والي الخرطوم يدشن أعمال إعادة تأهيل مقار واجهزة الإدارة العامة للدفاع المدني    الإسبان يستعينون ب"الأقزام السبعة" للانتقام من يامال    مصطفى بركات: 3 ساعات على تيك توك تعادل مرتب أستاذ جامعي في 6 سنوات    تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    مصالح الشعب السوداني.. يا لشقاء المصطلحات!    تايسون يصنف أعظم 5 ملاكمين في التاريخ    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    نقل طلاب الشهادة السودانية إلى ولاية الجزيرة يثير استنكار الأهالي    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    دقلو أبو بريص    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اعدادواشراف: محمد عثمان عباس
أحزاب شرق السودان : مفردة التغيير حاضرة تقرير: محمد سلمان
نشر في الوطن يوم 22 - 08 - 2013

مع بروز ثورات الربيع العربي وتفاقم الاوضاع الاقتصادية بالبلاد واتساع رقعة الحروبات بأنحاء البلاد رغم المهر الغالي الذي قدمته الدولة السودانية بالتخلي عن شطرها الجنوبي تحقيقاً للسلام وفي ظل ازدياد الحاجة لوحدة الصف الوطني لمقابلة كل تلك التحديات الماثلة ومواجهة الاستهداف المحدق بالوطن مع كل هذه المعطيات اصبحت قضية التغيير ضرورة سياسية ووطنية وأخلاقية يقتضيها الظرف الماثل.
مبادرة الرئيس :
وقد وجدت مبادرة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لوضع رؤية شاملة لحل مشكلات البلاد وإحلال السلام والتي اعلن عنها نائبه الاول الاستاذ علي عثمان محمد طه وجدت المبادرة المرتقبة ترحيباً واسعاً من القوى السياسية والشارع العام ، ويقول حزب الاسود الحرة انه يعقد آمالاً علي ما هو مطروح من شعار تغيير يراد به رفاهية الشعب.
شرق السودان والتغيير:
ويري الأمين السياسي لحزب الاسود الحرة بالمركز العام الاستاذ اسامة محمد الحسن درزون ان التغيير كمنهج مطلوب علي الدوام وهو يعني التطلع نحو الافضل بأفضل الطرق والوسائل وأشترط درزون ان يطال التغيير المفاهيم حيث قدم مبادرة في هذا الخصوص تطالب بالتخلي عن صيغة المشاركة في الشراكات السياسية والاستعاضة عنها بفقه الاشتراك حيث رأي ان مفردة المشاركة تحمل قدراً من المجاملة السياسية بينما الاشتراك يعني تحمل التبعات والنهوض بالأعضاء ويصب في خانة الخروج من الذات الحزبية للذات العاملة الخادمة للمجتمع مؤكداً تمسك حزبه بمبدأ الاشتراك في الشراكات السياسية وشدد الأمين السياسي لحزب الاسود الحرة علي ضرورة ان تخضع تسمية شاغلي المناصب التنفيذية والتشريعية علي معايير الكفاءة العلمية والقدرات داعياً الاحزاب السياسية والمؤتمر الوطني لاختيار الكوادر القادرة علي تحمل المسئولية المؤمنة بالقضية الوطنية عند الاشتراك في الحكم منوهاً لأهمية الدفع بكادر يقود عملاً تنفيذياً راشداً في الكسب السياسي والوطني وقال درزون في حديثه (للوطن): (علي مستوى الاحزاب الكسب السياسي لا يتأتى إلا بمردود تنفيذي عالي لممثل الحزب المعني وعلي مستوى الوطن فان الكادر الواعي المدرك المؤمن بالقضية هو القادر علي دفعها) وأضاف : (يجب علينا كأحزاب ان نتوافق جميعاً علي معايير الكادر القادم في شكل المنظومة الكلية لبناء الدولة السودانية التي نحلم بها وان فعلنا ذلك نجحنا وان لم نفعل فشلنا). واعتبر الامين السياسي للأسود الحرة ان أي تغيير قادم في المواقع او البنية الهيكلية لا يستصحب هذه المفاهيم فلن يفضي الي شيء وقطع بأنه حزبه سيكون دافعاً اساسياً لأي مبادرة تجنح للتغيير قائلاً : (أي مبادرة جانحة للتغيير حال تلاقح الرؤى والأفكار لن نكتفي بدور الداعم لها بل سنتحول الي لاعبين أساسيين من اجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان). داعياً لإبعاد الترضيات السياسية عن المبادرة القادمة ورأي بأنها حال جنوحها للترضيات فستكون مبادرة مبتورة ولن تفضي الي شيء وشدد حزب الاسود الحرة علي اهمية اعلاء القيمة الوطنية علي الكسب الحزبي والذاتي ونادي بالتوافق علي دستور يعلي من شأن الوطن ويمنح الحقوق بعيداً عن هوى الاحزاب لتحقيق الاستقرار السياسي وتنمية الشعور الوطني العام ونوه بأهمية ان تصبح القيمة الوطنية هي محدد الممارسة الديمقراطية واختتم درزون حديثه للصحيفة بقوله: (هذا الطرح سيكون له مدلولاته في لملمة اطراف السودان والنهوض به لتعلو ثقافة نهضة البلاد علي كسب الصراع الذي ارتفعت وتيرته في الاخيرة).
