واصلت اسعار السلع الاستهلاكية في الايام الماضية ارتفاعها الجنوني وسط تجاهل تام من الحكومة . تسونامي الاسعار ضرب ذوى الدخل المحدود بحالة من الصدمة وقد تضمنت قائمة السلع التي تصاعدت اسعارها السكر اذ بلغ جوال السكر سعة (50) كيلو (165) الف جنيه اضافة الى تصاعد اسعار المواد التموينيه الاخرى من زيوت ،الخضروات ،اللحوم والفواكهة وصولا الى الدكوة وباتت الاسواق تشكو قلة حركة الزبائن الذين تعودوا الحصول على احتياجاتهم عقب صرف المرتبات غير ان المواطنين فى ظل هذه الزيادة امتنعوا امتناعا جبريا وقصريا عن حركة الشراء خاصة شريحة الموظفين الذين كانوا يشترون مئونة الشهر عقب صرف المرتبات، غير ان هذه الفئة عادت مرة اخرى لتجار التجزئة من زنة نصف الرطل وربعه. (الصحافة ) قامت بجولة داخل دكاكين السوق المركزي للوقوف على الزيادة التى طرأت على السلع التجاريه بعد العيد ومدى تاثيرها على التاجر والزبون الذى باتت الزيادة عبئا ثقيلا على كاهله. ولاحظت الصحافة من خلال جولتها الركود الذى ضرب السوق والمحلات التجارية حيث يكاد ينعدم الزبون الذى تجده يقف امام محل تجارى لشراء سلعة ما ، وعلى حسب افادات التجار اكدوا ان الزيادات التى ضربت الاسواق ستؤثر عليهم سلبيا كتاثيرها على الزبون فالجميع فى مركب واحد . التقينا التاجر محمد عبد المحسن الذى وجدناه واضعا يده على خده حيث تبدو نظراته كانه متعجب على ما اصاب السوق من ركود لكن قد قطعنا عليه الحيرة بتحية الاسلام وقال الزيادة التى اجتاحت السلع التجارية بعد العيد ستؤثر سلبيا على التاجر اكثر من الزبون لان التاجر لديه التزامات كثيرة من رسوم وضرائب اضافة الى ضعف القوة الشرائيه التى يتعرض لها التجار ومن المؤكد فى ظل سياسة الزيادة سيفقد التجار مجموعة من الزبائن وحتى ان وجد بعض منهم فمن المؤكد لايشترون كمية من السلع التجارية التى تغطى مع التاجر وان الزيادة التى طرأت على السلع عالية فمثلا كانت كرتونة الزيت قبل العيد بمائة جنيه الآن ب 108جنيه وجوال السكر ب135جنيه اللبن عبوة كبيره من 40- 45جنيه والبسكويت من 9-10جنيه وتباع القطعة التى كانت ب200قرش الى 400 قرش واستنكر محمد هذه الزيادة التى طالت جميع السلع ضاربا المثل (بالأمواس )التي بات سعر الموس الواحدة 200قرش اما التاجر سانتو اتيم قال ان زيادة الاسعار عبئ ثقيل على المواطن ولايستطيع تحملها خصوصا انها سلع لايمكن الاستغناء عنها وبعد العيد تفاجأ الزبائن بقيمة الحساب بعد شرائهم الى السلع ما اضطروا الى ارجاع بعض منها لانهم لم يحتكموا لسعرها وهم معتمدين على الاسعار السابقه . وقال التاجر محمد لطفى ان ارتفاع الاسعار تسبب فى ضعف القوة الشرائيه وبات عبئا على كاهل المواطن البسيط الذى ارهقته الزيادات المستمرة بصورة جنونيه منذ قبل شهر رمضان وتاثرت الاسواق حتى اقبال الزبائن فى فترة العيد بات محسورا ولم يشهد السوق اية قوة شرائيه، فى حين ان هذه الفترة موسم ينتظرها التجار لكن هذا العام حرم منها باثر سلبى مؤكدا لطفى ان جميع السلع الاستهلاكيه زادت وحتى المحليه التى لم يدفع لها جمارك زادت كمثيلاتها وبعد انهاء جولتنا مع تجار السلع التموينيه ذهبنا الى تاجر الخضروات جعفر الصادق حيث اكد الزيادة على جميع الخضروات وقال كرتونة الطماطم زادت من 15-35جنيه وان الكيلو كان قبل العيد 1500والآن 2500جنيه وكذلك الليمون والعجور وجميع الخضروات طرأت عليها زيادة ليس بمقدور المواطن البسيط كما قال الجزار احمد على الرغم من الموسم الا ان اللحوم زادت فكيلو االبقر من 10-12جنيه والضان ب20جنيه اما المواطن ياسر عوض الذى وجدناه يشترى خضار ابتدر حديثه بحسرة وقال ان هذا الكيس الذى يحوى بداخله نوعاً واحداً من الخضار وسلطة بعشرة جنيهات فى حين قبل العيد بخمسة جنيهات فقط .