لن نقول ان مايحدث فى مصر شأن داخلى بل هو مهدد امنى قومى فاذا كان هؤلاء القوم يقتلون ابناء جلدتهم دون وازع من خلق او ضمير او حتى خوف من الله فى مذابح يرقص لها اليهود وحدهم طربا فى مؤشر واضح جدا على مايراد بمصر تمزيقا وخدمة للمخططات الصهيونية وتوزيعها على دويلات والقضاء على قوتها نهائيا بحرب اهلية لاتبقى ولاتذر ،لكل ذلك توجب علينا النظر بحذر لما يجرى هناك فاذا كان الدم المصرى يسفك بايد مصرية فان الحكام الجدد لن يتورعوا عن اختلاق مشاكل خارجية لتنفيس الضغط الواقع عليهم وتشتيت انتباه الامة المصرية على مايراد بها وبالتالى وأد الثورة المصرية التى اطاحت بالفرعون السابق. ان حكومتنا تقع فى خطأ استراتيجى اذا هى لم تأخذ حذرها وتعد لكل احتمال وحالة لبوسها وتقع فى شباك الغفلة اذا هى وثقت فى الانقلابين الذين تتضح اجندتهم وانتمااتهم كل يوم وهم الد اعداء الاسلام والمسلمين وسيكون السودان هدف استراتيجى لهم اذا استمرت غفلتنا ولم نتخذ مواقف حاسمة قبل ان يشتد ساعد العلمانيين والسفهاء الذين تجرى سيول اعلامهم بساقط القول وبذئ الكلمات مما يعنى ان سوقا كبيرة للشيطان قد نهضت للتو هناك بسبب غفلة المسلمين الذين لم يحسنوا اعداد العدة لاعداء الاسلام فتغدوا بهم وغدروا بهم على روؤس الاشهاد. ان تيار الكيد والمكر بالاسلام والمسلمين على اشده ولانرى احدا من الرسميين الجدد ينطق بكلمة حق تطئن احرار مصر والعالم لذا نتوقع ان تعود مصر سيرتها الاولىفى الكيد للسودان وطعنه فى ظهره عليه لابد من خطوات احترازية سريعة تبعد عنا الشرور والمؤامرات وتجعل السفهاء لايؤثرون على مجرى الاحداث فى بلادنا ويكفى شاهدا على النية الحاقدة المبيتة ان اول ندوة تتعلق بالخارج عقدت فى مصر بعد الانقلاب كانت لقطاع الشمال السودانى اى العلمانيين وبقايا اليسار السودانى مما ينبئ بوضوح ان الحكام الجدد فى مصر لن يسكتوا على السودان بل اوضحوا خياراتهم واضحة جلية انهم مع العلمانيين السودانيين وضد كل ماهو اسلامى فى السودان ولن يهدأ لهم بال قبل ان يروا السودان يشتعل من اقصاه الى اقصاه ولن يهتموا للمجازر التى يمكن ان تحدث فيه وهم الذين لم تهتز له شعرة جراء سفك دماء المئات من المدنيين الابرياء العزل. ان حكامنا اصبحوا على قدر كبير من الالمام بشئون السياسة خاصة فى العلاقات الدولية وعليهم ان يتحركوا سريعا قبل ان يحكم الشيطان قبضته من حولنا ويتفرغ لنا ليكمل تنفيذ المخطط واخاف ان يستبين قومى النصح ضحى الغد اذا لم يحسنوا التحرك السريع املين ان يكونوا على قدر المسئولية التاريخة ولن يرضى العالم كله ان يتدخل السودان فى الشأن المصرى ولكنه سيصمت القبور ان حشرت مصر انفها فى شأننا فاعدوا ياقومى عدتكم.