سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور (مأمون حميدة) وزير الصحة: رمضان كريم ..ونعم الحامي هو الله ولكن.. المسافة مابين«المشرط» و«المطوة» أسبابها النفسية والفسيولوجية
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
الإسلام دين تسامح وعفو والتعبير الشائع الذي يتداوله الناس اختصر الدين كله في كلمتين معبرتين هما «الدين المعاملة» ومهما يقال عن أن فلان يصلي ويصوم ويرتاد المساجد ويزكي فجميعها لا تكفي إذا كان لا يتعامل مع الناس، والمقصود بالمعاملة عدم تجاوز السماحة لأن (صاحب الدين) سمح إذا باع وسمح إذا اشتري. الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة الولائي، وبعد الحادث«الشهير» الذي اعتدي فيه د. اليسع عبدالقادر المبارك على الوزير بآلة حادة ، تباينت الآراء حول تحديد نوعها، البعض يقول إنها مطوة، والبعض يقول ضفارة، وآخرون يقولون علاقة مفاتيح، ورغم كل ذلك فإن البلاغ المفتوح لم يتضمن مواد الشروع في القتل، وقطعاً ليس هي هذه القضية الأساسية التي أريد أن أتحدث عنها. التساؤل الذي يطرح نفسه وقبل كل شئ وهو ما الذي دفع دكتور أن يفعل ذلك؟ باعتبار أن هذه تعتبر سابقة تاريخية في تاريخ الطب السوداني، بإن يعتدي دكتور على بروفسير ووزير صحة وطبيب في نفس الوقت، فهذا لايعني إننا نريد أن نجد المبررات للدكتور اليسع، بقدر ما نُدين هذا التصرف الذي تحول فيه الدكتور من أيادٍ بيضاء تضمد الجراح إلى أيادي «تصنع الجراح». الموضوع ليس مجرد اعتداء طبيب على طبيب، ويجب أن لا يمر باعتباره حادثة عادية سوف تذهب طي النسيان ، ولكن من الواجب أن تتم «دراسة الحادثة» من نواحي فيسلوجية ونواحي نفسية يخضع فيها الجميع إلى البحث عن الوزير والدكتور ، دراسة تبدأ من أصل المشكلة أي من جذورها ومن بداياتها، ماذا كان يريد دكتور اليسع ؟وماهي مشكلته؟ وهل هي بالحجم الذي يدفعه إلى محاولة الاعتداء علي السيد الوزير في نهار «رمضان الكريم» ؟ وماهي أسباب«الغبن» والاحتقان التي تحمل د. اليسع إلى هذا التصرف الغريب؟. وهنا لابد من طرح تساؤلات أخري.. ماهي علاقة الدكتور مأمون حميدة وزير الصحة بموضوع بعثة الدكتور اليسع؟ وهل هو الجهة التي«فرملت» إجراءات هذه البعثة أم أن هناك جهة أخرى داخل الوزارة هي المسؤولة؟! وهذه تجعلنا نسأل د. اليسع، لماذا تسأل الوزير عن موضوع بعثتك؟ وهل الوزير«متفرغ» ليتابع موضوع البعثات والتمويلات الخاصة بالأطباء؟ وماذا عن بقية الأطباء المبعوثين هل لديهم نفس المشكلة أم أن دكتور اليسع«مستهدف» لأنه من المعارضين لسياسات الوزير مامون حميدة؟. الدكتور مأمون حميدة إسلامي قديم ،ومؤتمر وطني، والدكتور اليسع إسلامي ومؤتمر وطني وهذا يعني أن«زيتنا في بيتنا» والموضوع يمكن بحثه وحله داخليا، ولكن نحن مصرون على معرفة «الأسباب النفسية» لمثل هذه التصرفات التي لا تشبه الأخلاق السودانية التي يحترم فيها الجميع بعضهم البعض وحتى الحكومة السودانية ،لا تقر مثل هذه التصرفات ودائما تنأي بنفسها عن محاولات الانتقام الفردية. الموضوع خطير يا سادتي، ويجب أن لا يمر مرور الكرام ..يجب أن يخضع فيه الجميع إلى الدراسة والتمحيص والتدقيق والجميع«بدون فرز».