يطلق علي كسلا درة الشرق باعتبارها من أجمل المدن السودانية لتمتعها بطبيعة خلابة.. مدينة تعتبر معلما سياحيا معروفا لدى زائري السودان لموقها الجعرافي المتميز ولطبيعتها.. حيث تقع المدينة على ارتفاع 496 مترا فوق مستوى سطح البحر، وعلى مسافة 480 كم من العاصمة المثلثة عبر أراضي البطانة، وتتوسط أجزاء الإقليم المختلفة، كما أن موقعها على رأس دلتا القاش قد أبرز أهمية هذا الموقع.. وتحتل كسلا حوضا ضحلا يرتفع تدريجيا في اتجاه الجانب الشرقي، وتقع المدينة تحت جبل كسلا الذي يرتفع إلى نحو 851 مترا فوق مستوى السهول المحيطة به،. وينفصل جبل كسلا عن التلال الأريترية وشرقا بمسافة يبلغ اتساعها حوالي 24 كلم. كما يقع في غربة خور القاش، وهو مجرى موسمي يفيض بالمياه بين شهور يوليو وأكتوبر، ثم يصبح مجرى من الرمال في بقية شهور العام. في هذا المظهر الطبيعي بين جبل سكلا وخور القاش نشأت مدينة كسلا التى انجبت الكثير من المبدعين في العديد من المجالات الحياتية المختلفة.. ولأهمية المدينة عبر التاريخ تواجه إهمالا كبيرا.. والناظر للمدينة عند زيارتها يصاب بخيبة أمل عندما يقارن ما سمعه من جمال ونضار كسلا وما رأته عيناه من اوساخ متطايرة هنا وهنالك وفي اي مكان.. لتكون الاوساخ بأسواق وأحياء كسلا المختلفة من ابرز المعالم.. الاهمال والعشوائية سيدة الموقف, مما جعل مواطن كسلا يتحسر علي تراجع مدينته في الكثير من النواحي ابرزها تردي البيئة بها.. المواطن عبد الحفيظ من حي السواق صب جام غضبه علي حكومة الولاية التى اهملت نظافة المدينة مما جعلها طاردة. وقال كسلا تعتبر مدينة سياحية لا تقل عن المدن السياحية السودانية في شيء. وزاد عبد الحفيظ بالقول: الطرق الداخلية بكسلا بها «حفر» ومحاصرة بالاتربة والاوساخ بجانبيها. وأوضح بأن كسلا بها مشاكل عدة تتطلب المعالجة الفورية من قبل المسؤولين لوجود الكثير من المشاكل في قطاعات الصحة والتعليم واصحاح البيئة وغيرها من المشاكل التى ارقت مواطني المدينة.. ونادى عبد الحفيظ المسئولين في كسلا بنبذ المحسوبية في العمل حتى لا تدهتور المنطقة اكثر مما هو عليه. ولفت الي ان كسلا شهدت تراجعا كبيرا في منظرها من خلال تردي بيئتها بصورة جلية لتصبح المدينة مضرب مثل في الأوساخ بعد ما كانت مثالا للنظافة والرقي والسياحة والتحضر.. وتابع بالقول ستكون كسلا اكثر سوءا اذا لم تتدخل السلطات المختصة بالعمل الدؤوب وبجهود جبارة لاخراج المدينة من نفق تردي البيئة. ميضفا: الوضع البيئي بكسلا اصبح اكثر تعقيدا بسبب الاهمال الذي وجدته المدينة من قبل المسئولين. ووصف عبد الحفيظ الوضع بسوق المدينة بالكوشة لما يعيشه من تردي بيئي وقال اذا لم تضع يدك في أنفك لا تستطيع ان تتجول به نسبة الي روائحه الكريهة. وان السلطات واقفة مكتوفة الايدي. بالاضافة الى العشوائية بالسوق حيث اصبحت عربات «الكارو» تزاحم الراجلين واصحاب المركبات الخاصة في الطرق التى تقود الي السوق وبداخله, لتغيب السلطات عن تنظيم الكارو. وتابع: (والله كسلا أصبحت كلها مشاكل) وواصل بالقول: كسلا محتاجة لصيانة شاملة في كل شيء لتعود كسلا وتعود السياحة والحيوية إليها من جديد.. ولفت عبد الحفيظ الي ان كسلا بها «باعوض» كثير بسبب رش المدينة التي غاب عنها ما لا يقل عن خمس سنوات. وأوضح عبد الحفيظ بأن الوالي الحالي معروف عنه إخلاصه في العمل ونشاطه وحركته الدؤوبة ويقال عنه في كسلا بأن الوالي (بتاع شغل) ووُصف بالهميم. مطالباً الوالي بأن يتحرك بكل ما أوتى من قوة لإنقاذ كسلا من التردي الذي تشهده حاليا.