الخرطوم:نيروبي :الصحافة: أكد نائب رئيس الجمهورية ،الدكتور الحاج آدم يوسف ان السودان ملتزم بتنفيذ اتفاقيات التعاون التي وقعها مع دولة جنوب السودان وأنه يعمل الآن لازالة كافة العقبات التي تواجه تنفيذها. وقال نائب الرئيس، لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للقمة الخاصة لرؤساء الدول والحكومات بمنطقة البحيرات العظمى الأفريقية، ان السودان على استعداد للتعاون الكامل مع دولة جنوب السودان وعلى استمرار تدفق النفط شريطة ان توقف حكومة جنوب السودان دعمها للمتمردين الذين يحاربون الدولة. وأكد ان حكومة السودان لديها ما يثبت أن جوبا كانت وما زالت تدعم المتمردين، ولكى تستمر علاقة التعاون بين البلدين فان على جوبا ايقاف دعم المتمردين، وقال «عندما نتأكد بأن جنوب السودان قد أوقف دعمه كاملا فانه لن تكون هناك مشكلة بين السودان وجنوب السودان». واشار يوسف في الخطاب الذي ارتجله امام القمة، التي عقدت بمباني الأممالمتحدة في العاصمة الكينية نيروبي في منطقة جرجير، ان السودان يود ان يرى أهل جنوب السودان وهم يستفيدون من الثروة البترولية كما يفعل السودان،بينما أعلن بالمقابل وزير خارجية دولة الجنوب برنابا بنيامين في أول خطاب رسمي له أمام قمة دول البحيرات ان بلاده ترغب في التعاون مع السودان لتخطي العقبات القائمة بينهما خاصة فيما يتعلق بالاتهامات المتبادلة بدعم حركات التمرد كل في الدولة الأخرى . وقال الحاج آدم لدى مخاطبته « ان امام البلدين فرصة كبيرة للتعاون وتقوية العلاقات بينهما» ، مشيرا في هذا الصدد الى ان السودان وافق على نتيجة الاستفتاء والتي ذهب على اثرها ثلث سكانه و75% من ثرواته البترولية وانه كان أول دولة تعترف بدولة جنوب السودان حيث زارها رئيس الجمهورية عمر البشير تعبيرا عن نوايا السودان الحسنة تجاه الدولة المنفصلة حديثا. يشار الى ان تجمع البحيرات العظمى منظمة حكومية دولية أنشئت في العام 2006 تحت رعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بعضوية 11 دولة هي: السودان، وأنغولا، وبوروندي، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية الكونغو، وكينيا، ورواندا، و وأوغندا، وتنزانيا، وزامبيا. ونصّت قرارات قمة البحيرات العظمى الأخيرة، على عدم تعامل الدول الأعضاء، مع المجموعات المتمردة، وعدم السماح لها بممارسة أي نشاط داخل أراضيها، كما صنفت القمة، في آخر جلسة انعقاد لها، كافة الحركات الدارفورية المسلحة وفصائلها كقوى سلبية تهدد أمن الاقليم. وأعلن وزير خارجية دولة الجنوب الدكتوربرنابا بنيامين في أول خطاب رسمي له أمام قمة دول البحيرات، ان بلاده ترغب في التعاون مع السودان لتخطي العقبات القائمة بينهما، خاصة فيما يتعلق بالاتهامات المتبادلة بدعم حركات التمرد كل في الدولة الأخرى . وقال برنابا انه جاء برسالة قوية وواضحة ومختصرة من رئيسه الفريق سلفاكيرانه «لا للحرب نعم للسلام نعم لحسن الجوار»،وناشد المنظمات الدولية والاقليمية للمساعدة في تنفيذ الاتفاقيات القائمة بين جوباوالخرطوم . وأكد ان جنوب السودان ملتزم التزاما كاملا ودون شروط بالاتفاقيات التي وقعها مع السودان وبمصفوفات الاتفاقيات التي وقعها الطرفان ،وقال ان هناك اتهامات متبادلة بدعم المتمردين وان الاتحاد الأفريقي يعمل الآن عبر الآلية الأفريقية رفيعة المستوي وعبر خبراء في الميدان علي التحقق من هذه الاتهامات بغية الوصول الي حلول ،موضحاً ان بلاده تسعي لكي تكون علاقاتها مع الخرطوم طبيعية لصالح البلدين ولصالح التنمية باعتبارها دولة حديثة . وعلق بنيامين، انه عندما دخل القاعة جلس بالقرب من نائب الرئيس، وانهما تبادلا الابتسامات والتحايا وانه دليل علي عدم وجود مشاكل بين البلدين .