الأديب والراحل الطيب صالح ترك لنا إرثا قيما ونفيسا وسيظل محفوراً داخل قلب كل من عشق الأدب والأديب الطيب صالح الذي أخذنا إلى العالمية وبكل بساطة فكل العالم عرف الطبيب الكاتب والإنسان الذي ذهب إلى لندن منذ عدة سنوات وعمل في إذاعة لندن بالقسم العربي وظل هناك يقدم الأدب السوداني ويُعرف الناس على الإنسان السوداني وطبيعة بلاده. ففي المسابقة التي تنظمها شركة زين للهاتف السيار في كل عام حتى وصلت هذا العام لدورتها الرابعة وفي كل هذه الدورات يزداد عدد المشاركين وتتوسع دائرة المشاركة في كل دول العالم العربي والغربي والأفريقي حتى وصلت الدول المشاركة في هذا العام إلى 42 دولة. أعتقد أن هذا أكبر إنجاز أدبي على مرّ العصور فعندما يتسابق أكثر من خمسمائة شخص في كتابة روايات وقصص قصيرة أو نص مسرحي فهذا يعني أننا سنكون الأفضل في مصالحة الكتاب مع الإنسان الذي هجره منذ ظهورالعولمة بأشكالها المختلفة لأن أغلبية الناس ما عادت تهتم بقراءة الكتب وقد كان الكتاب خير رفيق في الحِل والترحال ولكن انعدمت عادة القراءة بين الكثيرين ولكن عندما تقوم الشركة المنظمة للجائزة بطباعة أعداد كبيرة من الكتب التي تنال الجوائز الأولى وفي الغالب تكون تسعة كتب وتوزع على الجامعات والمدارس فهذا بلا شك سيجعل الشباب أكثر اهتماماً بالقراءة مرة أخرى . وتفاءلت خيراً أيضاً عندما أعلن وزير الثقافة الطيب حسن بدوي وهو يخاطب احتفال جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي أنهم سيحتفلون بالأديب الراحل في مسقط رأسه في كرمكول خلال الأيام القادمة وسيتم افتتاح مركز ثقافي في كرمكول باسم الطيب صالح بلا شك إن هذا المركز سيكون نقطة تحول بالمنطقة وظني أنهم سينشئون فيه مكتبة تحتوي على معظم أو كل كتب وروايات وقصص الراحل وحتى تلك التي أنتجت في المنافسات يعني هذا أن إنسان كرمكول سيكون الأكثر ثقافة حينما ينهل كل ما تحتويه المكتبة من كتب قيمة ولربما يخرج إلينا من تلك البقعة روائي آخر فيه ملامح الطيب صالح.