بعد مقال الكتابة على الحافلات، هانا اتمه على فانلات الشباب من الجنسين ذكوراً واناثاً. وهذه المرة الكتابة ليست بالعربي، ولكن باللغة الانجليزية. بمعنى أن هذه الفنايل آتية من خارج البلاد، أي مستوردة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، نجد هذه العبارة باللغة الانجليزية مكتوبة على صدر فتاة في بداية مرحلة البلوغ، اي مرحلة الصبا وجمعها صبايا، نجد مثل هذه العبارة مكتوبة نقلاً عن ما هو مكتوب بالحرف الواحد I love you so much اي احبك كثيراً. فمن هو المخاطب بهذه العبارة؟ هل هو موجه من الشاب للشابة، ام بالعكس؟. وغير ذلك ما نجده مكتوب على فنايل الشباب وصور الفنانين المشهورين او لاعبي الكرة في كل مكان في الشارع وحتى في المسجد مثال لذلك لاعب الكرة المشهور دوليا Messi وتحته رقم 15 وهو رقم فنلته في الملعب وغيرهما من اللاعبين الدوليين المشهورين وكأنهم نجوم السينما، بل يسمون Star اي نجم وهو الذي يشار له بالبنان عندما يظهر تلف حوله الجماهير اي المعجبين فقد دفعت شركة في البرازيل للاعب الكرة المشهور بليه الذي حضر في سبعينيات القرن الماضي ولعب في إستاد الهلال بام درمان وكل الجماهير حضرت في ذلك الزمن لمشاهدة الجوهرة السوداء، ولكن هناك لاعب يسمى شواطين لم يجعل الجماهير تستمع بلعبه، بل رافقه مثل ظله أو كما يقول الفنان الحجل بالرجل. ولهذا لم تستمتع الجماهير بلعب هذا اللاعب والعبد لله كان من ضمن المشاهدين ولم اشاهد سوى ضربة ركنية له فسارت الكرة مثل المسطرة. -فقد خرجنا من الموضوع- بأن تلك الشركة دفعت له ملايين الجنيهات حتى يضع صورته على الفنايل الخاصة بها وحتى يشتريها الشباب المعجب بذلك اللاعب. فما حكم هذه الظاهرة المتفشية بالنسبة لرجال الدين فهم المرجعية التي نعود إليها في كل أمورنا الدينية، فهم رجال الافتاء الذين يفتون بعلم فقد نجد بعض الشركات تعمل فنايل مكتوب عليها اسم الشركة للدعاية على فنايل الشباب اية دعاية متحركة ولم تكتفِ الشركات بالدعايات الثابتة في الشوارع ولا التي على شكل شاشات كبيرة كشاشة السينما اي متحركة. إن الدعاية فن فما ذلك لا شك فيه حتى يقبل المشترين على السلع وهذا ما نجده في القنوات الفضائية من دعاية للسلع المختلفة وحتى على صفحات المجلات والجرائد اي الصحف اليومية او كما يقول المثل (لو لا اختلاف الاذواق لبارت السلع). فالذي لا يعجبك يعجب غيرك ونجد في مجتمعنا الاستهلاكي غير المنتج يسير الناس وراء الدعاية لشراء سلعة معينة لكثرة ما تردد فيها من دعاية على سبيل المثال لا الحصر زيت صباح المعبأ في باقات جميلة الشكل وما كان لها من دعاية في التلفزيون واستغنى الناس عن الزيت السائل اي قبل بيعه اي الزيت غير المعبأ. ونرجع الى موضوعنا الاساسي الا وهو الكتابة على فنايل الشباب من الجنسين فمن المستفيد من هذه الدعاية الشركات ام الذين يلبسون الفنايل الذين جعلوا من انفسهم اداة كوسيلة عرض او كما يقال باللغة الانجليزية بكلمة Show اي عرض او مشاهدة فهل هم يرضون لانفسهم بان يكونوا مثل الموديلات اي عارضيات الازياء اللاتي يتبخترن في مشيتهن اي مشية الكديس اي القط لعرض الازياء المختلفة وبعد ذلك يحدث التقليد والجري وراء الموضة التي تنتجه عاصمة الفن والجمال والثقافة باريس وغيرها من المدن الأوروبية المختلفة فقد جعلت المرأة مجرد سلعة هي ذاتها في حد نفسها او بعينها لتظهر مفاتنها وقد جاء في الدين (من لبس لبساً يطلب من ورائه الشهرة او الدعاية كان له النار). لان الملابس في الاساس وضعت لسترة العورة وعورة الرجل من السرة الى الركبة وعورة المرأة المغلطة من السرة الى الركبة اي كل جسد المرأة عورة ما عدا الوجه والكفين. فنرجو من الجهات المعنية عدم استيراد الملابس غير المحتشمة والتي لا تتماشى مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا والا صدق علينا قول رسولنا الكريم (لو انهم دخلو جحر ضب لدخلنا ورائهم الا وهم اليهود والنصارى). فيجب علنيا مخالفتهم ولكن الجري وراء الموضة والتقليد للغرب فلنقدهم في الاشياء المفيدة لنا مثل العلم والتقدم الذي ينفع الناس فهو الذي يمكث في الارض اما الزبد فيذهب جفاء. وبالله التوفيق