وجّه الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية بمنع حجز الوظائف بالجامعات من قبل الأساتذة المنتدبين للعمل بالخارج، ودعا للإستفادة منها في سد النقص بتعيين أساتذة جدد ومعالجة المشكلة، لافتا إلى وجود أعداد كبيرة من الكوادر المؤهلة خارج نطاق العمل. وشدد لدى مخاطبته أمس اجتماع المجلس القومي للتعليم العالي على ضرورة تعيين مدراء الجامعات عبر ترشيحات مجالس الأمناء والبعد عن الاختيارات الفردية على أن يحدد المجلس من يراه مناسبا لمنصب المدير، ووجه بضرورة اشراف وزير التعليم العالي المباشر على الأداء المالي للجامعات، مطالباً بالعمل على تجويد مخرجات التعليم العالي في حين، أكد ثقة الدولة في هذه المخرجات والتي بدت في إقبال الدول على توظيف السودانيين المهاجرين. ودعا الملجس الى النظر في ميزانيات كل الجامعات الحكومية، واقتراح الدعم المناسب وشروطه وضوابطه اضافة الى مشاركة الأساتذة في ايجاد المعالجات لرفع الدعم من خلال المؤتمر الاقتصادي المرتقب، فيما أقر بأن مرتبات الأساتذة أقل من ما يستحقونه. وطالب وزير المالية علي محمود بإعادة النظر في الميزانيات المخصصة للتعليم العالي والتي لا تتجاوز 188 مليون دولار بما يعادل 5.7 مليون جنيه أي مليار و155 جنيه، وتعهد آدم مساهمة الحكومة ضمن الموازنة الجديدة عبر القروض والمنح. وكشف عن وجود خلل في إدارة الموارد المالية بالجامعات وقصور في الجانب المهني في ادارة هذه الموارد، داعيا الى إجراء مراجعة ودراسات واسعة لتحقيق الاستقرار المالي على أن لايكون علي حساب الأساتذة. وشدد على ضرورة ارجاع إيرادات الجامعات الى وزارة المالية، مؤكدا أن المالية خصصت 55% من الميزانية لدعم التعليم العالي، في حين كشف عن مساهمة الحكومة في دعم 600 ألف عربة ملاكي بمبلغ 500 جنيه شهرياً، وتوقع عودة أساتذة الجامعات المهاجرين بسبب الظروف والمتغيرات بهذه الدول. إلى ذلك، كشف مدراء الجامعات عن جملة اشكالات أهمها : ضعف التمويل، وتردي بيئة الجامعات، وشح الأساتذة بسبب الهجرة فضلاً عن ضعف الدعم الحكومي، مطالبين بضرورة رفع مرتبات الأساتذة من 3 ألف إلى 9 ألف جنيه في حين أقروا بتدني بعض الجامعات؛ بسبب التوزيع النوعي.