سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. ياسر محجوب رئيس تحرير الصيحة في إفادات ل«الوطن» حتى الآن لم نستلم أي منشور مكتوب بالإيقاف
تنازل العاملون عن جزء من المرتب منذ أيام التعليق
وزير الإعلام لم يتصل بالصحيفة ليحذرها كما أورد في بعض الصحف
بعد قرار تعليق صدورها إلى أجل غير مسمى «الوطن» تجري حواراً مع رئيس تحرير صحيفة الصيحة د. ياسر محجوب فكانت هذه الإفادات... ٭ كيف تمت إجراءات إيقاف الصحيفة؟ فجر الثلاثاء عند الساعة الثانية صباحاً تم إيقاف دوران المطبعة بعد طبع «006» نسخة وحتى الساعة الرابعة والنصف عصر الثلاثاء كنا نعتقد أنها مجرد مصادرة للعدد، لأنه سبق وأن تم مصادرة عدد يوم 32 مارس ، ولكن هناك فرق بين المرتين إذ أنه في المرة الأولى تم طبع النسخة كاملة، اما في الأخيرة فقد تم توقيف المطبعة في بداية الطبع. وفي الساعة الرابعة عصراً تلقيت إتصالاً هاتفياً من «السلطات» يفيدنا بقرار تعليق الصدور لأجل غير مسمى وحتى هذه اللحظة لم نستلم أي منشوراً أو أوراقاً تثبت هذا الإيقاف، ولم نستلم نسخة من البيان الصادر بقرار التعليق اطلعنا عليه عبر الصحف الأُخرى. ٭ هل الصحافيون ومنسوبي الصحيفة مداومين على العمل أم في إجازة؟ كل المنسوبين مداومين وبإنتظام بإعتبار «أن أجل غير مسمى» مسألة فضفاضة، فلذلك المحررون يأتون بإعتبار يمكن في أية لحظة يتم توقف التعليق. ورغم ذلك ينتابهم قلق لأن المسألة قد تطول وفي هذه الحالة يصعب ايضاً اتخاذ قرار في أن يأخذ «العاملين» إجازة لأن الصورة غير واضحة. ٭ وماذا عن المرتبات ونحن في نهايات الشهر هل سيتم صرف المرتبات؟ حتى الآن لم يأت من الناشر ما يفيد عن الرواتب. ولكن قام منسوبو الصحيفة بمبادرة تنازلهم عن مرتب نصف يوم منذ يوم التعليق، وهذه المبادرة وجدت صدى جيداً من الناشر وقدرها كثيراً ، بل لأنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك إذا إستمر التعليق لمدة أطول سيقومون بتقديم إستقالات طوعية ومتى ما عادت الصحيفة للصدور وطلبوا عودتهم لا يتوانوا في العودة. أعتقد أن هذه المواقف من الأدعى من الجهات المسؤولة عن أي فرد أن تكون هي الأولى بعدم تشريد العاملين في الصحافة وتحاول إتخاذ إجراءات لا تجعل الناشر يتكبد خسائر مع قرار مجحف لا يتماشى مع الدستور وجاء في ظروف خاصة. ٭ كيف تصف أوضاع العاملين بالصحيفة اليوم؟ العاملون قلقون جداً لأن المستقبل مجهول، هناك ما يقارب المائة أُسرة تعتاش من هذه المؤسسة التي لم يمض عليها شهرين. ٭ هل هناك محاولات لعودة الصدور؟ من جانبنا في التحرير لا محاولات ولكن الناشر لديه عدد من المحاولات في إتجاهات مختلفة. ٭ ما حقيقة الإتصالات التي أجراها وزير الإعلام مع الصحيفة تنزرها بما تنشر؟ هذا غير صحيح أنه لم يتصل بي كرئيس تحرير ولم يتصل بالناشر ونحن حتى الآن أصدرنا 07 عدداً لم تبدي أية جهة رأيها فيما نشر ولا مرة وكان هناك حديث صريح من الدولة بحرية الإعلام وكل ما قمنا به كان عملا مهنياً وما حدث هو عقوبة دون إتهامات محددة حتى الإتهامات التي وردت معممة، وأكد انه لا أحد جلس معي أو مع الناشر لإبداء أية ملاحظات. ٭ لماذا قمت بتجميد عضويتك في لجنة مؤتمر قضايا الإعلام؟ أولاً اللجنة عقدت ثلاثة إجتماعات وفي أول اجتماع بعد تعليق صدور الصحيفة قلت لا استطيع المواصلة في لجنة وهناك محاولات لوأد صحيفتي. وأعتقد أن تطوير الإعلام يحتاج لحرية الصحافة ومتى ما تحرر الإعلام ستتطور الصحافة وأرى أن مهمة الدولة هي تسهيل الطباعة من ورق وماكينات وغيرها. وزير الإعلام قال إن 09% من أجهزة الإعلام خاصة لذلك لا شأن له بها إلا أن يوفر لها البيئة الصالحة وأن نحافظ على الدستور وأن لا ينتهك وبذلك يكون الإعلام في ظل البيئة الحرة، وهذا هو مؤتمر الإعلام الثاني أين توصيات المؤتمر الأول انها موجودة في أضابير الأدراج إذا تم تطبيقها لا نحتاج لمؤتمر قضايا اعلام ثاني لأن هذا المؤتمر يدخل في إطار الصرف البذخي لأنه تحصيل حاصل وتظاهرة فقط وحتى إذا خرج بتوصيات ستكون حبيسة الأدراج وسيظل الوضع الإعلامي كما هو. أعتقد أن وزارة الإعلام ليس لها أي وضع فعملها تنسيقي وليس لها سلطة على أجهزة الإعلام خصوصاً المرئية والمسموعة، وظلت هذه الوزارة تأخذ نصيب كامل من المحاصصة دون النظر إلى ما إذا كان الشخص ملائماً أم لا وكل الدول المتطورة ليس لها وزارة إعلام.