الوطني ودعاوي التغيير:
وأيضاً نجد ان دعاوي التغيير في حزب المؤتمر الوطني قد أخذت حقها في البروز والنقاش وتنامت وتيرتها في الآونة الاخيرة بصورة ملحوظة نظراً للظروف التي تمر بها البلاد من أزمة اقتصادية وحروبات دائرة وحالة احتقان سياسي. وتعتبر مجموعة السائحون من أكبر جماعات الضغط الاسلامية التي تنادي بضرورة اجراء تغيير شامل يستصحب تغيير هيكلة الدولة وبنيتها ومفاهيمها ويطال شخوصها لكن بالمقابل فان مجموعات ضغط كبيرة داخل الحزب الحاكم تقلل من فاعلية وتأثير مجموعة السائحون وتصفها بأنها مجموعة لا تمتلك أي منهج او رؤية واضحة للتغيير وكيفية تحقيقه.
هذا علي صعيد المركز وفي الولايات ظلت نقطة التغيير حاضرة في دوائر حزب المؤتمر الوطني ويعتبر والي القضارف السابق كرم الله عباس الشيخ من أوائل وابرز دعاتها حيث يصف نفسه في احاديث صحفية سابقة انه قد استبق دعاوي التغيير في بلدان الربيع العربي حيث اطلق برنامجه الانتخابي لمنصب والي القضارف في انتخابات 2010م اطلق عليه اسم (التغيير) حيث رفع كرم الله في ذلك الوقت شعارات سياسية عديدة من بينها (تغيير الوجوه لشاغلي المناصب التنفيذية والسياسية وان يشغل هذه المناصب القوي الأمين الذي لا يخشى في الحق والمتصف بالنزاهة والتجرد كما نادى وقتها بالشفافية والشراكات السياسية الواسعة والتراضي السياسي). وأيضاً شركاء المؤتمر الوطني الاستراتيجيون ينادون بأهمية التغيير في السياسات والمناهج والأطروحات وإتاحة الفرصة لوجوه جديدة وبذلك تنتقل مفردة التغيير من رغبة لمجموعة محددة لشعار عام يستوعب تطلعات الكثيرين ويحقق حالة عامة من الرضا في وسط الرأي العام المنادي به كشعار اقليمي.
