وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    بورتسودان .. مسيرة واحدة أطلقت خمس دانات أم خمس مسيّرات تم اسقاطها بعد خسائر محدودة في المطار؟    مصطفى تمبور: المرحلة الحالية تتطلب في المقام الأول مجهود عسكري كبير لدحر المليشيا وتحرير دارفور    حزب الأمة القومي: نطالب قوات الدعم السريع بوقف هذه الممارسات فورًا والعمل على محاسبة منسوبيها..!    تصاعد أعمدة الدخان من قاعدة عثمان دقنة الجوية عقب استهدافها بمسيرة تابعة للدعم السريع – فيديو    المضادات فشلت في اعتراضه… عدد من المصابين جراء سقوط صاروخ يمني في مطار بن جوريون الاسرائيلي    "ميتا" تهدد بوقف خدمات فيسبوك وإنستغرام في أكبر دولة إفريقية    المريخ في لقاء الثأر أمام إنتر نواكشوط    قباني يقود المقدمة الحمراء    المريخ يفتقد خدمات الثنائي أمام الانتر    مليشيا الدعم السريع هي مليشيا إرهابية من أعلى قيادتها حتى آخر جندي    ضربات جوية ليلية مباغتة على مطار نيالا وأهداف أخرى داخل المدينة    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    عزمي عبد الرازق يكتب: هل نحنُ بحاجة إلى سيادة بحرية؟    فاز بهدفين .. أهلي جدة يصنع التاريخ ويتوج بطلًا لنخبة آسيا    بتعادل جنوني.. لايبزيج يؤجل إعلان تتويج بايرن ميونخ    السودان يقدم مرافعته الشفوية امام محكمة العدل الدولية    هل هدّد أنشيلوتي البرازيل رفضاً لتسريبات "محرجة" لريال مدريد؟    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادات الحراك الإصلاحي داخل المؤتمر الوطني ومبادرة السائحون يضعون روشتة وحدة الإسلاميين
العميد ود إبراهيم : الوحدة لن تتحقق إلا بإشراك الجميع أمير «السائحون» : كمال عمر دخيل ولا نعرف له تاريخاً بالحركة الإسلامية عمار عبد الوهاب
نشر في الوطن يوم 01 - 09 - 2013

مستقبل الحركة الإسلامية على المحك مما يشكل الآن أرقاً كبيراً لقيادات الحركة داخل البلاد وخارجها ، هذا المحك التاريخي فرضته ظروف إقليمية ومحلية بالغة التعقيد وبالرغم من ذلك بدأت أشواق الوحدة تراود عدداً من الإسلاميين من كلا الطرفين في وقت أعلن فيه المؤتمر الوطني عن إمكانية نجاح جهود ومساع تقودها قيادات إسلامية للوحدة، شدد الشعبي على لسان أمينه السياسي كمال عمر علي أن الوحدة لا تعدو عن كونها أحلام وأن حزبه متمسك بموقفه الداعم لإسقاط نظام المؤتمر الوطني . (الوطن) أجرت هذا الإستطلاع وسط قيادات الحراك الإصلاحي بالمؤتمر الوطني ومبادرة السائحون حول إمكانية وحدة الإسلاميين في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.
* العميد محمد إبراهيم (ود إبراهيم) يرى أن الوحدة ممكنة في إطار جمع الصف الإسلامي ومن ثم جمع الصف الوطني ولكن بشريطة أن تتقدم جميع الأطراف بتنازلات كبيرة ، جمع الصف يمثل الحلقة الأكبر في ظل المخاطر التي تحيط بالوطن لذلك ليس من المصلحة إطلاق الأحاديث السالبة هنا وهناك لأنها ليست في مصلحة القضية ولا تخدم إلا الأغراض الشخصية لأصحابها . وحدة الإسلاميين في إطار جمع الصف الداخلي هي مطلب وضرورة ولكن لابد من إشراك الجميع وعدم إقصاء أي طرف ، فالبلاد لا تحتمل أي إحتقانات أخرى.
