أسعار الأواني المنزلية.. نار ( منقد) رغم ارتفاع الأسعار.. الأسواق تشهد حركة نشطة المواطنون يهاجمون التجار.. ويقولون: ارتفاع الأسعار غير مبرر جولة: ياسر محمد إبراهيم شهدت أسواق الخرطوم قبل أيام من حلول الشهر الكريم، إقبال شديد من قبل المواطنين – خاصة ربات البيوت – على شراء الأواني المنزلية. إرتفاع أسعار بعض الأواني والمعدات المنزلية لم يضعف القوة الشرائية بالسوق، إذ يحرص المواطنون عادة على توفير الأواني الضرورية لإستقبال شهر رمضان، واللافت للنظر أن سوق الأواني المنزلية لم تقتصر حركة الدخول والخروج منه على النساء، فالرجال أيضاً شكلوا حضوراً قوي. وبإستطلاع ( الوطن)، لعدد من المواطنين، أبدوا تذمرهم من ما وصفوه ب ( جشع) التجار، وأتهموهم بزيادة أسعار الأواني المنزلية دون أي مبررات واقعية، على أن تجار ( القطاعي)، قالوا إن الزيادات الآخيرة منطقية، فرضتها جملة من الظروف. ارتفاع الأسعار ربة المنزل؛ « عفاف التوم»، قالت إنها فوجئت بإرتفاع أسعار الأواني المنزلية، مؤكدة بأنها قامت قبل أيام بزيارة السوق، واستطلعت التجار عن أسعارها.. ( كنت احتاج تقريباً لمبلغ « 100» جنيه، الآن احتاج ل « 200» جنيه حتى اتمكن من شراء احتياجاتي). « عفاف».. أوضحت بأنها ستبدأ بشراء الإحتياجات الأكثر أهمية، على أن تؤجل شراء الباقي، على أمل تمكنها من الحصول على مبالغ إضافية. آخر الشهر على بُعد أمتار من « عفاف»، لمحت « زينب»، بذهابي نحوها أخبرتني بأنها أشترت كل ما تحتاجه، لكن كل نقودها ( إنتهت)، وذكرت بأنها اشترت « 3» صواني، و دستة كبابي، و « 6» كور. ونفت « زينب» أن تكون قد اشترت المواد التموينية، وأوضحت بأنها تنتظر بداية الشهر، لجهة أن زوجها لا يملك وسيلة دخل أخرى بخلاف مرتبه. مطب صعب وقال « محمد صالح» إنه اضطر للإستدانة حتى يتمكن من شراء ما طلبته زوجته، على أن يقوم بتسديد ديونه بعد استلامه للمرتب.. ( أتوقع أن يتم أصرف مرتبي بحلول يوم الخميس القادم، إذا ما تأخرت المرتبات أكثر من ذلك سأجد نفسي أمام مطب صعب). وأكد « محمد» بأنه سيشتري من السوق الأواني الضرورية، بعد أن حذف من القائمة التي وضعتها زوجته المستلزمات الأقل أهمية.. ( دخلت في نقاش حاد مع زوجتي.. وفي النهاية أقنعتها بأن نؤجل شراء بعض الحاجيات لآخر الشهر، عملية اقناعها أخذت من وقت طويل). القوة الشرائية التاجر « عبده» أكد أن القوة الشرائية لا بأس بها، بالرغم من أن أوضاع المواطنين في آخر الشهر تكون صعبة، ونفى زيادتهم لأسعار الأواني المنزلية مستغلين حوجة الزبائن، وقال إن تجار الجملة هم من يحددون « التسعيرة»، وإنها تبنى وفق جملة ظروف من ضمنها إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني. وتوقع « عبده» أن تنشط حركة السوق أكثر عقب صرف المرتبات.. ( لاحظت أن كل الزبائن اكتفوا بشراء جزء من احتياجاتهم.. بعد صرفهم مرتباتهم سيتمكنوا من شراءها كلها). ارتفاع غير مبرر أما التاجر « عادل» فقد اعترف بأن ارتفاع بعض السلع غير مبرر، وجزم بأنه إلتزم بالسعر القديم بخلاف بقية التجار، وأقر بأن زملاءه طلبوا منه زيادة أسعار بضاعته، لكنه رفض ذلك.. ( لا داعي لذلك.. ما أجنيه من ربح يفي بكل احتياجاتي.. ما يحدث مجرد طمع منهم). مفاضلة بين السلع وقال التاجر « أشرف محمد» بإنه لاحظ – بخلاف السنوات الماضية – تدافع الزبائن لشراء مستلزمات رمضان قبل اسبوع من حلوله.. ( كل عام.. كان الزبائن يحضرون للسوق قبل يوم أو يومين من رمضان، الآن حركة السوق نشطة). وأشار إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع لم يمنع المواطنين من شراء ما يحتاجونه، لكنه عاد وقال ( ليس بمقدور بعضهم شراء كل حاجياتهم). جولة ( الوطن) قامت ( الوطن) أمس بجولة شملت عدداً من أسواق العاصمة، رصدت خلالها إرتفاع ملحوظ في أسعار الأواني المنزلية. فسعر الخلاطة « صيني» وصل ل ( 250) جنيه، في حين تباع ماركة أخرى بأسعار مرتفعة.. فالمونيلكس تباع ب ( 750) جنيه، أما بالنسبة الأواني المنزلية فقد وصل سعر دستة الكبابي ل ( 60) جنيه، ويتراوح سعر جك البلاستيك ما بين ال (10 – 20) جنيه، أما بقية الأنواع لا يقل أدنى نوع عن ال ( 30) جنيه. أما الصواني فتباع حسب أحجامها، فالصغير ( 30) جنيه والمتوسط ( 45) مقابل ( 60) جنيه للحجم الكبير، فيما استقرت أسعار دستة الملاعق، حيث حافظت على سعرها القديم ( 3 – 6) جنيهات. في حين بلغ سعر الكور « زجاج» ( 25) جنيه للقطعة الواحدة، مقابل ( 8) جنيهات للنيكل، وبلغ سعر المصفى الكبير ( 4) جنيهات، والصغير ( 2) جنيه.