السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان    مليشيا الدعم السريع تكرر هجومها صباح اليوم على مدينة النهود    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة: (بعض الوزراء الواحد فيهم بفتكر الوزارة حقته جاب خاله وإبن أخته وحبوبته ومنحهم وظائف)    شاهد بالصور والفيديو.. على أنغام الفنانة توتة عذاب.. عروس الوسط الفني المطربة آسيا بنة تخطف الأضواء في "جرتق" زواجها    المجد لثورة ديسمبر الخالدة وللساتك    بالصورة.. ممثلة سودانية حسناء تدعم "البرهان" وثير غضب "القحاتة": (المجد للبندقية تاني لا لساتك لا تتريس لا كلام فاضي)    المجد للثورة لا للبندقية: حين يفضح البرهان نفسه ويتعرّى المشروع الدموي    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    الناطق الرسمي للقوات المسلحة : الإمارات تحاول الآن ذر الرماد في العيون وتختلق التُّهم الباطلة    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    قرار بتعيين وزراء في السودان    د.ابراهيم الصديق على يكتب: *القبض على قوش بالامارات: حيلة قصيرة…    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    باريس سان جيرمان يُسقط آرسنال بهدف في لندن    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    صلاح.. أعظم هداف أجنبي في تاريخ الدوري الإنجليزي    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    المريخ يخلد ذكري الراحل الاسطورة حامد بربمة    ألا تبا، لوجهي الغريب؟!    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    ارتفاع التضخم في السودان    بلاش معجون ولا ثلج.. تعملي إيه لو جلدك اتعرض لحروق الزيت فى المطبخ    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محافظ الاقليم الشرقي الاسبق الفريق فقراي «للوطن»
دخلنا مرحلة المواجهة مع ايلا ونطالب المركز باقالته فوراً مسيرة الردع الغرض منها الاساءة لاشخاص بعينهم الخلافات السياسية بالبحر الاحمر يمكن ان تؤثر سلبياً على النسيج الاجتماعي
نشر في الوطن يوم 27 - 05 - 2014

لازالت ردود الافعال تتوالى بعد خطاب والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا الاخير خلال مسيرة الردع الكبرى التي نظمها حزبه الاسبوع الماضي ردا على من سماهم المتآمرين والطابور الخامس ويبدو ان رشاش كلمات الوالي قد اصاب الفريق شرطة محمد عثمان فقراي محافظ شرق السودان السابق مما دفعه للرد عليه في مقال كامل باحدى الصحف حاولنا في «الوطن» معرفة تفاصيل الخلاف بينه والوالي وما يحدث من حراك سياسي داخل ولاية البحر الاحمر حيث امن فقراي في بداية حديثه علي انه ماكان ليرد على حديث الوالي لولا انه اتهمه لمزا مشككاً في نزاهته وضلوعه في قضية تموين ايام حكمه للاقليم .
الدكتور فقراي من اسرة معروفة على نطاق ولاية البحر الاحمر عمل محافظاً للاقليم الشرقي في فترة الديمقراطية الثانية وحاصلاً على الدكتواره في القانون الدولي من جامعة الزعيم الازهري ومحامٍ معروف من خلال مكتب المحاماة الذي يديره تلاميذه في بورتسودان تحدث مدافعاً عن نفسه قائلاً انه اقحم في العمل السياسي بضغوط من اهله ومنتقداً سياسات الوالي ايلا داعياً المركز للتدخل العاجل واقالة الوالي حفاظاً على استقرار الولاية بعد ان توسعت شقة الخلافات لتشمل حتي المقربين له من منسوبي حزب المؤتمر الوطني في الوقت الذي يرتفع فيه يوماً بعد يوم صوت المعارضين.
معرفتك بالوالي الحالي محمد طاهر ايلا؟
تعرفت على ايلاء عن قرب في خلال فترة الديمقراطية الثانية عندما دخلت الجبهة الاسلامية حكومة الوفاق الوطني ورشحت ايلا ليكون وزيراً للمالية بالبحر الاحمر وانا كنت وقتها محافظاً للاقليم وحينما جاءت الانقاذ كان هو مديراً للموانئ حيث انخرطنا في كيان تجمع ابناء البجة خدمة لاهلنا حيث تم تسمية ايلا وزيراً اتحادياً للتجارة وبعدها الطرق والجسور وكانت لنا اختلافات في وجهات النظر لم تصل لمرحلة الخلاف في تلك الفترة حتي انني بادرت بالمباركة له في مكتبه عندما تم تعيينه والياً للبحر الاحمر واذكر انني ودعته بكلمات وانا خارج من مكتبه وقلت له ان البشير وجون قرنق تصالحا بعد الحرب ودعوته الا يعكس هذا الخلاف الذي بيننا على اهلي.