* د. أسامة توفيق عضوء الحراك الإصلاحي داخل المؤتمر الوطني فقد ذهب إلى أن أشواق الإسلاميين تتجمع حول عودة الحركة الإسلامية بمفهومها القديم (المؤتمر الوطني ، المؤتمر الشعبي والجالسين على الرصيف) في زمن يتجمع فيه الأعداء وترتفع حدته ضد خيار الإسلام السياسي مثلما حدث في الجزائر ، تونس ، ليبيا ، غزة وأخيراً مصر ، كل الدلائل والمؤشرات تدل على أن الوثبة القادمة هي السودان ، أعتقد أن وحدة الإسلاميين ليست غاية في حد ذاتها ولكن وسيلة للغاية الأكبر وهي وحدة جميع أهل القبلة لتتسع وتشمل كل الأحزاب السياسية تحت لواء واحد يسمى بالجبهة الوطنية للوفاق والتغيير يتمحور حول قضايا الإسلام، كما نشدد على أن يكون هذا التوحد مع الأحزاب التي تنبذ العنف وتنادي بالإصلاح والتغيير فقط. التحدي الأكبر للسودان هو إتفاق الجميع لمواجهة التحديات الماثلة والوضع الإقتصادي المتردي ومقابلة الزيادات المرتقبة بالإضافة الى كل ذلك أعتقد أن هنالك بعض العوائق تقف أمام تحقيق هذه الوحدة من الطرفين تتمثل في القيادات الوسيطة المتنفذة التي ترى أنه ليس من المصلحة إلتئام الشمل وترى ضرورة إستمرار القيادات التاريخية للحفاظ على مصالحهم وهؤلاء يتمثلون في مديري المكاتب بالمؤتمر الوطني وبعض القيادات بالمؤتمر الشعبي أمثال كمال عمر الذي يمثل خميرة عكننة ويقف بكل قوة ضد هذه الوحدة وهو ليس له تاريخ يذكر بين الإسلاميين ويمثل قيادات الصف الثاني بالمؤتمر الشعبي . ولكن مع كل ذلك أنا متفائل بحدوث هذه الوحدة لأن الخلاف لم يكن على مبادئ وإنما على أهواء شخصية ومطامع .
* مجدي عوض أبشر : مقرر المنصة بمبادرة السائحون
قال إن وحدة الإسلاميين هي أساس إنطلاق المبادرة وقد كان هذا هو الخط الرئيسي في أول لقاء جمع السائحون بقاعة النيل الكبرى في العام الماضي ، من ثم تطورت المسألة للنداء الإصلاحي داخل المبادرة هنالك ملف كامل مخصص لحوار الإسلاميين يقوم بإدارة الحوارات مع جميع أهل القبلة ومن خلال هذه اللقاءات لمسنا أنه لا توجد أسباب أصيلة لهذه الخلافات وإنما هي أهواء شخصية وإنتصار للأنفس، ونحن في منصة السائحون نجمع كل ألوان الطيف السياسي من الإسلاميين وهم بعيدون كل البعد عن التشاكس والهتر السياسي وما يحدث من مشاكسات داخل صفحة السائحون لا يمثل المبادرة وهذه الصفحة إذا لم يتم ضبطها ستكون خصماً على المبادرة.
* محمد أحمد أبو سامي أمين: الأمانة الإجتماعية بمبادرة السائحون (المستقيل)
قال تظل الوحدة ممكنة إذا خلصت النوايا وإذا تم توحيد جميع المبادرات المطروحة على الساحة من قبل الإسلاميين لأنها تتفق في الأهداف وتشترك في الرؤى ولكي تحدث هذه الوحدة لابد للمؤتمر الوطني من تبني نهج واضح لمحاربة الفساد المنتشر في عضد الدولة وإنفاذ قوانيين الشريعة ولابد من إبعاد قيادات الصف الأول من الجانبين لانهم يتبنون أجندة ومصالح شخصية لا تساعد على هذه الوحدة داخل المؤتمر الشعبي هنالك بعد التيارات المتشددة التي تتبنى نهجاً يهدف لإسقاط النظام ويرى أن كافة الخيارات مطروحة لتحقيق هذه الأمر ولكن مع كل ذلك الوحدة ليست بمستحيلة والحركة الإسلامية ستعود لسيرتها الأولى
* الأستاذ : محمد المصطفى
بلا شك أن الوحدة تؤدي إلى تقوية صف الحركة الإسلامية إذا كانت وحدة حقيقية على أسس منهجية تعمل منهجية العمل الإسلامي الذي بني علية فكر وتنظيم الحركة الذي يؤدي إلى صلاح المجتمع والدولة ، أما إذا كان إتفاقاً لإقتسام كراسي السلطة والتنظيم بصورة دراماتيكية لإرضاء قيادات من الطرفين هذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من التراجع والإنقسام. ولكنني لست متفائل بحدوث هذه الوحدة وعلى الإسلاميين أن ينظروا إلى إصلاح حال المؤتمر الوطني أكثر من الحركة الإسلامية وغيرها.
