[email protected] تك تك هي الكلمة المصرية المرادفة للركشة الهندية السودانية والركشة هي اللفظة التي اختارها لها أصحاب براءة الإختراع لهذا الكائن الغريب ذو الثلاثة أرجل. اقتحم هذا الكائن دنيا الاقتصاد في بلاد العجائب ورغم حداثة سنه إلا انه فرض نفسه كموجود لا يمكن تجاوزه، حين التفكير في مشاريع التمويل الأصغر التي تعود بالأرباح الصغيرة السريعة للأسرة السودانية، ورغم ما أثير عنه من مخاطر حوادث السير وانعدام نظام الحماية، وآثار تلوث البيئة لأن البنزين المستخدم فيه كوقود يجب أن يخلط بقليل من زيت المحرك ، وللمنظراتية في بلاد العجائب الذين يطلقون الاحكام همساً دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة لهم في هذه المادة العلمية من الأساطير والأقاويل الكثيرة، بالمناسبة لم يعد أحداً يتحدث عن إجراءات السلامة في أبراج الاتصالات المتوهطة داخل الأحياء السكنية (مديدة حارة ) والسبب دائماً اما لعدم وجود جهات تبحث وتدقق وتهتم بصحة الانسان، او لتعقيد الحسابات ذات المصالح المتقاطعة والجهات العليا التي تضرب بيد من حديد كلما يتقاطع مع مصالحها. ما علينا سنظل نحترم هذا الكائن الصغير المدعو بالركشة حتى يثبت العكس، فقد ساهم بأرجله الثلاثة في رفع المعاناة كثيراً عن أصحاب الدخول المحدودة ورسم البسمة في شفاه غبشاء اصابها الجفاف مرت عليها الشهور والدهور دون أن تعرف للابتسامة طريقاً هذا الكائن سادتي أوجد فرص عمل لكثير من الشباب الذي يحمل من الألم والأمل الكثير ورغم أن الطاقات أكبر بكثير لكن (القحة ولا صمة الخشم) وهو كغيره من الكثير من الاختراعات له العديد من السلبيات تمشي جنباً إلى جنب مع عديد من الايجابيات، فمن ناحية سلبيات السلامة والحق يقال فقد طالت قوانين التنظيم المرورية وتوغلت في سوق الركشات بعيداً لدرجة تلامس حواف الكمال، فقد تم تقسيم الركشات إلى مجموعات بألوان محددة وتم تحديد مسارات ومناطق عمل محددة وكروت بعناوين السائق والكثير الكثير من التنظيم وحتى على مستوى القيادة، فقد اختلف الحال كثيراً عن بدايات دخول الركشة حيث كانت التجربة جديدة ومهارات القيادة منعدمة، وكعادة بلاد العجائب فقد أثمر التعليم بالتجريب الذي لا يراعي في السلامة الا ولازمه وبعد اراقة الكثير من الدماء وبحمد الله عن بروز فئة من القائدين المهرة الذين منهم جماعة تختلف باختلاف الاعمار من الممكن أن تسلمهم مسؤولية سلامتك وسلامة أبنائك. ومن الناحية الأمنية ونواحي المساهمة في نشر الجريمة فهي لا تتوقف على الركشة وحدها فكثير من السيارات المظللة والشقق الفاخرة المفروشة تعج بالجريمة والرذيلة وهي يمكن أن تضبط بسهولة. هل تصدقون أن الخمور البلدية ضبطت داخل كارو لبيع الماء مجهزة للترويج؟؟!! الكثير الكثير من الوسائل التي لو أردنا أن نقضي عليها ستختفي الكثير من معالم المدينة. سوق الركشات له متخصصون من موردين لقطع الغيار والجلابة الذين يشترون الركشة والجوكية ومساعدي الجوكية وهم الذين يقودون الركشة من غير مالكيها ومساعدي الجوكية هؤلاء يقودون الركشة من الجوكي في الليل او عندما يكون الجوكي مشغولاً ، وربما قدم الجوكي الركشة لمساعده مقابل توريدة معينة وربما قاد الركشة خلال اليوم أكثر من مساعد جوكي واحد، وهذه من الأشياء غير الجميلة في بعض أفراد هذا المجتمع وهم مجتمعات لطيفة ومتعاونة، لنا معهم وقفات في المقال القادم إنشاء الله فلهم من المواقف الرائعة والثقافة المشتركة والنوادر والطرائف ما يستحق المتابعة.