منذ أمد بعيد لم تعد الشرطة كسابق عهدها أداة للبطش والقهر بل أصبحت منارة يهتدي بها كل قاصد ولبست إداراتها المختلفة ثوب التقى وتزكية النفوس واستطاعت بحول الله وقوته ثم بحنكة ودراية عالية الهمة تجسيد ذلك عبر البرامج والموجهات الصادرة من رئاستها والإدارة العامة للتوجيه والمناشط إحدى آليات العمل المعنوي المناط بها تفعيل كافة البرامج وسط القوات من خلال خطتها السنوية سيرت قافلة دعوية تعبوية لولايتي سنار والنيل الأزرق حيث برهنت بالدليل القاطع أن الشرطة مدرسة تفوق كل التصورات لم تختصر برامجها على منسوبيها فقط بل امتد الخير ليشمل كل من ينتمي لهذا الوطن حباً وأمناً وسلاماً بيد أن القافلة سخرت زمناً ووقتاً كافياً لبث الوعي والتثقيف الديني وسط القوات وحثتهم على الرباط الدائم في سبيل الله وأن يكون لله ثم الوطن وكانت المحاضرات ذات قيمة اجتماعية ركز خلالها الدعاة على محاربة الجهوية والقبلية والعادات والثقافات الدخيلة على الوطن ثم تنفيذ برامج القافلة التعبوية وسط قوات الشرطة والقوات النظامية الأخرى ومعسكرات الخدمة الوطنية ومعسكرات التدريب بالشرطة والقوات المسلحة برامج جميعها تدعو لشحذ الهمم ورفع الروح المعنوية للذود عن حياض الفضيلة وتراب الوطن وحماية الأنفس والممتلكات وبسط هيبة الدولة بتنفيذ القانون خصصت برامج للجمهور وأسر منسوبي الشرطة لخلق التلاحم بين الشرطة والجمهور وتفاعل الناس في الولايتين وامتلأت بهم الساحات والطرقات وارتفع ذلك التناغم وعلا الأوساط العسكرية والسياسية والشعبية مع برامج القافلة مما يؤكد نجاح البرامج والدعوة لمواصلة ذلك النهج الذي تنتهجه رئاسة قوات الشرطة فكل من تحدثوا عن القافلة من السياسيين وقادة القوات المسلحة ومنسقي الخدمة الوطنية أكدوا على ضرورة لمثل هذه البرامج المعنوية الدعوية التعبوية الزيارة التي قامت بها القافلة لخلوة أبو الفيض الإسلامي تركت أثراً طيباً في نفوس حفظة كتاب الله فالخلوة تحتوي على دارسين من جميع أنحاء السودان يقدرون بحوالي مائتين وستة وثمانين دارساً كلمات معبرة جاش بها قائد القافلة ودينمو التوجيه والمناشط مواد عينية واخرى رياضية وحفل حماسي وطني وزيارات تفقدية ومشاركة شرطية فعالة وتمثيل شرطي رسمي في استشهاد العقيد جيب الله ولم تنسَ القافلة ذلك النقيب «م» التوم بشارة رجب الذي صارع الأسد بمحمية الدندر فالشرطة عين ساهرة وذاكرة قوية تظل وفية لكل من انتمي إليها عبر حقب تأريخها المحفور بأحرف من نور نسأله تعالى أن يتقبل ذلك العمل ويجعله في صفحات حسنات القائمين والمسافرين والمجتهدين فيه وأن يوفق الجميع على أمر الهدى والرشاد لخير العباد والبلاد. ٭ هامش دعوي لكي تكون مهاباً بين الناس.. ادفع بالتي هي أحسن فإن العداوة تنقلب حباً.. وإذا ابتلاك الله بعدو قاومه بالإحسان إليه.. إذا أردت أن تكتشف رجلاً سافر معه ففي السفر ينكشف الإنسان يذوب المظهر وينكشف المخبر!! ولماذا سمي السفر سفراً؟؟ ألا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذفوك بالنقد فافرج فإنهم يقولون لك أنت ناجح ومؤثر. ومن نصائح لقمان الحكيم تعود أن تشكر.. اشكر الله يكفي أنك تمشي وتسمع وتبصر.. اشكر الله.. واشكر الناس فالله يزيد الشاكرين.. والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له يقدر.. اكتشف يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة هي الصدق وإذا شعرت بالقسوة يوماً .. فامسح على رأس يتيم ولسوف تدهش.. لا تجادل ففي الجدل كلا الطرفين يخسر.. يا بني ابتسم دائماً فالابتسامة تطيل العمر وتفتح الأبواب المغلقة وتصنع لك القبول قبل أن تطرح أفكارك وتجعل ملامحك أجمل وأطيب.. يا بني لا تسخر من أحلام الناس مهما كانت غريبة ولا تتنازل عن أحلامك مهما كانت صعبة لا طعم للحياة دون أحلام.. يا بني تفقد الغائب والسؤال عنه ضمان لكسب الود واجتذاب القلوب.. يا بني لا تبخل بالهدية ولو قل سعرها فقيمتها معنوية أكثر من مادية .. كن متفائلاً وابعث البشرى إلى من حولك تكن أسعد الناس.