عدم التزام دستوري :
ولعل من المفارقات التي ظلت تواجه المشاركين لحزب المؤتمر الوطني في الحكم هو عدم التزام بعض قيادات حليفهم الحالي بالتسمية الدستورية للحكومة المعنية والوطني مثلاً وقع اتفاق شراكة استراتيجية مع الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة الشريف زين العابدين الهندي وقتها وقع اتفاقاً اسماه البرنامج الوطني حيث حمل الاتفاق رؤى حول الحكم في المحور السياسي والاقتصادي والاجتماعي وسارت علي محاوره معظم الاتفاقيات اللاحقة مع القوى السياسية المختلفة وقد التزم الرئيس البشير وقتها برفع البرنامج الوطني كشعار له في انتخابات رئاسة الجمهورية ، المهم ان الملاحظ ان الكثير من قيادات المؤتمر ظلت لا تلتزم بتلك التسميات الدستورية للحكومات المتعاقبة (حكومة البرنامج الوطني – حكومة الوحدة الوطنية – حكومة القاعدة العريضة حالياً) ونجد ان الكثير من قيادات الوطني ظلت تتحدث بلسان الانقاذ في كل تلك الحكومات وحتى الآن في مجافاة للواقع وتنكر له ولعل اصدق تعبير لما ذكرناه آنفاً هو خطاب قد بعثه ممثل الحركة الشعبية لحكومة الوحدة الوطنية في ولاية القضارف المهندس مصطفي السيد الخليل الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الصحة بالقضارف وقد بعث بخطاب لوالي الولاية الاسبق الدكتور عبد الرحمن الخضر بتاريخ 31/5/2009م معترضاً علي التزام بعض قيادات المؤتمر الوطني بالتسمية الدستورية للحكومة وسلم نسخة من الخطاب لكل الاحزاب السياسية بالولاية ويقول السيد الوزير السابق في خطابه : (لا زلت اعتقد انني اعمل ضمن تيم يسمى حكومة الوحدة الوطنية لولاية القضارف يخطط ويسعى لتحقيق اهدافه الوطنية لكن يبدو ان اسم تيمنا هذا قد تغير الي اسم الانقاذ وقد حدث هذا من بعض اللعيبة الكبار وأري ان حكومة الوحدة الوطنية مناط بها تكريس معني الوحدة والعمل ما بوسعها لعدم تحولها الي وحدة اما الوطنية فبعض منها يعني ان نعمل كحكومة ومواطنين علي ان يبقي الوطن بوجداننا جميعاً وان نحقق مصالحه العليا قبل أي مصلحة حزبية). ويواصل الوزير السابق في حديثه: (بالطبع لا يملك الي حزب سياسي او حكومة شهادة بحث وطني ولا يمكن لأي منهما ادعاء ذلك ويظل واجب الحكومات المتعاقبة علي اسس ديمقراطية هو الاستثمار الجاد والشفاف والمسئول والمسائل للثروات الطبيعية والبشرية لهذا الوطن لتحقيق اكبر نفع ممكن لمواطنيه ومشاركته). ويري مصطفي السيد ان عدم الالتزام بالتسمية الدستورية يعتبر مخالفة دستورية ان لم يكن يدخل في الحنث بالقسم بصورة او بأخرى ويشدد علي الاهمية معالجة المسألة.
تنازلات لصالح الوطن :
ويرهن حزب مؤتمر البجا مشاركته في الحكومة المقبلة بمنحه تمثيلاً حقيقياً يمكنه من المساهمة في صنع القرار ويقول رئيس الحزب موسي محمد احمد مساعد رئيس الجمهورية خلال مخاطبته لجماهير حزبه في القضارف وكسلا في الاسبوع الماضي : (ان عدم مشاركتهم لا تعني بالضرورة الرجوع لمربع الحرب) وطالب بزيادة حصتهم في الحكومة المقبلة كما دعا لمؤتمر جامع لكل القوى السياسية للوصول لصيغة تراضي وطني والتوافق علي دستور قومي للبلاد.
--
لجنة ولائية بنهر النيل لتقييم الأضرار بالمشاريع الزراعية
عبر المنبر الاعلامي لولاية نهر النيل أعلن اللواء الركن الهادي عبدالله والي الولاية اكتمال الاستعدادات لافتتاح محطة مياه الدامر حلاً لمشكلات مياه الشرب التي ظلت المدينة تعاني منها طويلاً وسيتم توسيع الشبكة لتوفير احتياجات المواطنين وأضاف أن هناك خطة للتوسع في محطات المياه لتغطية احتياجات كافة مناطق الولاية خاصة بعد الزيادة الهائلة في السكان والامتدادات السكنية الجديدة وعجز طاقة محطات المياه عن توفير احتياجات المواطنين التي لم تتجاوز 04%.
وبالنسبة للاضرار التي لحقت بالمشاريع الزراعية تم تكوين لجنة ولائية لتقييم الأضرار واقتراح الحلول المناسبة للتعويضات سواء على مستوى الولاية أو الحكومة الاتحادية أو المعونات الخارجية.
--
تزمر واحتجاجات واسعة على غياب والي الجزيرة وإغفاله لهموم ولايته
* مدني – سليمان سلمان
سادت حالة من التذمر المكتوم والضجر بين بعض القيادات بولاية الجزيرة تجاه والي الولاية البروفيسور/ الزبير بشير طه حيث اعتبروا أن اهتمام الوالي بمحلية أبوكرشولا والنيل الأزرق يفوق اهتمام بمأساة مواطني الولاية خاصة معاناة المواطنين بمحلية أم القرى.. وتحدث ل(الوطن) بعض أعضاء المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني بالجزيرة ونواب من مجلس تشريعي الولاية وتنفيذيون عن سفر والي الجزيرة المتكرر إلى مناطق العمليات الحربية، (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته).
