محمد خير عوض الله من أوائل الذين كتبوا عن أسباب المحنة وما رأها علاجا لها(2-2) بقلم:سعيد دمباوي نواصل مستعيناً بالله وحدة فى حلقتنا الثانية – فى التساؤلات التى طرحها الأستاذ – محمد خير عوض الله – الأمين العام للصحافيين السودانيين فى المملكة العربية (سابقا) ومدير تحرير صحيفة (التغيير) حالياً - عن محنة الحركة الإسلامية فى السودان – وأسبابها وعلاجها وقد ذكرنا فى الحلقه الفائتة كثيرا من التساؤلات التى يوجهها الإبن- محمد خير للقائمين على أمر قيادة الحركة الإسلامية وهى أسئلة تستحق الوقوف عندها طويلاً فالإجابة عليها يمكن أن تسهم فى علاج محنة الإسلاميين ووحدتهم وإعادتهم الى سيرتهم الأولى.،، يقول الأستاذ\ محمد خير بعد أن تحدث عن ما يجب أن تكون عليه الحركة الإسلامية على الشاطىء الخاص بالمؤتمر الوطنى – وعلى الشاطىء الآخر المؤتمر الشعبى الذى رفض أن تولد الحركة الإسلامية من جديد فى مستشفى (المؤتمر السادس بسوبا) وراى ان يمثل القيادة الحقيقية للحركة من د\ الترابى ويس عمر الإمام (رحمه الله) وإبراهيم السنوسى وآخرين – ويتساءل قائلا :- وهل بالفعل يمثل هؤلاء الحركة الإسلامية ؟؟ هل (المؤتمر الشعبى ) هو بالفعل الحركه الاسلامية؟؟ هذا سؤال تتجلى فيه المحنة ايضا !! ماذا تفعل فئات تريد ان تلتحق (( بالحركة الاسلامية التى سمعت وقرات عنها))؟؟ اين يذهبون ؟؟ وتساؤلات كثيرة يطرحها للقائمين على امر الحركة – حقا بالله (شوفوا المصيبة يا جماعة ) يحلون الحركة ويقسمونها بعد ان كانت موحدة – ثم يرجعون ويقولون انهم يمثلون (القيادة الحقيقية) للحركة والله لاارى هذا الا (لعبا) بالعقول – وقد نسوا ان فى هذه الحركة رجالا لهم عقول يفقهون بها – ولهم آذان يسمعون بها ،، حقا أخى جمال:- أين يذهب الشباب الذى يريد الإنضمام للحركة إن وجدوا؟؟ انهم يكونون فى حيرة من أمرهم – يقراون ويسمعون عن الحركة الإسلامية ولا يعرفون لها مكاناً (قبل التعديلات الجديدة فى قيادة الحركة) فى جانب المؤتر الوطنى - وأرى ان (الحيرة) ما زالت قائمة حيث يدعى كل من شطرى الحركة (انه يمثل القيادة الحقيقية للحركة) فاذا كانت هناك حركة إسلامية فى السودان تحمل هم الدعوة الى الله لإقامة مملكة الله فى أرض السودان ويرون ان (كل شيىء لله – لا للسلطه ولا للجاه ) عليها أن ((تتوحد)) لتحقيق ما أمرهم به الله من الإعتصام بحبل الله جميعاً وعدم التفرق اولا –ثم لانتشال الشباب الذى يريد الانضمام للحركة من حيرته ثانيا- انهم فى حيرة –اين يذهبون ؟؟ هل يذهبون الى الجهة التى قامت (بحل الحركة الاسلامية) ؟؟ ام يذهبون الى حزب المؤتمر الوطنى الذى لاندرى هل هذا الحزب مسؤول عن حكم البلاد والعباد؟؟ ام هو مسؤزل عن الحركة الاسلامية ؟؟ وما ذكرته تعقيبا على تساؤلات الابن \محمد خير عوض الله – اذا كانت الحركة الاسلامية (هى الاصل – وهى سبب وجود حزب المؤتمر الوطنى ) اذا لابد من الاهتمام به اكثر من الاهتمام بالحزب ، وان لم تكن هناك (ازمة فى الشورى وتقديسا للزعامة )وكان (كل شيىء لله ) كان مايجب عند اختيار الاخ \على عثمان فى سوبا ((امينا عاما للحركة )) ان يتم الزامه بالتنازل عن كل مهامه وسلطاته فى الحزب - وان يفرغ نفسه تماما ((لأمانة الحركة الاسلامية فقط)) ذلك لان الحركة الاسلامية هى (الاصل) والاهتمام بها وبقيادتها اهم من الاهتمام برئاسة الجمهورية –هذا اذا كان هدف الحركة الدعوة الى الإسلام والعبادة التى هى الغاية التى من أجلها خلقنا الله – نعم – كان ما يجب هو تفريغ الأخ- على عثمان للقيام بمسؤولية قيادة الحركة فى السودان – وهذه مسؤولية اكبر واهم من مسؤولية رئيس الجمهورية – تفريغة منذ اللحظة التى أنتخب فيها – يكون مكتبه (خارج القصر) مفتوحا لقادة الحركة الإسلامية فى الولايات – ولجميع شباب الحركة الذين إنضموا للحركة او يريدون الإنضمام من جميع الولايات بل والدول الأخرى ، ويعيد