كثُر الحديث واللغط عن ما تقوم به وزارة الصحة بولاية الخرطوم من تنفيذ لعدد من القرارات التي ترى انها صائبة وفي مصلحة المواطن، بينما يرى البعض عكس ذلك تماماً .. حيث انها قامت بنقل عدد من اقسام بعض المستشفيات خاصة مستشفى الخرطوم التعليمي.. وكان آخر الاحداث تتعلق بقسم الكُلى الذي تم نقل معداته في الساعات الأولى من الصباح وفي العطلة.. الهيئة الفرعية لعمال المهن الطبية والصحية رأت أن هذا جرماً فادحاً ولا يمكن التعامل بهذه الطريقة. وحسب إفادات الامين العام للهيئة الاستاذة سعاد احمد سالم، أن وزارة الصحة لم تتبع الطريق السليم لتنفيذ هذا الإجراء، بل تخطته وقامت بتنفيذ ما تريده بالقوة وتم كسر " الطبل " بوجود الشرطة والامن ، دون إكمال إجراءات التسليم والتسلم لأنها عهدة في عنق شخص قد يتعرض للتساؤل في يوم ما، اضف الى ذلك هناك عدداً من العاملين سيظلون في حالة عطالة مفروضة عليهم من قبل وزارة الصحة التي ستعمل على تشريدهم بالقرارات التعسفية نحوهم. وأضافت سعاد أن العاملين بهذا القسم لم تلتزم الوزارة بصرف استحقاقاتهم لمدة شهرين ولم يتم تنفيذ الترقيات لمدة عامين، وبذلك ساهمت الوزارة في تردي بيئة العمل، واشارت الى انهم تفاجأوا بما قامت به الوزارة من استخدام القوة لنقل محطة تنقية مياه غسيل الكُلى وماكينة الغسيل خاصة الطوارئ. ولمعرفة وجهات النظر المختلفة، اتصلت (الوطن) برئيس قسم الكُلى بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د. وليد الذي رأى أن من المشاكل التي واجهت ولاية الخرطوم لتنفيذ سياسة توفير الخدمات الطبية المختلفة وخدمة الغسيل الدموي تحديداً بالاطراف تعنت واصرار بعض منسوبي مستشفى الخرطوم لفكرة تحويل مرضى الغسيل الدموي وتوزيعهم بالقرب من مواقع سكنهم لتقليل عناؤهم البدني في الترحال والتكاليف التي يتم صرفها جراء التنقل الى المركز، علماً بأن اغلب المرضى به يسكنون منطقة ام درمان، جبل اولياء، بحري وشرق النيل. ورغم ذلك تمت اعادة توزيع جميع المرضى جغرافياً عدا عدد قليل من مرضى الفشل الكُلوى نوع C+ve كانوا يتلقون الاستصفاء الدموي بالمستشفى حتى تاريخ 23\7\2014 وقال د. وليد امتنع العاملون بالمركز عن تشغيل وتوصيل ماكينات الغسيل الدموي لمرضى الفشل الكلوي تحت حجة متأخرات شهر يونيو، مما دعا وزارة الصحة ولاية الخرطوم لسحب المرضى وتوزيعهم على مراكز اخرى . وللحاجة الماسة لمحطة تنقية المياه للاستفادة منها بمركز اخرى قررت نقلها بتاريخ 30/07/2014 لان اعمال تركيب محطة تنقية المياه يجب ان تتم في يوم عطلة (جمعة) حتى لا يتوقف تقديم خدمات الغسيل الدموي للمرضى الذين يتلقون الاستصفاء الدموي بالمركز المراد تحويل وتركيب محطة تنقية المياه به ولكن ذلك العدد من منسوبي مستشفى الخرطوم الذين لاعلاقة لهم بمركز غسيل الكلى بالمستشفى قاموا بالاعتداء على رئيس اللجنة المكلفة بفك وترحيل محطة تنقية المياه والماكينات واخراج بقية اعضاء اللجنة خارج المبنى واغلاقه وتهديدهم بالضرب اذا اقتربوا او حاولوا تنفيذ ما جاءوا من اجله وبدأت حملة تحريض واسعة وسط العاملين بالمستشفى وتجميع عدداً منهم بالعصي والسيخ ترهيباً لمن يحاول أن يقترب من المركز وتدخلت جهات عدة لاقناعهم على التراجع حتى تاريخ 01/08/2014 ولكن كل المحاولات باءت بالفشل حتى حضور عربة بأفراد من الشرطة لحماية اعضاء اللجنة حتى يتسنى لهم فك وترحيل محطة تنقية المياه والماكينات الى مركز آخر اكثر حاجة وبه مرضى ينتظرون أن يتم توزيعهم لتلقي الغسيل الدموي الثابت به وقال د . وليد انه منذ قرار تبعية مراكز غسيل الكلى للولايات انتهجت وزارة الصحة ولاية الخرطوم وضع الخطط والبرامج المختلفة لتطوير وتجويد الخدمات المقدمة لمرضى الكلى ومن بينها برنامج الاستصفاء الدموي(الغسيل الدموي) حيث تم انتهاج سياسة توزيع مرضى الغسيل جغرافياً على مراكز الولاية والتي يبلغ عددها 23 مركز غسيل كلى 9 مراكز بمنطقة الخرطوم و9 مراكز بمنطقة بحري وشرق النيل و5 مراكز بمنطقة ام درمان، عدد 4 مراكز منها للاطفال..تقدم خدمات الاستصفاء الدموي (الغسيل الدموي) لعدد 3200 مريض مجاناً بكل المراكز وتستهلك الولاية ما يزيد عن 23000 غسلة شهرياً توزع على المراكز حسب عدد ماكينات وورديات كل مركز لتغطية حاجة مرضى الغسيل الدموي بها علماً بان مستهلكات الغسلة الواحدة 500 جنيه تقريباً..ونسبة لزيادة عدد مرضى الفشل الكلوي والحاجة الماسة لمراكز الغسيل الدموي افتتحت الولاية مركز عبدالرحمن سبدرات (مستشفى جبل اولياء) بسعة 13 ماكينة غسيل وبصدد افتتاح مركز مستشفى الجزيرة اسلانج بالريف الشمالي بمدينة ام درمان ومركز المستشفى التركي بالكلاكلة بمجمل 17 ماكينة. وتوسعة مستشفى النو لاستقبال عدد 10 ماكينات اضافية لتصبح السعة الكلية للمركز 25 ماكينة. وتسريع اعمال الصيانة والتأهيل بمستشفى ام بدة النموذجي حتى يتسنى افتتاح مركز غسيل الكلى به وتوزيع خدمات الغسيل الدموي بكل المناطق الطرفية بالولاية وتقليل تكلفة الترحيل والعناء لمرضى الفشل الكلوي.. كما تمت اعادة توزيع ما يزيد عن 500 مريض من مستشفى الخرطوم ومستشفى بحري ومركز جمعية زارعي الكلى ومستشفى بشائر على المراكز التي تقرب من اماكن سكنهم لتقليل عناء المرضى وتكلفة الترحيل ما امكن وبناء" على ما تم من اعادة توزيع يوجد الآن بمركز مستشفى بحري عدد 3 ماكينات تعمل على مدار ال24 ساعة لطوارئ الكلى وعدد 8 ماكينات بالوردية الرابعة لمرضى الطوارئ ليصبح مجمل ماكينات الطوارئ بالوردية الرابعة 12 ماكينة.كما توجد ماكينات للطوارئ بمدن الولاية الثلاث ولكن مركز مستشفى بحري هو الاكبر بالنسبة لتقديم الخدمات.