وقالوا إنهم لا يمانعون في سفره ولكن يعتقدون أن الولاية بحاجة لزيادة اهتمام فهي الولاية التي كانت الثانية بعد العاصمة لكنها أصبحت تعاني من هموم ومشاكل متعددة آخرها السيول والأمطار التي دمرت بيوت المواطنين بالآلاف إضافة إلى انتشار الأمراض بصورة وبائية – ليس فقط الملاريا والتايفويد وإنما أصبحت الولاية من أكثر مناطق السودان لانتشار السرطانات والفشل الكلوي والدرن مما يستدعي أن يكثف الوالي ويركز جهوده في ولايته بدلاً عن التهرب منها بدعوى السفر إلى الجهاد.. ووصفوه بأنه ك(ضل الدوم) ولا بد أن يستمع لصوت العقل ويرجع لجادة الحق والصواب.
كما استنكروا قيام وزارة التربية والتعليم بتسيير قافلة لأبوكرشولة محملة بكمية كبيرة من الكراسات ومبلغ مالي معتبر و400 طرد ملابس كان الأجدى تحويلها لأطفال أم القرى الذين ظلوا يلبسون قطعة واحدة لمدة (10) أيام بل البعض من الأطفال أصيب بالإسهال وهكذا دواليك.. كما أن الوالي عجز عن حسم وتسوية الخلافات والصراعات بين أعضاء حزبه الحاكم والجهاز التنفيذي حتى تصاعدت وانتشرت قصصها وحكاياتها في مجالس المدينة والولاية وفيها تتعدد حالات الفساد المالي والإداري في الأراضي وانهيار مباني بعض المرافق الهامة نتيجة تجاوزات وأخطاء مهنية وفنية (مبنى السرطان) وتزوير 100 قطعة بمربع 307 – كل ذلك والوالي غافل أو صامت عن ما يدور.
--
وزير الصحة بولاية جنوب دارفور وبعد زيارة مفاجئة تغييرات شملت مديري المستشفيات والمدير الطبي
نيالا يوسف البشير
قام عمر سليمان آدم وزير الصحة بولاية جنوب دارفور بجولات تفقدية شملت جميع مرافق الوزارة الصحية نيالا للوقوف على سير الأداء والتعرف على المشكلات خاصة بعد الشكاوي الكثيرة التي تسلمتها الوزارة والوفود التي تزدحم بها المكاتب مطالبة بتحسين الخدمات وإستجابة لشكاوي المواطنين قام بزيارات مفاجئة لكل من مستشفى نيالا التخصصي والمستشفى التركي حيث إلتقى بالعاملين الذين نقلوا شكواهم بعدم صرف مرتباتهم لعدة «شهور» حيث أعلن إلتزامه بسدادها فوراً وتوجيه المدير العام للمالية للتنفيذ خاصة وأن هناك بوادر إضراب جماعي للعاملين أضر بالخدمات الصحية داخل المستشفيات.
كما أعلن في تصريح «للوطن» بعد الزيارة أن الخدمات الصحية بالمستشفيات تشهد حالة يرثى لها من التردي المريع مما دفعه لإعلان تغييرات شملت المدير العام لمستشفى نيالا والمدير الطبي.
--
حوامة
مشكلة (3) سنة تمّ حلها في شهرين
محمد عثمان عباس
أكتشفت سلطات الأراضي بولاية الخرطوم أو بالأحرى فإن مذكرة قدمت لوالي الخرطوم أوضحت أن بعض الأحياء القديمة بالولاية تعاني من مشكلة (أزلية) وقديمة توارثها الآباء عن الأجداد ثم تفاجأ بها الأبناء وهي عدم تسجيل المساكن التي (يقطنونها) إذ لا زالت تخضع لقانون الحكر بأيلولتها لحكومة السودان وهذا يعني ليس في مقدورهم استخراج (شهادة بحث) لعدم تسجيلها أصلاً بالنسبة للورثة الذين أدهشتم المفاجأة (غير السارة) فالمساكن (الورثة) تسكنها عدة أسر متفرعة من الأخوان والأخوات مما يتطلب السير في أجراءات طويلة ومعقدة أمام المحاكم ومن ثم اللجواء الى تسجيلات الاراضي وما أدراك عن سداد الرسوم التي اصبحت (لاتطاق) وتثقل كاهل الجميع وما كان منهم إلا ترك الامر (للحي الذي لا يموت) ولمعالجة الزمن أما عن الذين أشتروا من (الوراث) فذلك أمر يصعب حله مع تلك الجهات.
