الحديث عن المعلمين والمعلمات يطول ويطول ويستمر طويلا وكان لا بد من المتابعة من الحكومة ومعرفة كيف يعيشون وماذا يفعلون خاصة بعد بعدهم عن الطباشيرة لأن أعمارهم قد وصلت إلى حد محدود في نظر المسؤولين في دولتنا الفتية وهذا يذكرني أن بعض الدول العربية الإسلامية قد رمت بهذا الأمر للوراء وما عادت الستين هي الفاصل وتلك سلطنة عمان قد رسمت في تفوق رائع أن العمر يصل إلى 56 عاما لجميع المعلمين والمعلمات بل إن ذلك يتعدى إلى أكثر إذا دعت الظروف وأما أعمار المعلمين والمعلمات في الكثير من دول الغرب لا تعرف الستين أبدا بل ما دام المعلم يستطيع أن يقدم ما في جسده وعقله فالأبواب مفتوحة فمتى نصل إلى ذلك الأمر وتلك الأرقام ما أود أن أتطرق إليه هو عن المعلمين الذين وصلوا المعاش عندنا في السودان وكيف الدولة تعاملهم وهم الذين خلقوا ورعوا الصغار قبل الكبار وقد ظلوا يعملون بإرهاق لا يعرف الوقوف ولكن الدولة صرفت لهم مبالغ لا تحسب ولا تعد فهل يمكن أن تكون معاملة المعلمين والمعلمات بالمعاش وغير المعاش بنفس ما شاهده في ألمانيا وقد علمنا أن مرتبات المعلمين والمعلمات هي الأكبر ولا تصل إليها أية وظيفة وليتنا نصل إلى ذلك وبعدها سوف «نشوت» المعاشات إلى جهنم ونقول إن نقابة المعلمين هي الفاشلة بلا تردد وليس بها من الوجوه المعروفة لدى الذين ذهبوا بهم إلى سلة المعاشات وتلك النقابة تخدم رجالها فقط داخل الكهف وأما غيرهم من المعلمين في المعاشات وغيرها فلا تعرف عنهم شيئا وكان لا بد أن تكون النقابة شاملة وكافية لمتابعة المشاكل وهو أمر يصر عليه المعاشيون تماما وأما الحديث عن خدماتهم فقد يطول وكان لا بد أن أذكر وأنا كنت أعمل في صحافة الإمارات أن رئيس الجمهورية الأخ عمر حسن البشير كان قد قابل في بداية الانتفاضة أحد المعلمين الذين علموه في المرحلة الاتبدائية في الخرطوم وقد عرف أنه يستأجر منزلا فقام بشراء منزل له وقد قابل ذلك الناس بكثير من الترحيب. ونقول إن المعلم في المعاش حدد وبكل أسف أن يستلم شهريا 022 من الجنيهات وكان لا يستلمها في نهاية الشهر وتطول المدة وثم قام رئيس لجمهورية بمد المعاش بزيادة 001 جنيه وأصبحت الجملة 023 من الجنيهات وعندما اشتدت مشكلة الزيادات فقد أضيفت 001 جنيه أخرى أي أن يصبح المال 024 من الجنيهات ولكن كانت الزيادة وتحولت إلى 57 بدلا من 001 وتصوروا أن المعلم في المعاش يتناول ذلك المبلغ الضعيف ولا يمكن له أن يشتري اللحم والطماطم ولو كان مستأجرا لمنزل أو له أبناء في المدارس وماذا يفعل يا وزيرة التربية والتعليم الاتحادية؟!. بالمناسبة الكثير من المعلمين يرفضون استلام تلك المادة الضئيلة من المرتبات وهم في حفرة المعاشات ومتى يكرم هؤلاء الأبطال من المعلمين والمعلمات؟! وأين د. المعتصم النقابي ووزير تعليم الخرطوم السابق؟؟!.