هل التزم بذلك؟
حقيقة تفاجئنا ان الوالي استهدف مناطقنا الممتدة من البحر الى النيل في مقابل انحيازه الواضح لاهله رغم ان منطقتنا تحتوي على كل الموارد والمعادن الطبيعية في اربعات وارياب وشعرنا ان ايلا بدأ يهمش المنطقة من ناحية الخدمات.
ولكن ايلاء غير وجهة بورتسودان؟
انا زرت بورتسودان مؤخراً وفعلاً اصبحت مدينة جميلة ونظيفة ومضاءة والطرق مرصوفة واصبح الكورنيش كله سياحي، ولكن انا لدي مفهوم مختلف للتنمية واعتبر ان الذي حدث في بورتسودان تجميل للمدينة وليس تنمية لان المدينة لازالت تعاني من مشاكل المياه والتعليم والصحة فيها متدهورة والآن المستشفيات «مليانة» بمرضى الحمى والخدمة الجيدة موجودة فقط في المستشفيات الخاصة.
شهدت مدينة بورتسودان مؤخراً احداث سياسية ودعا الوالي لمسيرة الردع الكبرى؟
تفاجأنا بهذه المسيرة التي جمع لها الوالي المعتمدين حسب ماعلمنا والزمهم بالتعبئة على ان يحشد كل معتمد الف شخص واعتقد ان هذا ليس من مهام المعتمد الاساسية فلا يمكن ان يصبح المعتمد مقاول سياسي لجلب الافراد للقاءات الوالي الحاشدة ويترك مهمته الاساسية تقديم الخدمات للمواطنين الذين يعانون وحقيقة عندما سمعنا ان الوالي بصدد اخراج مسيرة للردع تخيلنا انه اكتشف مؤامرة كبرى ولكن فوجئنا انه يريد فقط ان يهاجم بعض الاشخاص.
فكل» الهيصة» التي تمت لما يسمى مسيرة الردع كان الهدف منها الهجوم على بعض الاشخاص من الوزارء والمعتمدين السابقين وانا منهم حيث خاطبهم قائلاً انهم اداروا العمل بدون استراتيجية وذكر انهم فعلوا كذا ولم يفعلوا كذا حيث لمح تلميحاً لمسألة الشرف والامانة «بالهمز واللمز» حيث قال ان احدهم كان شغال في السكر والعجوة والتموين ورغماً عن انه صاحب مهنة شريفة «يقصد الشرطة»الا انه كان يساعد في التهريب.
ماذا فعلت بعد اتهام ايلا لك؟
انا كتبت في الصحف رداً على الوالي لأنني لا املك منبراً غيرها لكنه في كل مرة يسلط علينا من يرد انابة عنه بهجوم شخصي بنفس الاسلوب الذي ذكره مؤخراً في الخطاب الجماهيري وحقيقة لم اكن انوي الرد عليه لولا انه اتهمني بعدم الامانة.
