شنت القيادية بالمؤتمر الوطني والبرلمان نائب رئيس البرلمان العربي سامية حسن أحمد هجوما على الحزب الحاكم وبقية الأحزاب على الدعوة التي أطلقها الرئيس للحوار وقالت إن الحوار أعرج وناقص لإقصائه واستبعاده لأهم شريحة في المجتمع وهي المرأة معبرة عن استغرابها لإبعاد النساء من الحوار وقالت ساخرة مهندسة وثيقة الإصلاح امرأة»، واتهمت الرجال بالتسبب في كل مشكلات البلد وأضافت قائلة يعدوننا تمومة جرتق وهددت بالانسلاخ عن الوطني برفقة النساء وتشكيل حزب للمرأة قادر على المنافسة في الانتخابات القادمة كاشفة عن الاتصالات بالنساء في كل الأحزاب الأخرى مضيفة سنرى من سيكسب الرهان. وأرسلت سامية خلال مناقشة خطاب الرئيس بالبرلمان رسالة إلى الرئيس البشير طالبته بإشراك المرأة في الحوار وقالت نفد صبرنا وأكدت أنهن لن يستجدين أحدا وجزمت إن لديهن كفاءات عالية جدا وهددت بإنشاء حزب جديد إذا لم يتم إشراكهن في الحوار بصورة فاعلة، وأشارت إلى أنهن سيسعين إلى تعديل قانون الانتخابات لزيادة نصيب مشاركة المرأة إلى أكثر من 52% فأخذها البعض محمل الجد والبعض الآخر قام بدفنها في مكانها الذي قيلت فيه، وأجرينا نحن في «الوطن»- التي تقوم بتقصي الحقائق من مصادرها- باستطلاع حول ما قيل في تلك الجلسة: ٭٭ يمكنها فعلها قالت أماني الطيب: إن المرأة يمكنها أن تعمل في كل المجالات والأنشطة وباستطاعتها أن تقود البلاد فهي مسلحة بكل ما تحتاجه المؤسسة التي تحل فيها، وأضافت أن كثيرا من النساء عملن على تحطيم المقولة أو المثل الذي يقول: «المرة أذا بقت فاس ما بتشق الراس». أمنت سهام بمؤسسة حكومية على تصريح القيادية سامية، وقالت: إنها يمكن أن تنظم أوضاعها فهي أصبحت والرجل في حد السواء من ناحية العمل والتعليم بل وأصبحت تفوقه مكانة في المجتمع، وأضافت بشرط أن تكون امرأة لا أسرة لها حتي تتمكن من متابعة عملها بالصورة التي ينبغي عليها أي بمعنى أن تعيش كما الراهبة وذلك لعدم القدرة على التوفيق بين الاثنين. أكدت فاطمة المبارك أن قيادة المرأة من الأشياء التي تتوق نفسها إلى تنفيذها وأنها ستعطي صوتها لأكثر من مرة حتى يتحقق مثل هذا القرار ورجعت على ذلك بأن الرجال كل ما يقومون به لا يملأ العين وأن كل العقبات التي تقف أمام البلاد نتيجة تصرفاتهم، وأضافت أنها حريصة كل الحرص على متابعة أحوال وإنجازات المرأة في شتى المجالات وأنها على ثقة تامة بأن حواء قدر العبء الذي يرمى على أكتافها. ٭٭ نرفض قيادتها تضجر الحاج عبد القادر من سؤالنا عن رأيه في تكوين حزب نسائي، وقال دا الفضل تحكمنا «مره» متعللا بأن المرأة مهما وصلت من درجات في العلم والمعرفة فهي امرأة ولا يمكنها أن تقوم بما يقوم به الرجل، وأضاف هل جربت المرأة أن تصطدم بلص في منتصف الليل هل تستطيع أن ترجع إلى منزلها في وقت متأخر دون أن يعاكسها أحد أو يقطع طريقها، كل هذه عقبات لا يمكن للمرأة أن تتخطاها فلهذا لا يمكنها أن تنصب في مرتبة رئيس يقود الآلاف من الناس، وقال يوجد فرق كبير بين المرأة والرجل وهذا منزل من عند الله سبحانه وتعالى، ومهما تقدمت المرأة لا يمكنها فعل أشياء غير مخصصة لها. اعتراض كبير من قبل ربة منزل على أن تقوم المرأة بأي عمل وقالت: إن الرجل كامل لم يفعل شيء كيف تقوم امرأة تعادل نصف الرجل بالمساواة معه، وأكدت أنها ستهاجر دون رجعة إذا توصلت امرأة إلى مسك زمام الأمور لأنها حتما ستغرق المركب. ٭٭ قياديات معترضات اعترض عدد من نساء الأحزاب الأخرى- فضلن حجب أسمائهن- على قيام حزب نسائي، وأكدن أنه لن يكتب له النجاح حيث إنهن مختلفات في الفهم والرأي ويرين أن كل قيادية في حزب معين سترى أن فيها الكفاءة حتى ترشح نفسها للقيادة، وأضفن بقائهن في الأحزاب المختلفة أفضل لهن. ٭٭ هواء ساخن قالت عفاف تاور كيف لنا أن نضمن أن يكون الحزب النسائي ناحجا ومن المحتمل أن يكون كغيره من الأحزاب التي تملأ الساحة، ولكن وجود المرأة في كافة الأحزاب هو ضمان قوتها، ويمكنها أن تفعل وتقدم الكثير، وأضافت كيف لنا أن نضمن أن بقية نساء الأحزاب الأخرى ستتضامن معنا حيث إنهن مختلفات، وقالت إنهن من مجتمع ما زالت تحكمه عادات وتقاليد الريف، وأن ما قيل في ذلك المنبر نم عن نوع من الهواء الساخن، وهو غير مجدٍ، وأننا لو طالبنا سنطالب بتعديل قانون الأحزاب حتى نضمن للمرأة حق الإشراك الكامل في البرلمان.