مواطنو الأزهري.. لا حياة لمن تنادي الأهالي يطالبون بمدهم بمياه صالحة للشرب.. و ( الوطن) تزور مصابون بالكُلى الأوساخ عنوان بارز.. والسكان يؤكدون: شكل المنطقة قبيح جداً مواطن: حكينا مشكلتنا لمدير المياه.. وعد بالحل.. والحال على ما هو عليه تحقيق: ياسر محمد إبراهيم على خلفية عدة شكاوي بعث بها مواطنو حي الأزهري مربع ( 17) بالخرطوم، تتعلق بالخدمات، توجهت ( الوطن)، نهاية الإسبوع الماضي، إلى حي الأزهري، وإلتقت بعدد من المواطنين هناك، واستمعت إلى شكواهم، ووقفت ميدانياً على معاناتهم.. مع الماء، ورصدت كذلك أكوام لا حصر لها من النفايات والأوساخ، وسجلت ملاحظاتهم حول الشارع الترابي الذي وعدهم المسؤولون بأن تتم سفلتته.. لكنها – حسب افاداتهم – مجرد وعود. إنتقد مواطنو الأزهري، تباطؤ إدارة هيئة المياه في إصلاح الخط النقل للمياه، وقالوا إن المياه التي تصلهم لا تصلح للشرب، على إعتبار أنها شديدة الملوحة، وطالبوا بمدهم بمياه النيل أسوة ببقية المربعات. زيارة ( البيارة) بعد وصولنا، أصر المواطنون على زيارتنا للبيارة، وهناك.. تأكدنا من أنها تمثل الناقل الوحيد للمياه، على أننا تأكدنا من أن المياه بمربع ( 17) لا تصلح للشرب، لشدة ملوحتها. وكان المدير لإدارة المياه جودة الله عثمان، والمهندسة نادية، ومهندس مياه الأزهري، وممثل الدائرة قد سجلوا زيارة لمواطني المنطقة، واستمعوا إلى شكاويهم بخصوص المياه، على أن جودة الله وعدهم بحل المشكلة في ظرف أيام.. وهو ما لم يحدث حتى الآن. أخطاء فنية وقال المواطنون إن إدارة المياه قامت بتوصيل أنابيب ناقلة للخطوط القديمة، بغرض ( تحلية) المياه، لكن المشكلة لا زالت قائمة، بسبب وجود أخطاء فنية في الخطوط التي تم تركيبها، وحرصت ( الوطن) على مشاهدتها، وتوثيقها بالكاميرا. من جهة أخرى، رصدت عدسة الصحيفة، أكوام لا حصر لها من النفايات، تنتشر في كل طرقات حي الأزهري، الفرعية والرئيسية، وأبدى السكان استياءهم الشديد لكون أن عربة النفايات لا تقوم بزيارة الحي ونقل النفايات مثلما يحدث في بقية أحياء العاصمة، وتساءلوا عن أسباب ذلك. كما انتقد المواطنون بطء العمل في تنفيذ شارع الأسفلت ( جنوب مجمع المحاكم)، وقالوا إن الجهات المعنية اكتفت بإحضار التراب، وعجزت فيما بعد حتى عن تسويته في الجهة الشرقية لمربع ( 17). نقل المياه المواطن عادل عبد الحفيظ؛ المحامي، اضطر لترك عمله، حتى يتسنى له إحضار مياه شرب صالحة، بين الحين والآخر يتجه بعربته لأحياء الصحافة لملء البراميل الفارغة بالمياه، بعد إنزالها داخل منزله يتجه لمكتبه. صادفناه أثناء توجه لمكتبه بعد منتصف النهار، حيث أكد بأن المياه التي تصلهم لا تصلح للشرب.. ( هذه المياه لا تصلح للإستخدام الآدمي)، وقال إنه يتعين عليه ترك عمله لإحضار المياه لأسرته، بعد ذلك يمكنه التوجه لمكتبه، وأختتم حديثه قائلاً ( أفكر جدياً في الرحيل.. علي ايجاد منزل آخر في أحد الأحياء التي لا تعاني مشاكل في المياه. خطوط بديلة المواطن صالح مختار محمد؛ مهندس بالمعاش، قال إنهم ولسنوات يعانون من هذه المشكلة، وإن المسؤولين وعدوهم بحلها عن طريق خطوط بديلة، لكن الأمر بقي على ما هو عليه.. ( تم إيصال خط.. لكنه زاد الطين بلة، قابلنا ممثل الدائرة وحكينا له المشكلة، قال لنا إن مدير المياه سيزور المنطقة بنفسه، وقد كان، ووعدنا بحلها في ظرف عشرين يوم، وهو ما لم يحدث حتى الآن، في نهاية الأمر أصبحنا في نظر المواطنين كذابين).