كيف عرفت انه يقصدك شخصياً؟
لانني المحافظ الوحيد»العسكري» الذي تزامنت مع ايلا عندما كان هو وزيراً للمالية في فترة الديمقراطية الثانية كما ان حديثه مفهوم يعرفه حتي اهلنا في الخلاء وكما زكرت انا لم اكن ارد عليه ولا احمل له ضغينة لولا انه اتهمني في الشرف والامانة لو كان انتقدني في الاداء العام ماكنت سارد عليه وحتي عندما كتب رداً في الصحف كان اسلوبي موضعياً كما المرافعة القانونية «ربورتاج» انا اعتز بتاريخي في الشرطة ولكن للفائدة العامة اقول ان قضية التموين كانت انذاك توجد مشكلة وشح في المواد التمونية المدعومة من قبل الدولة عكس الآن مافي دعم لكن توجد وفرة المهم انني كنت اغطي موضوع الندرة هذه من خلال تحديد كوتات لبعض المناطق بجانب محاربة السوق الاسود الذي لم تستطع الحكومة محاربته باعتراف السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء في ذلك الوقت وكانت هنالك حرب خفية ضدي حتي ان وزارة التجارة تآمرت علي ورفض المسؤولون بالوزارة اعطائي الكوتة الخاصة بالمنطقة لكنني اخذتها بقانون الطوارئ واعطيتها للمواطنين وبسبب هذا الموقف تم اعفائي من المحافظة وهذا موقف افتخر به لانه كان لخدمة المواطنين وحتي عندما جاءت الانقاذ تم اعتقالنا تحفظياً واذكر انني في السجن كنت اسمع ولمده ثلاثة ايام متواصلة المايكرفونات تتحدث عن فساد المحافظ ولكن لم يجدوا شيء ضدي واطلق سراحي وذهب المحافظ الجديد الي اهلي بالمنزل وقال لهم ابوكم راجل شريف لم نجد ضده اي شيء هكذا عانينا من تهمة لم نرتكبها والآن نتمنى لو نجد فرصة لنكشف الفساد الذي نعرف نتمنى ان تعمل الدولة غرفة عمليات لمتابعة الفساد حتي نكشف ما لدينا من معلومات في هذا الجانب لان الفساد الآن اصبح ضخماً له مؤسسات تديره.
الوالي لمزك بالحديث وانت رديت عليه في الصحف هل انتهت القصة عند هذا الحد؟
تعودنا ان يرد علينا بعض «المكلفين « من قبل الوالي في الصحف ولكن الوالي شحصية عامة وهو ليس فوق النقد وحالياً اقول لك بصراحة نحن دخلنا معه مرحلة المواجهة لاننا نشعر انه سيحرمنا واهلنا من حقوقنا فاسلوب ايلا الذي يتبعه حالياً في الولاية سيؤثر سلبياً ويفكك النسيج الاجتماعي في مجتمع عرف عنه الانصهار والتوادد والتراحم
برنامج الغذا مقابل التعليم ؟
اولاً برنامج الغذاء مقابل التعليم نظرية قديمة جاء بها الانجليز لترغيب ابناء البجة في الدراسة وفعلاً المشروع هذا حقق نجاح في بداياته ولكن لم يستمر فولاية البحر الاحمر الآن في المرتبة قبل الاخيرة من حيث الترتيب في نتيجة امتحانات الشهادة الثانوية تسبقها ولايات دارفور التي تعاني من ويلات الحرب.
وكل الخبراء والمختصين اكدوا ان نظام الداخليات افضل بكثير من هذا البرنامج المسمى الغذا مقابل التعليم لان الآباء حالياً همهم الوحيد ان يأخذوا الذرة فقط دون الالتفات للتعليم كما ان البرنامج نفسه غير موجود علي ارض الواقع بشهادة عدد من المواطنين ورغم ذلك الوالي يحسبه ضمن انجازاته .
قضية تجفيف المدارس؟
انا شخصياً استغربت لهذا القرار الذي شمل مدرسة وسط المدينة بالقرب من سلاح البحرية ومدرسة الشرقية والمدرسة الاهلية بجانب مدرسة البحر الاحمر الثانوية وفعلا هذه المدارس تقع في وسط المدينة لكن ما هو البديل الامثل والوالي ينادي بنقل الطلاب الي المدارس الطرفية فلماذا الاستعجال اذا بنقلهم للاطراف لماذا لا تبنى مدارس بدلاً عن تحدث زحمة في المدارس القديمة الموجودة فبعض الفصول في المنطقة وصل عدد الطلاب فيها الي اكثر من 60 طالباً بدلاَ عن 45 طالباً حتي ان احدى المعلمات ذكرت لي انها لا تجد مكاناً تقف فيه لتدرس الطلاب فكيف لهؤلاء ان يستوعبوا الدروس في ظل هذا الوضع اما بالنسبة لمسألة اخلاء وسط المدينة لاسباب امنية فمن باب اولى اخراج المدارس الخاصة والجامعة ايضاً من الوسط هذا الكلام غير منطقي وغير مقبول.
