العالم أو ذلك الفضاء الواسع بكل ما يحمل يظل في حالة تغيير مستمر وتطور يواكب جريان تلك المتغيرات ، ولقد شهد الجميع ذلك التحول عبر العديد من المساحات والمنافذ المشرعة دوماً للتقدم والتكنولوجيا والتقنية المتطورة تبعث بكل ما هو جديد بين لحظة وأخرى في سبيل إرساء دعائم المعرفة والتواصل بين الشعوب وهي مساحات متنوعة من الاختراعات التي تواكب ما هو مطلوب ، وبالنظرة إلى ما حولنا ندرك ذلك جيداً في الصناعات والأبحاث العلمية وحتى في السلوك البشري وأنماطه المتعددة وتأثيره بهذه الطفرات، وإذا كان الماضي والرؤية له بعيون مفتوحة ندرك ممارسات الحكماء والمشاهير وما تركوه من مساهمات أثبتت الأيام القراءة الصحيحة لما خلدوه أو أشاروا إليه من مستجدات سوف تحدث في القريب القادم بغض النظر عن ماهيتها ومن الذي يسعى لإنتاجها.. وتظل الأقوال المأثورة والحكايات الثابتة عن ذلك الواقع مؤشر يدل على عمق وتفكير هؤلاء المفكرين أو العلماء أو الشيوخ وحتى المواطنين العاديين والذين ساهموا ولو بالقليل في هذا الحراك الذي نشهده والتطور الذي نلمسه ونحسه ونتعامل معه كواقع لا يقبل التجزئة والعهدة على الراوي والشيخ فرح ود تكتوك والذي له القول ( آخر الزمن الكلام بالخيوط والمشي بالبيوت) ويدرك ذلك الشيخ وبفطنته وتلميحاته ما سيؤول إليه العالم القادم بكل متطلباته المادية الملموسة والمحسوسة . التطورات التي حدثت في البنيات التحتية من طرق وجسور وتعبيد للعديد من المواقع والمصانع والمعامل التي إشرأبت والطواحين والصوامع وما إليها، وحركة السير من الدواب إلى محركات آلية تسير في كل الاتجاهات والفضاءات الواسعة ولا تعرف الزمان والمكان الذي تلاشى والاتصالات وتطوراتها حتى أصبحت عالماً قائماً بذاته وإن كانت البدايات هي الأساس فصارت الآن ممارسات حقيقية كحتمية ضرورية للحياة والبواخر في البحار والمحيطات والطائرات التي تقطع المسافات التي كانت تستغرق شهوراً بل أعواماً وصارت الآن في منتهى السهولة واليسر ، والعالم بين يديك دون أن تحتاج إلى السفر وقطع تلك المسافات البعيدة وفي لمح البصر وبفضل التقنية الحديثة يمكنك أن تتعلم ما تشاء من علوم دون معلم أو أستاذ أو سبورة أو حتى قاعة للمحاضرات والأبحاث الطبية والتحاليل والتواصل عبر القارات وفي دقائق معدودات تدرك ما تريد دون عناء أو مشقة والعديد من التطورات الآن تساهم في انجازات ومعالجات بواقع جديد يسهم في رقي الشعوب وتقدمها، لماذا لا نستفيد من كل هذه السوانح المتجددة وتوظيفها لمصلحة الناس ونعبر بها ومن خلالها إلى محطات تسعد البشرية وتزيد وتحسن من منافعها المتنوعة والمواقع التواصلية المتاحة الآن وما تقدمه من فرص وإمكانيات للتلاقي الإنساني الفعال لتطوير حياته وتسهيل ما استصعب بدلاً عن ذلك الاستغلال الذي لا يفيد في شئ ولا يخدم هموم وقضايا المجتمع . ٭ وقال الفيس بوك (ستبقي تماثيل نلسون مانديلا شامخة في معظم ميادين العالم وساحاته لمئات وربما لآلاف السنين وستحميها ذاكرة الشعوب .. حسام إدريس علي.. في وداع مانديلا ). ٭ ملتقى أهل الصفا : ( الدعوات الصادقات للأستاذ مكاوي الجيلاني الطريفي بعاجل الشفاء ) . التواصل المعرفية : تظل الصحافة المكتوبة قوية قوة القراء (طارق عيسى). ٭ التهاني للابن محمد معاوية الحاج لنيله الدرجة العالمية الثانية في اليوسي ماس ( الحاسب الذكي) بدولة ماليزيا مزيداً من النجاح . ٭ وداعاً الفاجومي : في أحد مقالاتي السابقات تحدثت عن لماذا لا يعرض في السودان ذلك الفيلم الفاجومي الذي يحكي قصة شاعر الشعب المصري أحمد فؤاد نجم ولم يمضي على ما كتبت أكثر من أسبوعين إذ نعى الناعي خبر رحيله الأليم بعد رحلة قام بها إلى سوريا ليشارك أخوانه الذين يعيشون في وطنهم لاجئين ويعتبر أحمد فؤاد نجم رمز من رموز النضال المصري تغنى لثورات التحرر في أفريقيا والعالم العربي وتغنى لجمال عبد الناصر بالرغم من أن جمال قد أعتقله وعذبه وتغنى للعمال والمزارعين والشباب في ثوراتهم الشهيرة في يناير 2011م حيث كانت أزجاله تلهب الثوار الشباب العزيمة والثقة واليقين في تحقيق النصر على نظام حسني مبارك الزائل ، أحمد فؤاد نجم أحد رموز الحياة المصرية شاعر عصامي ومكافح من أجل ما يحمل من أفكار ثورية على الظلم والاستبداد والطغيان، ولقد دفع ثمن حبه للحرية والتقدم 20 عاماً قضاها في معتقلات الأنظمة الاستبدادية والشمولية المصرية . لا نقول وداعاً ونردد معك أيها العملاق مصر يا أمة يا بهية يا أم طرحة وجلابية إلى أن نلتقي... يبقى الود بيننا