أعلن نائب الرئيس السوداني، د.الحاج آدم، استعداد السودان للتعاون الكامل مع دولة الجنوب، والسماح بتدفق النفط شريطة أن توقف جوبا دعمها للمتمردين. وقال «عندما نتأكد بأن الجنوب أوقف دعمه كاملاً فلن تكون هناك مشكلة بين البلدين». وقال الحاج آدم إن السودان ملتزم بتنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعها مع دولة جنوب السودان، وإنه يعمل الآن لإزالة العقبات التي تواجه تنفيذها كافة. وقال -لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة الخاصة برؤساء الدول والحكومات بمنطقة البحيرات العظمي الأفريقية- إن السودان على استعداد للتعاون الكامل مع دولة جنوب السودان، وعلى استمرار تدفق النفط شريطة أن توقف حكومة جنوب السودان دعمها للمتمردين الذين يحاربون الدولة. وأكد آدم أن حكومة السودان لديها ما يثبت أن جوبا كانت وما زالت تدعم المتمردين، ولكي تستمر علاقة التعاون بين البلدين فإن على جوبا ايقاف دعم المتمردين. وقال «عندما نتأكد بأن جنوب السودان قد أوقف دعمه كاملاً، فإنه لن تكون هناك مشكلة بين السودان وجنوب السودان». إلى ذلك أعلن وزير خارجية جنوب السودان الجديد، د.برنابا بنجامين، أمس الأربعاء، أن بلاده ترغب في التعاون مع السودان من أجل تخطي كل العقبات القائمة بينهما خاصة في ما يتعلق بالاتهامات المتبادلة بدعم كلٍّ منهما لحركات التمرد في الدولة الأخرى. وقال برنابا في خطاب أمام قمة البحيرات، إنه جاء برسالة قوية وواضحة ومختصرة من رئيسه الفريق سلفاكير ميارديت تقول «لا للحرب نعم للسلام نعم لحسن الجوار»وناشد بنيامين المنظمات الدولية والإقليمية للمساعدة في تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين جوباوالخرطوم.وقال إن جنوب السودان ملتزم التزاماً كاملاً ودون شروط بالاتفاقيات التي وقعها مع السودان وبمصفوفات الاتفاقيات التي وقعها الطرفان.وأضاف أن هناك اتهاماتٍ متبادلةً بدعم المتمردين، وأن الاتحاد الأفريقي يعمل الآن عبر الآلية الأفريقية رفيعة المستوى وعبر خبراء في الميدان على التحقق من هذه الاتهامات بغية الوصول إلى حلول. وأكد بنجامين أن بلاده تسعى كي تكون علاقاتها مع الخرطوم طبيعية لصالح البلدين ولصالح التنمية باعتبارها دولة حديثة. وقال إنه عندما دخل القاعة جلس بالقرب من نائب الرئيس السوداني الحاج آدم، وإنهما تبادلا الابتسامات والتحايا وإنه دليل على عدم وجود مشاكل بين البلدين.وبالمقابل، رد الحاج آدم بالتأكيد على استعداد السودان للتعاون التام مع دولة جنوب السودان واستمرار تدفق النفط لصالح البلدين شريطة أن يوقف جنوب السودان دعمه للمتمردين في السودان.