مؤسسات الحركة الإسلامية كما كانت – ويخطط مسار الدعوة للولايات – كان هذا يمكن أن يزيل ((جزاًْ) من حيرة الشباب – أما إزالة حيرة الشباب ((بالكلية) فلن يتم الا برجوع الجميع (لله) وتوحيد الحركة الإسلامية وإعادتها الى سيرتها الأولى – أن لمن المؤسف حقا أن تكون هناك جماعات إسلامية تدعوا الى ((تحكيم كتاب الله )) ثم لاتقوم بتطبيق هذا الكتاب فى ما بينها كمنهاج لياه المسلمين - تشاوروا كما (امركم الله) وردوا ما تنازعتم وإختلفتم فيه لله ورسوله (كما أمركم الله) ثم لايكون فى صدوركم حرجاً مما قضى الله ورسوله ولاخيارلكم غير حكم الله – أنها والله أيات قرانية واضحة الدلالة – تجدونها فى (الكتاب الذى تقولون أنكم تدعون الى تطبيقه) والإ فان هذا الكتاب ((حجه عليكم – وليس حجه عليكم ) وأنتم (تامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) أرجعوا الى الكتاب الذى تدعون الى تطبيقه والى أحاديث النبى الذى أمنتم به صلى الله عليه وسلم – هل تجدون فيهما أمرا أهم من ((وحده المسلمين))بعد التوحيد وإقامه الاركان؟؟ ويا قادة الحركة الإسلامية فى السودان – يامن إختلفتم وتنازعتم – ردوا ماتنازعتم وإختلفتم فيه (لله ) وحكموا كتاب الله فى أنفسكم أولا قبل دعوتكم بتطبيقه فى المجتمع – وإلا فلا فرق بينكم وبين زعماء الطوائف الحزبية التى تسمى ((دينيه )) وما حديثكم عن الحركه الإسلامية وتطبيق الإسلام الأ مثل حديث زعيم الطائفة الذى يقول أنه يدعو الى إقامة ((جمهورية إسلامية )) ثم يعقد إتفاقاً مع أعداء شرع الله (بإلغاء شرع الله فى البلاد ) وزعيم وإمام (دينى ) يزعم أنه يدعو الى (الصحوة الاسلامية )فى البلاد – ثم يصف شرع الله وتطبيق القوانين الحدية التى أمر الله المسلمين بتطبيقها – بأنها ((قوانين القطع والبتر )) مشيراً الى حد السارق والصائل ...الخ وان شرع الله لايساوى الحبر الذى كتب به – لافرق بينكم وبين هؤلاء ، أن أبناء الحركة الإسلامية يعاودهم الحنين الى الرجوع الى ماكانوا عليه من وحدة وحب وتكافل وتعاون من أجل الإسلام –وقد كتب الأستاذ \حسين خوجلى عن كيف كان الحال فى الزمن الجميل وسط طلاب الحركه الإسلاميه – وعن كيفيه ((الاستقطاب )) حيث كان الطلبه الإسلاميون أصحاب خلق ونضج وأريحيه وحيويه وإنفتاح – وحين يتم إستقطاب طالب تحتفل به الدائره والأسرة والشعبه –ويقيمون له احتفالاً مهيباً - يخرج منها بمكتبه وهدايا وإخوه وتاريخ ، بعث الأخ\ عبد الإله أبوسن الى الأخ\ حسين خوجلى رساله تحدث فيها عن الحركه الإسلاميه فى القضارف – وفقيدها الشيخ\ حسن فهمى رحمه الله والذى وصفه فى رسالته بانه ترك بصمة فى العمل الاسلامى (وتاريخ الإخاء) فى الله ونكران الذات –ا لذى رحل صمتا والإعلام غياب ،، بعد أن نشر الأستاذ\ حسين رسالته التى تحدث فيها عن الفقيد وعن الحركة الإسلامية فى الماضى –عاوده الحنين الى ماضى الحركة الإسلامية والحال الذى كانت عليه الحركه من وحدة وتضامن وتكافل وتعاون وحب وود ...الخ وكان ذلك القطع ((الأخدر)) للأستاذ\ حسين خوجلى بن الحركة الإسلامية المخلص :- ياعبد الاله فات زمن الكلام الراسى انحل القبيل مربوط سوا ومتواسى كل ما ندور صلح انسل طليق وسياسى ازكى الفتنه نار،، شيخ فى هدم مراسى إجتمع اللميم فى صفوفنا كاذب وعاصى والمعطوب حكيم كايس رتب وكراسى ماتقول الحقيقه للناسى والمتناسى وما تدى الامان للتب قام حناسى ياعبد الاله وين الناس وسوره الناس وات شايف براك خلط البروس بالماس الخلى العشم فرق المقاسى مقاسى خلى الفيه خير دمعه وجرح ومراثى اللهم اجمع بين القلوب –وكفنا شر الفتن – ماظهر منها وما بطن – اللهم لاترنا أكثر مما نرى من فتن ونزاع وخلافات – اما نحن فقد اعتزلنا كل تلك الفرق المتنازعة كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة عندما تحدث الفتن – (بقينا سودانيين بس) والله وحدة المستعان والهادى الى سواء السبيل ،،