أصدر المجلس الطبي السوداني عبر لجنة المحاسبة التي تداولت حيثيات الشكوى المقدمة من أسرة المرحومة الزينة في مواجهة مستشفى الزيتونة التخصصي ودكتور كمال أبوسن ،أصدر المجلس قرارات رادعة في مواجهة مستشفى الزيتونة ودكتور أبوسن ، حيث أدان المجلس المستشفى والحق الإدانة بغرامة مالية قدرها5000 جنيه ، ولم يكتف المجلس بإدانة وغرامة مستتشفى الزيتونة التخصصي وحسب ، بل أصدر قرارا بإيقاف عمليات زراعة الكلى بمستشفى الزيتونة إلى حين مراجعة الأمر بواسطة المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى ولجنة الخدمات بالمجلس الطبي السوداني ، كما أدان المجلس دكتور كمال محمدأحمد أبوسن استشارى الجراحة العامة وزراعة الكلى وأصدر قرارا بشطبة من سجلات المجلس الطبي السوداني وفقا لنص المادة43/2 بنده من قانون المجلس الطبي لسنة 1993م تعديل 2009م . وقالت لجنة المحاسبة في تقريرها الذي حصلت (الوطن) على نسخة منه إنه اتضح لها أن مستشفى الزيتونة لم يتبع الطريقة المعتمدة والمثلى لعمليات نقل الكُلى بوجود فريقين طبيين للتعامل مع المتبرع والمتبرع له، وذلك بغرض الاستفادة القصوى من الزمن المتاح ولضمان سلامة الاجراءات وتفادي كثير من المخاطر، وأضافت أن المستشفى سمحت للطبيب حسن هادى عبود السكافى (عراقي الجنسية) بمعاودة المرحومة الزينة بالمستشفى وهو غير مرخص له بذلك ،حيث يقتصر تسجيله بالمجلس الطبي كطبيب أجنبي عليه التدريس بكلية اليرموك الجامعية. وبخصوص استلام مستشفى الزيتونة لقرار ايقاف د.كمال أبوسن عن ممارسة مهنة الطب لمدة عام قبل إجراء العملية للمرحوم الزينة أشارت لجنة المحاسبة إلى أنها خاطبت وكيل وزارة الصحة بتاريخ 18/12/2012م بقرار إيقاف أبوسن وقامت بتعميم القرار على مدراء عموم وزارة الصحة بالولايات وأكدت لجنة المحاسبة أن المجلس الطبي السوداني تحقق من استلام عدد من وزارات الصحة لقرار الايقاف. وفيما يتعلق بحيثيات الشكوى فى مواجهة كمال أبو سن أشارت اللجنة إلى عدم الممارسة المهنية تجاة المرحومة وذلك من خلال عدم استكمال الاجراءات التحضيرية للمرحومة قبل العملية مثل الأشعة التلفزيونية للقلب،تخطيط القلب مع المجهود والتطابق النهائي، هذا بجانب عدم الأخذ فى الحسبان الرفض الكامل للكلية في مثل هذه الحالة ( تبرع الابن للوالدة) الأمر الذي يتطلب ايضاح الأمرللأسرة ، وقالت لجنة المحاسبة إن وظائف كلية المريضة ظلت على مستواها العالي مما يعني أن الكلية لم تعمل، وقد تم أعطاء المريضة علاجات ضد الرفض بجرعات أقل من المطلوب وكشف تقرير المجلس الطبي أن المريضة لم تتم مراجعة خطة علاجها بعد 30/5/2012 ،كما أوضحت نتيجة العينة التي كانت تتطلب علاجات بديلة فى ظل ارتفاع البولينا والكرياتنين، هذا فضلا عن عدم التنسيق بين الفريق المعالج واستشارى الكلي، حيث تم توثيق حالة رفض الكلى فقط بتاريخ22/6/2012 أي بعد مضي شهرين من العملية وقال المجلس إن هذة الحالة تؤكد أن المرحومة لم تجد من الفريق الطبي الرعاية الطبية المهنية الآمنة والسليمة، وأضافت اللجنة في تقريرها إن سفر أبو سن بتاريخ25/1/2013 دون أن يقوم بتسليم المريضة رسمياً لاستشاري آخر ليقوم بمتابعة حالتها فاقم من حالة المريضة وأضافت إن أبو سن لم يتبع البرتكول العلاجي المعد والمعتمد من إدارة الجودة بمستشفى الزيتونة لمثل هذه الحالة.