--
على خلفية توجيهات الرئيس
العلاج المجاني..
أفق التنفيذ ومكبلات الخطوة
تقرير:نجلاء بادي
لا شك أن توجيهات السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير التي أصدرها في إجتماع المجلس التنسيقي الصحي قد وجدت قبولاً وترحيباً باعتبارها قضت بضرورة الابقاء على العلاج المجاني وتخصيص حكومات الولايات لمبالغ مقدرة لصالح الصحة وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية وتفعيلها في كافة الولايات إلى جانب التوجيه القاضي بإيجاد كشف موحد لتنقلات الإختصاصيين وربما لامست التوجيهات أهم القضايا الصحية التي تشغل بال المواطن بتحقيق بعض أحلامه المتواضعة بتوفير الطبيب والعلاج أو الدواء الذي أرهق كاهله بسبب الإرتفاع المتزايد في أسعاره.
غير أن الكثير من القرارات والتوجيهات المهمة قد لا تجد طريقها إلى حيز التنفيذ بسبب العقبات التي تعترضها وإن كان (محمد أحمد) أو المواطن البسيط محدود الدخل يتطلع إلى مجانية مطلقة في خدمات الصحة الأساسية، حيث نجد أن العلاج المجاني الذي تتكفل بنفقاته الدولة يشمل بعض الحالات الحرجة والعمليات القيصرية والجراحية ، ولكن إلى أي مدى يمكن للعلاج المجاني أن يخدم أكبر القطاعات من المجتمع وهل لمجانية العلاج أن تصبح واقعاً ملموساً في ظل الوضع الراهن وماهي التحديات التي تواجه التنفيذ وتكبل خطواته؟
يقول د . ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك نحن نحتاج لتنفيذ هذه القرارات الجميلة ونريد ضماناً لتنفيذها والضمان الوحيد هو أن تنشط منظمات المجتمع المدني لمتابعة هذه القرارات وأن يتعلم المستهلك أن يشتكي واللجوء إلى الرقابة الذاتية والشعبية في إطار التجويد، فهناك الكثير من القرارات التي لم تنفذ فيما يرى أن أهم مكبلات تنفيذ مثل هذه القرارات هي تداخل السلطات لذلك لابد من إعادة أمر الدواء إلى داخل وزارة الصحة، وذلك لضمان تنفيذ الرقابة ولن ينصلح الحال ما لم تتم إعادة الدواء للوزارة.
ويقول د. محمد عبدالرازق كبير الجراحين بمستشفى الخرطوم رئيس لجنة الأطباء إن الدولة تنادي الآن بالإبقاء على العلاج المجاني في الوقت الذي تتجه فيه ولاية الخرطوم نحو الخصخصة وتحميل الفاتورة كاملة للمواطن وقد ظلت الدولة تنادي من قبل بتطبيق المجانية حتى صارت من القضايا المستهلكة، واعتقد أن ما نحتاجه الآن هو توجيه رسمي من رئاسة الجمهورية وإستمرار المتابعه حتى يخرج التوجيه رسمياً لتنفيذ المجانية حيث لا يوجد علاج مجاني الآن في ظل إرتفاع تكاليف الدواء والفحوصات الطبية.
وإستبعد د. محمد عبدالرازق أن يقوم ولاة الولايات بدعم الصحة وإعطائها الأولوية بتخصيص ميزانيات مقدرة لصالح الخدمات الصحية.
أما د. سيد قنات فيعتقد أن مجانيه العلاج كانت منفذة في عهد وزيرة الصحة السابقة د. تابيتا بطرس ووكيل الوزارة السابق د. كمال عبد القادر وقبل ما أسماه بانشطار الصحة حيث كانت الوزارة تنفذ عبر سياساتها مجانية علاج الملاريا والبلهارسيا والعمليات القيصرية ونقل الدم وعمليات غسيل وزراعة الكلى إضافة إلى دعم الدولة للعلاج عبر صندوق مخصص لغير القادرين، أما الآن فقد أصبح هناك تمترساً في عهد وزير الصحة بالخرطوم الحالي د. مامون حميدة -على حد قوله-.