في رأيك ما هي الاسباب الحقيقة لنقل المدارس؟
هذا شيء مدهش ومثير للاستغراب لجهة ان بعض هذه المدارس «وقف» كالمدرسة الاهلية التي تبرع بها محمد سيد البربري كما تناهى الى اسماعنا ان مدرسة البحر الاحمر الثانوية ايضاً وقف تتبع لجامع مسعود ومعلوم ان الوقف لا يمكن التصرف فيه لامن قبل الوالي ولامن قبل غيره. ولكن السؤال الذي يفرض نفسه اذا كان هذا الحديث صحيحاً كيف تم هذا الامر فمدرسة الشرقية مثلاً بها عوائق قانونية اذا توجد بها مجموعة من الدكاكين التجارية واصلاً لماذا الاستعجال في موضوع المدارس ونحن مقبلون علي سلم تعليمي جديد يتطلب بناء مزيد من المدارس وتوسعتها بدلاً عن التجفيف .
رغم ماذكرت حكومة الولاية مصرة على التجفيف؟
انا اتصلت بعدد من القانونيين واكدوا لي عدم وجود قرار اداري بتجفيف هذه المدارس وقالوا انهم وجودوا فقط خطاباً من وزارة التربية والتعليم بازالة هذه واحلالها بمدارس نموذجية.
ذكرت في مجمل ردك علي الوالي ان الولاية مثقلة بالديون؟
لمست هذا من خلال لقاءتي مع مدراء بنوك وقياديين ومعارضيين والوالي نفسه يقول انه حول بعض بنود التنمية لاغراض اخري وقد ذكر من جملة ما قال انه لا يصرف على مهرجانات الهيصة «يقصد السياحة» وانما الشركات هي التي تدعم المهرجانات ولكن مقابل ماذا تصرف هذه الشركات كل هذه الاموال على مشاريع ايلا هنالك عدم وضوح في موراد الولاية فمثلاً عندما حدثت الزيادة في اسعار المحروقات ارتفعت اسعار البنزين في البحر الاحمر بواقع جنيه عن الخرطوم لجالون البنزين كما ان الغرفة التجارية تفرض 25 جنيهاً على جوال السكر والحاويات ايضاً مفروض عليها رسوم اضافية كل هذا يدفعه المواطن اين تذهب هذه الايرادات ورغم ذلك نسمع ان الكهرباء والاضاءة يدفعها المواطنين حتي ان البعض دخل السجن لعدم مقدرته على السداد كل هذا لكي تصبح بورتسودان مدينة سياحية ماذا يستفيد المواطن من كون بورتسودان سياحية ونحن نريد ان نعرف ما هو العائد الحقيقي لهذه السياحة الداخلية التي بسببها ترتفع الاسعار بالمدينة فيصبح المواطنين المقمين فاقدي القدرة على الشراء حكاية الناس تجي بورتسودان ايام الشتاء هذه ليست سياحية السياحة التي نعرفها هي التي تدر دخلاً بالعملة الصعبة ما يحدث الآن هو تضييق على سكان بورتسودان.
ولكن المدينة تغيرت تماماً عن السابق من ناحية المعمار؟
بورتسودان وبحسب خبراء الهندسة لاتصلح لاقامة الابراج والمباني الكبيرة لانها تحتاج لمنظومة متكاملة من الصرف الصحي واعتقد ان هذه الابراج القائمة مولت بواسطة ديون من بنوك وبعض الجهات الاخري .
مدى تأثير المعارضة علي وضع ايلا في السلطة ؟
المعارضة الآن اصبحت عامة وشاملة لكل القوى السياسية الحزب الحاكم والاحزاب المشاركة في الحكومة الولائية كالاتحادي الديمقراطي الاصل الذي اصبح غير راغب في التعاون مع حكومة ايلا لانه اعطاهم مناصب هامشية ولايستشيرهم حتي ان قواعدهم اصبحت تتململ من هذا الوضع فالواقع يقول ان المعارضة الآن تضم كل التيارات السياسة المختلفة « الوطني والامة والاتحادي ومنسوبي الحركة الاسلامية اضف الي ذلك الشباب من مسرحي الشرق ومجموعة السائحون كما ان ايلا فقد زراعه الايمن محمد طاهر محمد الحسن «البلدوزر « كسياسي محنك مارس العمل السياسي منذ حكم نميري واكتسب خبره طويلة في البرلمانات فوضع البلدوزر الآن اشبه بالمعلق لا هو مشارك فعلياً ولاهو خارج السلطة واعتقد انه الآن يتململ يأتي هذا وكل يوم المعارضة تزداد قوة وايلا يزداد ضعفاً والبحر الاحمر اصبحت من اكثر الولايات التي فيها خلافات سياسية.