وأشار المهندس صالح، إلى أن المياه وعلى قلتها لا تستخدم إلا لغسل الملابس، والإستحمام، لأنها شديدة الملوحة، وأنهم يشترون مياه الشرب من ( الكارو) بمبالغ لا يستطيع غالبية السكان دفعها، فجوز ( جركانة) المياه ب ( 3) جنيه، وسعر ( الكارو) يفوق ال ( 30) جنيه. وأكد أن هناك عدد من السكان لا يستطيعون شراء مياه للشرب، وهو ما أدخلهم في مشاكل صحية، لدينا عدد من السكان أصيبوا بإلتهابات في الكُلى نتيجة شرب هذه المياه.. ( نحن لا نطلب الكثير، فقط حل هذه المشكلة). وعن النفايات، قال إنها من ضمن المشاكل التي يعاني منها المواطنون، على اعتبار أن عربات النفايات لا تسجل أي زيارات للحي، وهو ما دفع بالمواطنين رمي الأوساخ في الطرق، سواء الفرعية أو الرئيسية.. ( هذه المناظر قبيحة.. ولا تليق بحي الأزهري). بئر إرتوازية المواطن هاشم محمد أحمد، أكد أن المنطقة تعتمد في إمدادها بالمياه على البئر الإرتوازية الموجودة بالحي منذ العام 1993، وأنهم منذ ذلك الوقت يشترون ما يحتاجونه من مياه شرب من عربة ( الكارو)، وأن عدد من المربعات المجاورة كانت تعاني من نفس مشكلتهم، إلا أن إدارة المياه أغلقت خطوطهم القديمة، ومنحتهم أخرى تمدهم بمياه النيل ( صالحة – وعذبة)، مثال لذلك مربعات ( 13).. ( 21).. ( 23). وأشار إلى أنه بعد مطالبات، وجهد شعبي متواصل، تمكنوا من مقابلة مدير المياه، وحكوا له مشكلتهم.. ( قلنا له إن الخط الموجود أقيم بجهد شعبي، وهو عشوائي، وبه أخطاء هندسية كثيرة ينبغي معالجتها عبر استبدالها بخطوط أخرى يراعى في تنفيذها عدد المنازل، ( ألف منزل في مربع 17)، صدق لنا بخط 6 بوصة، يمدنا بمياه نيلية، وهو يمتد من الشرق إلى الغرب، لكننا لم نستفيد من هذا الخط، ولم يمدنا ولا بكباية موية واحدة لأنه موصول بال ( بيارة)، وهذا يعتبر خطأ هندسي آخر، قلنا لهم إننا نطالب بمدنا بخط يتبع للشبكة العامة، لكن لا حياة لمن تنادي.. فالمكتب المسؤول عن المياه الموجود بالأزهري تفاعله مع مشكلتنا لم يكن بالمستوى المطلوب، عليه.. فنحن نرجو أن تصل رسالتنا هذه للسيد والي الخرطوم). وأجمل المواطن هاشم مطالب أهالي في المنطقة في إنشاء شبكة كاملة للمربع، لجهة أن القديمة عشوائية ولم تشرف عليها هيئة المياه، ومدهم بمياه نيلية، أسوةً ببقية المربعات، التي حول المربع، مع ضرورة إيقاف العمل في ( البيارة)، وتخصيص عربات لنقل النفايات من المنطقة، وإكمال الشارع جنوب مجمع المحاكم. معاناة مستمرة المواطن الهادي حماد؛ موظف، أوضح بأن المواطن ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها، إلا أنه يدفع فاتورتي الكهرباء والماء، إلى جانب شراءه للمياه يومياً من عربات ( الكارو) للشرب، وقال إن معاناته استمرت أكثر من ( 4) سنوات.. ( أود أن التقي بالمسؤول الأول عن ما يحدث حتى أقول له تقدم بإستقالتك.. بسبب هذا الإهمال أصيب مواطنون بالكُلى.. فحتى براميل ( الكارو) تحتاج في بعض الأحيان للنظافة). مُصابة بالكُلى اختتمت الصحيفة زيارتها بمقابلة الحاجة زينب عباس محمد طه، والتي أصيبت بإلتهابات في الكُلى جراء شربها لمياه ( البيارة)، بعد معاناة.. وزيارات مستمرة للطبيب المعالج استردت بعض عافيتها، وتابعت ( الدكتور قال لي ما تشربي الموية المُرة دي). وقالت الحاجة زينب إنها امتنعت عن شرب ( موية) الماسورة، وإنها أصبحت مطالبة بشراءها من عربة ( الكارو) وهو ما أضاف عليها أعباء أخرى لا تقوى على حملها. وناشدة في ختام حديثها حكومة الولاية بحل مشكلة مياه مربع ( 17) بالأزهري. -- ناس وهموم لماذا الظلم يا ولاية كسلا..؟ أنا المواطن محمد أحمد عبد الله، وقد عملت في وظيفة ( باشممرض) بمستشفى وقر التابع لوزارة الصحة بولاية كسلا، وبعد عمل امتد لنحو ثلاثين عاماً إنتهت خدمتي في العام 2008. ومن المؤسف أنني لم أستلم حتى الآن استحقاقاتي المالية الخاصة بنقل الأمتعة.. البديل النقدي وقدره راتب ستة أشهر، حسب منشور ديوان شؤون الخدمة، الذي يقول ( استناداً لنص المادة 134/ 2 من لائحة الخدمة المدنية القومية لسنة 2007، بهذا قد تقرر منح العامل عند إنتهاء خدمته أجر ستة أشهر إجمالي لترحيل الأمتعة وذلم اعتباراً من يوم 1-1-2008. إنني وبعد فشل كل محاولاتي في كسلا للحصول على مستحقاتي في الأعوام 2008 و 2009، وحتى الآن العام 2014، ألجأ إليكم عبر ( الوطن) لمناشدة والي كسلا.. ووزير الصحة هناك. ورئيس نقابة عمال الولاية.. وناظر عموم قبائل الهدندوة بالولاية بصفته رئيس المنظمات الشعبية بمحليات كسلا.. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.. المواطن محمد أحمد عبد الله -- الأوساخ بولاية الجزيرة يعاني مواطن الولاية انعدام تام لصحة البيئة، بمدن الولاية وقراها، بما في ذلك المدن الكبرى ابتداءا من مدني مروراً بالكاملين وألتي وإنتهاءا بالمسعودية، فمدن وأحياء الولاية تمتليء فيها الأوساخ ما ساهم في توالد الباعوض، الذباب، والحشرات، فضلاً عن ما يخلفه ذلك من روائح كريهة. وبتراكم هذه الأوساخ لا يستطيع دفار ( النفايات) الدخول للأحياء لنقلها، علماً بأن القطط والكلاب والأغنام تقوم ببعثرتها لتملتيء بها الشوارع. نحن نطالب بإستجلاب عربات نفايات حديثة، لنقل الأوساخ أسوة بولاية الخرطوم، وقد سبق للمواطنين بعث شكاوي، لكنها لم تجد أذن صاغية، ما يشير إلى الإهمال الذي يجده المواطن من المسؤولين، كما نطالب الجهات المسؤولة عن ملف النفايات التعاون معنا لإزالة كل الأوساخ على جانبي طريق الخرطوم مدني، ومن ثم التوجه للقرى. نناشد الوالي بتبني ( وثبة لصحة البيئة)، ونطالبه بمحاسبة كل المقصرين، لاسيما ضباط الصحة، وضرورة فصل المهملين. بشرى الجوهري- خريج إعلام -- شكوى إلى النائب العام.. ووزير الزراعة والغابات مبيدات كيميائية سامة.. محظورة دولياً تستخدم في رش محاصيل زراعية عدد من المبيدات الكيميائية المحرمة دولياً تدخل مهربة من دول الجوار الشرقي تستخدم في عدد من المشاريع الزراعية، هي مبيدات مغشوشة، تغرق مدن الشرق، لا نعرف مصدرها، في مجملها هي أنواع رديئة، مبيدات سامة، تضر بالتربة الزراعية وبالمحاصيل.. وبصحة البيئة. بعد رش هذه المبيدات السامة بالقرب من الترع والجداول، نرى الأسماك ميتة تطفو على سطح المياه، وهي مبيدات ليست بجودة المبيد الأصلي. والأخطر من ذلك.. لا توجد لدينا احصاءات عن الكميات الخاصة بهذه المبيدات، لأنها تدخل البلاد بطرق غير شرعية، وهي ليست مسجلة بوزارة الزراعة، ومركز الأبحاث الزراعية. واحد من المبيدات المستخدمة يعد من أخطر المبيداات التي تستخدم في رش المحاصيل الزراعية، ويحتوي على مواد سامة وخطيرة جداً مهربة من دول الجوار على الحدود الشرقية، ومن استخدامته.. يتم رشه على محصول الطماطم وبعض الخضروات. أحد المواطنين؛ يدعى محمد صالح، قال إن ضعف الإرشاد الزراعي، وإنعدام التوعية الحية بمخاطر الأسمدة والمبيدات يشكل خطر رئيسي يهدد صحة الإنسان وبيئته. وأتهم المزارع أحمد هاشم، وزارة الزراعة بعدم قيامها بواجباتها، وأنها لا توفر للمزارع المبيدات الآمنة. لدي معلومات مؤكدة بظهور حالات فشل كلوي وسرطان وسط عمال الرش، وبعض المزارعين بمشروع زراعي. نناشد السلطات الصحية بضرورة توعية المزارعين والمواطنين بمخاطر هذه المبيدات. حسن شاكر دهب – حلفا الجديدة