وبالفعل جادت السماء بالحل الذي تمثل في القرار (المعجزة) الذي أصدره والي الخرطوم فأولاً يتم سداد الرسوم على أقساط لمدة (خمس سنوات) وثانياً تخفيض الرسوم سواء بالنسبة للتسجيل أو التحسين الى 25% وينطبق القرار على (المساكين) الذين اشتروا من الوراث على أن يتسلم الجميع شهادات البحث بعد الإيفاء بإلتزاماتهم وأقساطهم وهكذا جاء الحل لمشكلة أستمرت لأكثر من ثلاثين عاماً تسببت في العديد من المشاكل داخل الأسرة الواحدة وصراعات مع الورثة وبعد صدور القرار(الحل) لم يقف الأمر عنده بل سارعت الولاية بتعيين مفوضين لأراضي المناطق المعنية منحتهم كافة الصلاحيات لتسهيل إجراءات التسجيل وتوزيع الورثة وإستكمال بقية الاجراءات أمام المحاكم ومكاتب التسجيلات مما مكن كل صاحب حق أن (ينال حقه) بيسر بعد سداد ما عليه من رسوم وكانت فرحتهم (غامرة) باستلام شهادات البحث التي (تحميهم) من النزاعات و (الحزازات) وصراعات(الورثة) وحتى (الحرابة) بين الأخوان والأخوات علماً بأن هناك أحياء لا زالت تستكمل إجراءات تقنين مساكنها.
إننا مع ذلك المسؤول الذي يحس بآلام مواطنيه ويبادر بإيجاد الحلول (الجذرية) لا (المسكنات) حيث يلمس المواطن صدى القرارات التي تصدر لصالح قضيته.. فالشكر للولاية التي وجدت الحل لمشكلة أجيال استمرت 03 عاماً وفي نفس الوقت زادت أيراداتها من رسوم الأراضي و(مضاعفة) ونقول (حلال عليها).
--
قضايا الرأي
المتضررون يصيحون .. قرى نموذجية بخدماتها
الآن هدأت الأحوال بعد كارثة السيول والأمطار التي أصابت كافة ولايات السودان وأمتدت الى مناطق لم تشهدها من قبل كولايتي نهر النيل والشمالية التي تضررت مساكنها ومزارعها وبساتينها وحتى المباني الحكومية والمدارس والمستشفيات.
لقد تابعنا الجهود التي بذلت لإنقاذ مواطني المناطق التي تضررت سواء على مستوى الحكومة المركزية أو حكومة الولاية لكننا نلاحظ أن الولايات ركزت على إظهار الكارثة بهدف جذب المعونات والاغاثات والحصول على دعم وتبرعات الخيرين من أبناء المناطق المنكوبة ودبجت الافلام الوثائقية وضخمت آثار الدمار بينما المواطن المنكوب يسكن العراء مع أسرته بعد أن افتقد كافة مقومات الحياة من منزل وإيواء وحتى الطعام لايتسلم الا القليل منه وبطريقة فيها (المن والأذى) وعبارة عن مواد استهلاكية لايحتاج اليها كالشعيرية والمربات والساردين.
المواطن الذي فقد ممتلكاته يطلب بعض التعويض ليبدأ حياته من جديد يريد مده وأسرته بالملابس المناسبة والأسِرة الحديدة والأدوية وأدوات الطهي.
أما بالنسبة للمساكن التي أنهارت فلابد من التفكير في تشييد القرى النموذجية بعيداً عن مجاري السيول والأمطار وأن تكون القرى (مخططة) تنعم بالخدمات من مدارس ومراكز علاج وفوق كل ذلك توفير مياه الشرب النقية بإقامة محطات مياه وتوزيع شبكات إلا فإن الحال لن يتغير والشيء المهم لابد من عمل مصارف بالقرى المخططة وشوارع وأسواق والا فأتركوا أهلنا في العراء خاصة نحن سكان قرى ولاية نهر النيل.
مبارك علي
المتمة- السوق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.