وحول أهم العقبات التي تعترض تحقيق المجانية يقول قنات إن العجز في الميزانيات وإرتفاع أسعار الدولار أدى إلى أن يكون الدواء في غير متناول يد الفقراء كما أن على الدولة أن تتحمل توفير الخدمات الأساسية للصحة وهي في حاجة إلى تأمين التأمين الصحي وقوميته فضلاً عن إعطاء كل مواطن بطاقة التأمين الصحي، ويتساءل د. قنات حول استقطاعات التأمين الصحي هل يتم إستغلالها كاملة لصالح صحة المواطن؟ ولماذا نجد أن أدوية كثيرة جداً خارج مظلة التأمين؟.
ويرى أن التوجيه الرئاسي القاضي بتوحيد كشوفات تنقلات الأطباء في السودان يتيح لأية ولاية الإستفادة من الكوادر الطبية والتوزيع العادل للثروة والسلطة والتي من ضمنها الكوادر الطبية والاختصاصيين لذلك فهو يعتقد أن هذا القرار يصب في مصلحة المهنة وتطويرها وتوزيع الخدمات للمواطن. أما بالنسبة للحد من هجرة الأطباء يقول قنات إن ذلك لا يمكن أن يتم إلا باجراء دراسة مستفيضة حول أسباب الهجرة فالهجرة هي التي أضرت بالبلاد لذلك لابد من تشخيص أسبابها لإيجاد العلاج الناجح لها.
أما د. حسن عبد العزيز مدير عام إدارة الجودة بوزارة الصحة الإتحادية فيرى أن توجيه السيد رئيس الجمهورية جاء واضحاً جداً بأن تتم تغطية الدواء من بنك السودان على أن يتحمل البنك المركزي والبنوك التجارية قيمة الدواء وتمويل الإعتمادات بالدولار الرسمي وذلك بتخفيض قد يصل الى نسبة 50 % وسينعكس ذلك ايجاباً على استقرار الادوية، ويقول إن المجانية ليست مجانية كاملة بل يوجد مقترح بادخال العلاج المجاني داخل التأمين الصحي لتعميم الفائدة منه على جميع المواطنين ، إلا أن وزارة المالية ترى أن المبالغ المخصصة للعلاج المجاني لا تدخل في التأمين الصحي، ويضيف أن العلاج المجاني موجه لأمراض معينة ووزارة المالية تري ضرورة إدخال القطاعين العام والخاص داخل مظلة التأمين الصحي على أن يكون التأمين حقيقياً وعبر التأمين الصحي القومي.
وتظل بعض التساؤلات قائمة هل يمكن أن تتحقق مجانية العلاج وتمزيق فواتير التشخيص والدواء التي أرهقت كاهل المواطن؟
--
أبيي.. القنبلة الموقوتة!!
كيف يرى الساسة والأكاديميون الأوضاع في المنطقة؟
تقرير:آفاق أحمد
قضية أبيي محورية جداً لمستقبل العلاقات بين جوبا والخرطوم عندما تبذر للسطح فانها تقلب الموازين رأساً على عقب وتصبح سيدة الساحة الايام الفائتة شهدت تراشقات تزامنت مع بلال رزاز المطر فخفت نبرت التراشقات وتراجعت نسبياً عندما لاحت الأفق أحاديثاً حول زيارة مرتقبة للرئيس سلفاكير للخرطوم وهي زيارة بلا شك ستلقي بظلالها على قضية أبيي فتوارت القضية من أعين الناس ثانية بعد أن هاجت وماجت وهي الآن في انتظار ما يسفر عنه لقاءات سلفاكير في الخرطوم الى ذلكم الحين ستجري مياه كثيرة بين بحر العرب وديار المسيرية وحتى لا نستبق الحديث دعونا ننتظر الايام.
قال الخبير الاقتصادي والقيادي بالحزب الشيوعي كمال عندما حددت الحركة الشعبية اكتوبر 2013 لاجراء استفتاء أبيي استندت على اتفاق تفاهم بينها وبين المؤتمر الوطني فيما يسمى بالمصفوفة التي رأتها الالية الافريقية برئاسة رئيس جمهورية جنوب افريقيا السابق ثامبو أمبيكي فيما حدد هذا التاريخ موعداً للاستفتاء أبيي كان الوطني موافق بدليل موافقته على المصفوفة وبعد ذلك انقلب الوطني عليها ولكن الحركة الشعبية منطق قانوني طالما أن هذه الاتفاقية برعاية دولية وطالما لم يكن هناك اتفاق جديد الأمر الثاني أن قضية أبيي وصلت إلى هذه الدرجة بسبب المؤتمر الوطني الذي تنكر لبرتكول أبيي الذي حدد الاستفتاء على وضعية أبيي قبل الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب اي قبل يناير 2011 .