اذا لماذا يصمت المركز علي هذا الوضع؟
انا اطالب المركز اذا كان حريص علي ولاية البحر الاحمر ان يدركوا الولاية لان الخلاف السياسي في المنطقة ذو طبيعة مختلفة فهو يمكن ان ينتقل ويؤثر سلباً علي النسيج الاجتماعي ويصبح باباً للتدخل والاستهداف الاجنبي من قبل المخابرات الاسرائلية وغيرها واتمنى لو المركز يتدخل فورا باعفاء الوالي لان سياساته اصبحت فاشلة فهو يمارس الديكتاتورية في زمن انتهت فيه الديكتاتوريات وبسببه انقسمت الولاية سياسياً ويمكن ان تنفجر اجتماعياً فهو يرفض حتي مبدأ الحوار مع اعضاء الحزب من المخالفين له في الراي ناهيك عن المعارضة له من الاحزاب الاخري ايلا ذهب ابعد من ذلك منع اقامة الندوات السياسة في تكسير واضح للقرار 158 وهذا سيزيد من التوتر والاحتقان بالمنطقة وسيضعف بتصرفاته الجبهه الداخلية .
البديل في الوقت الحالي ؟
طبعاً انا زكرت هذا الامر والجميع يعلم انني غير متطلع لشيء وليس لدي مصلحة سوى استقرار الولايه ورفاهية مواطنيها فالبحر الاحمر حالياً تحتاج للدعم السريع حتي تخرج لبر الامان كما خرجت النيل الازرق مع الاختلاف ان النيل الازرق تعاني من حرب ونحن محاطين بكمية من القنابل الامنية الموقوتة فالخطر قادم من الشرق فنحن ولاية ذات خصوصية امنية في حلايب ومع الحدود الارتيرية في ظل الوجود الاسرائيلي بالاقليم لذلك اعتقد ان الولاية محتاجة لفترة انتقالية تنهي عهد ايلا.
كررت من زكر اسرائيل في الولاية .
الوالي يقول ان الولاية آمنة ونحن نقول له ان البحر الاحمر مخترقة ونطالبه بوضع استرايجية امنية واضحة بدل المهاترات والحشود الخاصة بالتكريم فاسرئيل لايمكن ان تأتي باسرائليين عياناً بياناً في المنطقة ولكنها يمكن ان تستغل بعض المهاجريين من السودانيين المقيمين في تل ابيب او العناصر عديمة الوطنية وتزرعهم في الولاية فاسرائيل تمتلك قاعدة في البحر الاحمر في جزيرة دهلب المطلة علي السواحل الاقليمية للبلاد .
برأيك ما هو الحل في الوقت الحالي ؟
الوضع يتطلب قيام مؤتمر للحوار يضم كل ابناء الولاية من المشاركين في السلطة ومن خارجها في الاحزاب الاخري للخروج برؤية تمنع التصادم المحتمل و التمزق الذي احدثته سياسات ايلا فنحن يجب ان لانضيع وقتنا في المهاترات والخلافات لان الوضع لايحتمل ونتمني الوالي يقبل الرأي الآخر ويفتح باب الحوار.
هنالك من يقول ان المركز لن يقيل ايلا لاعتبارات متعلقة بالوضع الامني نفسه ؟
هذا وهم كبير هذه سياسة خاطئة للمركز فهو يريد ان يصمت عن الذي يحدث في الولاية «ويبرد اضانه»كما صمت عن قضية حلايب لان الشرق وبحسب اعتقاد الحكومة في الخرطوم «مسكين ومسالم» ولن يسبب لها صداعاً في الوقت الذي يمكن ان يسرق فيه الشرق من تحت ايدي الحكومة لصالح جهات خارجية بسبب سياسة التغييب هذه وقد زكرت في مجمل حديثي المخاطر الخارجية ولك ان تعلم ان جمعية الصداقه السودانية الاسرائلية ترأسها احدى بنات شرق السودان تدعي ترجي ابو طالب .
هذا الحديث فيه تضخيم فالعلاقات مثلاً جيدة مع ارتيريا ؟
الواقع يقول عكس ذلك ودونكم حادثة العربة السوناتا والبرادو المشهورة اما العلاقات مع ارتيريا فكفتها الراجحة الفضل فيها يرجع للشيخ سليمان علي بيتاي باعتباره قائد ديني واجتماعي مؤثر في المنطقة نرجوا ان تعطيه الحكومه مكانته اللائقة فهو شخص فعال ومؤثر جداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.