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية. ووقع عن المركز مدير إدارة البحوث والنشر؛ أ.د. خليل عبدالله المدني، وعن الجامعة رئيسها؛ د. جمعان رشيد بن رقوش. وتأتي المذكرة في إطار علاقات المركز الخارجية ودعم عملية التفاعل العلمي الخارجي مع الجامعات ومراكز الدراسات الخارجية، وتحقيق الشراكة الفاعلة وسبل دعم التعاون العلمي وتبادل الخبرات. ونصت المذكرة على تبادل الخبرات والدراسات والأبحاث وإقامة علاقات عمل وتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المركز والجامعة. -- مسرحيون يتهمون لجنة الموسم المسرحي بالفشل اتهم عددٌ من موقّعي مذكرة ضد لجنة الموسم المسرحي، في مؤتمرٍ صحفي يوم الأربعاء، بمركز طيبة برس، لجنة الموسم التي كوّنها وزير الثقافة والإعلام بولاية الخرطوم، بالعشوائية وعدم المهنية في اختيارها للأعمال المسرحية المشاركة في الموسم المسرحي. فيما وصم متحدثون في المؤتمر الصحفي، موسم ولاية الخرطوم، بالفشل الذريع. وقال المتحدث الرسمي باسم موقعي المذكرة، المخرج أمين صديق، إن اللجنة ارتكبت عدداً من التجاوزات أجملها في تسريب خبر الموسم وشروطه، بطرق سرية وشخصية، لمخرجين دون الآخرين. ومن التجاوزات اختيار العرض الأول خارج إطار المساواة بطريقة عشوائية وانتقائية، والتعدي الواضح على أخلاقيات مهنة راسخة بالتحيز والتمييز بين أبناء المهنة الواحدة، وتكريس أسماء سائدة على حساب أجيال صاعدة. وكشف صديق في المؤتمر الصحفي، عن أسماء لجنة الموسم التي كونها الوزير من عدد من الأكاديميين والمسرحيين أبرزهم د. عثمان البدوي، د. فضل الله أحمد عبدالله، عمادالدين إبراهيم ود. شمس الدين يونس. وقال إن الأخير تقدم باستقالته للوزير بعد أن رأى عدم مهنية اللجنة، ومحاباتها الصارخة. في الأثناء، أبدى د. شمس الدين يونس، المدير السابق للمسرح القومي، الذي حضر المؤتمر الصحفي، عدم رغبته في إبداء الأسباب التي دعته لتقديم استقالته. واكتفى بالقول إنه بصدد كتابة مقال مطول ينشر في الصحف لاحقاً، يوضح كافة الأسباب والملابسات التي أدت لاستقالته من عضوية لجنة موسم ولاية الخرطوم المسرحي.