إلا أن المؤتمر الوطني ضرب بالبرتكول ارض الحائط وحمل القضية الى لاهاي فزادها تعقيداً وليس للوطني أدنى فكرة الان عن كيفية حل قضية أبيي بل يسعى لافتعال العنف وتجيش المليشيات لقد قالت المعارضة بما فيها الحزب الشيوعي أن هذه العقبة شائكة وأن الحل في أهل أبيي وليس في يد المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وطالبت الطرفين برفع أيديهم عن أبيي وهذا هو الحل الممكن بعيداً عن أي مكايدات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.
يرى كرار أن أبيي عبر التاريخ ظلت ملتقى للتعايش السلمي بين مختلف مكوناتها خاصة الدينكا والمسيرية اذ جمعت بينهم علاقات التبادل التجاري والاقتصادي والمصاهرة ، وشكلت لكل المنطقة نسيجاً قل ، ما يوجد في أي بلد.
لكن ما يجري في أبيي الآن حتماً يؤثر على مصير هذه العلاقات ويؤزمها وبالتالي يفيد بمصالح الطرفين ، وبالعلاقات بين الجنوب والشمال.
حالياً أبيي أشبه بقنبلة موقوتة قد تسبب في حرب شاملة بين الشمال والجنوب وبالتالي أن الرعاة في المنطقه وكذا المزارعين مرتبطين في معيشتهم بحركة الامطار والحشائش وأن المسيرية في مواسم الجفاف يتحركون حتى بحر العرب وهو داخل حدود جنوب السودان والدينكا كذلك يتحركون داخل كردفان واي مشكلة تحدث في أبيي تؤثر على هذه الحركة فالتالي على نمط معيشة الألف من القاطنين في تلك المنطقة، ومن المهم في أي حل سياسي يتعلق بالمنطقة يجب أن يصطحب فيه أصحاب العقبة وأن تكون هنالك جنسية مزدوجة تسمح بتحرك هذه المجموعات في اي بلد دون قيود ويمكن لهذه المنطقة أن تكون منطقة تكامل اقتصادي يحتذى بها وتتوافر فيها مقومات الصناعة خاصة وأن البترول موجود هناك وفيه فائدة للبلدين .
اما التحريض والتهديد بالحرب او ايقاف الاستفتاء بالقوة او خلافه فأنه في شأنه أن يفتح الباب أمام التدخلات الاجنبية وربما وضع أبيي تحت الانتداب الدولي مثل «كوسوفو» وعموماً يتحمل هذه النتائج بصورة كبيرة المؤتمر الوطني، ولا تعفي الحركة الشعبية من المسؤولية.
فيما رأى القيادي بالحركة الاتحادية علي يوسف تبيدي أن المزايدات السياسية بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية أدت الى ظهور ابيي في حلبة المصارعة وتعتبر مشكلة حقيقية ومهدد خطير يمكن أن يرجع بسببها الشمال والجنوب لحرب جديدة . وأضاف يجب على اهل أبيي أن يقرروا مصيرهم دون تأثير من أحد وأبيي هي منطقة سودانية غنية بالمعادن والبترول ولا يمكن التفريط فيها وأن قرار الحركة الشعبية قرار صائب والمؤتمر الوطني يتماطل.
وتساءل د.بابكر محمد الحسن أكاديمي وأستاذ سابق بجامعة الخرطوم هل اذا حدد تاريخ آخر لاستفتاء أبيي ستقبل الحكومة ؟
واعتقد إذا لم تخص جهة وطنية وشخصيات مقبولة دون الرجوع الى المكتوب واذا جاءت النتيجة لصالح أحد الفرقاء ستأزم القضية.
وأضاف أمين أول المؤتمر الوطني الشعبي بولاية جنوب كردفان محجوب سردار صالح أن استفتاء أبيي إذا قام في هذا الوقت يعتبر قنبلة موقوتة وإذا قام الاستفتاء في هذا الوضع الخريفي وغيره ستذهب أبيي للجنوب والحكومة لا حول لها ولا قوة وتأجيله واجب حتى يعود المسيرية لابيي لتكامل الاستفتاء وانجاحه وتفادي أية صراعات قد تحدث مستقبلا في هذه الرقعة المهمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.