سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس حركة تحرير السودان أبوالقاسم إمام في حوار ل(الوطن): عبدالواحد ينقض المواثيق كعادته
أحمد عبدالشافع أسس الحركة وله مسؤوليات تجاهها
لا نريد مناصباً بقدر ما نرغب بمؤسسات
منعرجات كثيرة مرت على قضية اقليم دارفور، وبعد إحدى عشر عاماً من الحرب تشظت الحركات المسلحة وأضحت فصائلا لا تحصى ولا تعد، وآخر انشقاق كان قبل أيام قادة القيادي بحركة تحرير السودان ووالي غرب دارفور السابق أبوالقاسم إمام الحاج الشهير ب(عكراس) متولياً انفاذ مهمة إنقلاب أبيض داخل صفوف الحركة على رفيقه المتجول بين (هوتيلات) باريس وكمبالا عبدالواحد محمد نور، ما حدث فتح الأبواب المشرعة على كثير من الأسئلة. (الوطن) اتصلت ب(عكراس) واستنطقته: ٭ من قبل شققت الحركة وترأست الجسم المنشق وعدت باتفاق مع الحكومة والياً لغرب دارفور ، ثم فقدت منصب الوالي بعد التعديل الحكومي وعدت لحركة عبدالواحد، ولكنك شققت الحركة لترأس الجسم المنشق باسم الثورة الثانية، هذا السلوك السياسي يطرح أسئلة مهمة، ألا تبدو رجلا يسعى للمناصب باسم الثورة اما والياً للولاية أو رئيساً للحركة؟؟ غير صحيح البتة، تعلمون وتسمعون الاختلافات داخل حركة تحرير السودان، منذ تفجر الثورة هناك قيادات لهم موقف واضح حول المنهج والطريقة العشوائية التي تدار بها الحركة، مع العلم أن هناك أرتالا من الشهداء نذروا أنفسهم من أجل القضية وقدموا تضحيات جسيمة من أجل شعب دارفور، ومقاومة هذا النظام، وكنا دائماً نقول رأينا بصراحة تامة وننتقد المنهج الهمجي والأحادية في اتخاذ القرارات ولم يكن الخلاف من أجل المناصب، وإن كنا نسعى لها لما خرجنا ونفضنا أيدينا من الحكومة، وعدنا حيث انطلقنا مناضلين، وإن كان الأمر أمر رئاسة الحركة لما قدمت التنازل وعدت متحالفاً مع عبد الواحد، مع العلم بأننا في السابق كونا حركة تحرير السودان الأم، خلافنا الآن حول اسلوب القيادة ولا يستقيم الظل والعود أعوج. ٭ الرجاء تفسير انشقاقك الأول وتوقيع اتفاق منفرد مع الحكومة ثم خروجك عليها بعد فقد منصب الوالي؟ - لا نسميه انشقاقاً، نحن نسميه (إصلاح)، نرغب في وضع الحركة في الطريق الصحيح، وطوال هذه الفترة تلخص الخلاف حول الرؤية وأسلوب وطريقة القيادة، فقد ظلت الحركة لسنوات تفتقد المؤسسات والديمقراطية بداخلها، لذلك عندما عدت للمرة الثانية وأعلنا وحدتنا مع حركة عبدالواحد اشترطنا توقيع مثياق ملزماً، ولكن كالعادة ينقض عبدالواحد المواثيق، والآن لم اتخذ موقفاً شخصياً بل ما حدث هو موقف جماعي، أجمعت عليه غالبية قيادات الحركة السياسية والعسكرية، وأصبحنا نحن في»كفة وهو في كفة»، ومعه من يسبح بحمده. ٭ ماهو مبرر خروجك على قيادة عبدالواحد وتكوين قيادة جديدة برئاستك؟ - عدت، ووجدت ذات العقلية القديمة متجددة، وذات الأساليب والمراوغات والغش وعدم تقبل الرأي والرأي الآخر، عبدالواحد فقط من يتخذ القرارات والآخرين عليهم السمع والطاعة، وبالطبع لم ولن نكون بوقاً ولا(طبالين). ٭ هل نتوقع عودتك مجدداً وعبر اتفاق جديد مع الحكومة وفي أي منصب ولائي أو اتحادي باسم السلام؟ - مطلقاً لم يكن الخلاف حول من يرغب في الذهاب للحكومة ومن هو رافض، أنا أوضحت لك أسباب الخلاف والأزمة التي هي في الأصل أزمة قيادة. ٭ أرى أن مكتبك القيادي الجديد يضم معظم الحانقين على عبدالواحد على رأسهم أحمد عبدالشافع هل هو تحالف الغاضبين؟ - هؤلاء هم من بنوا وأسسوا هذه، ولديهم مسؤولية تاريخية متعلقة بتصحيح هذه الأوضاع المخلة، ولم نتحد كغاضبين بل الواجب والمسؤولية المشتركة هي التي دفعتنا للتحالف وفق مبادئ وأهداف. ٭ ألا ترى أن كثرة الإنقسامات أضرت بحركة تحرير السودان وأضعفت قضية دارفور؟ - الإنشقاقات مضرة وتضعف القضية، والضرر الكبير يتجلى في عدم وجود قيادة مسؤولة تضع القضية فوق المصلحة الشخصية وتقدم التضحية من أجل الآخر. ٭ لماذا كل هذه الخلافات ماذا تريدون بالضبط؟ - نريد حركة تديرها مؤسسات، وقيادة تعي دورها الطليعي، وتضع معاناة النازحين واللاجئين نصب أعينها. ٭ لم نسمع لكم بإنجازات على أرض الواقع لا عسكرية ولا سياسية ماذا تفعلون بالضبط؟ - نحن الآن في طور ترتيب البيت الداخلي، وبعدها نجلس لنضع برامجنا وخططنا الاستراتيجية.