الأمطار والسيول بنهر النيل (الحراك الحكومي لا يرقي لمستوى الكارثة) تقرير: الفاضل ابراهيم تعتبر ولاية نهر النيل إلى جانب الخرطوم من أكثر الولايات التي تضررت نتيجة للسيول والأمطار التي تشهدها البلاد هذه الأيام وبالرغم من حجم الدمار الكبير الذي شهدته المنطقة في محلياتها المختلفة أبوحمد وبربر وشندي والمتمة والدامر إلا أن الحراك الحكومي يعتبر ضعيفاً ولا يرقي لمستوى الحدث بحسب نواب برلمانين تحدثوا للصحيفة، منوهون إلى خطورة الأوضاع بالمدن الرئيسية بالولاية فيما عزلت السيول قرى بالكامل عن بقية أنحاء حتى أن اللجان المختصة لم تستطع الوصول لتلك المناطق ، ويتخوف الكثيرون من فيضان نهر النيل (والاتبراوي) حينها لا يمكن لاحد أن يتكهن بما يمكن أن يحدث. حتى الأن انهار أكثر من 1000 منزل انهياراً كلياً بحسب الاحصائيات الحكومية الصادرة نهاية الاسبوع الماضي، حيث تشير متابعات الصحيفة إلى أن الرقم يمكن أن يتضاعف خلال الأيام القادمة، ناهيك عن التلف والضرر الكبير الذي أصاب المشاريع الزراعية والبساتين والسقوط الجزئي للمنازل كذلك تعرض الطريق القومي للعديد من الأضرار. يقول بشير حمد الكباشي نائب محلية الدامر بالمجلس التشريعي المنطقة (غرقانة) تماماً وهنالك ضرر كبير في المساكن والمشاريع الزراعية، ولكن للأسف الكبير رغم هذا الدمار، إلا أن التحرك الحكومي الرسمي لا يوازي حجم الكارثة والأمور ستصبح معقدة جداً في حالة فيضان نهر النيل و«الاتبراوي» كما هو متوقع، فمعظم قرى الدامر على النيل إن «نجت» من الامطار لن تنجو من السيول في ظل الوضع المزري والغياب الحكومي بالمنطقة، وأضاف جلسنا كنواب في المجلس التشريعي قبل أيام مع وزارة التخطيط العمراني واتضح لنا انها لا تملك شيئاً ولا حتى شوال «خيش» الإستعدادات ضعيفة جداً قائلا حتى المساعدات التي تصل للمتضررين توزع بعشوائية كل يوزع في منطقته لذلك نطالب الوالي بإصدار قرار فوري بعدم توزيع هذه المساعدات إلا بعد مراجعة اللجنة المختصة. يقول بشير هنالك قرى في المحلية تضررت ضرراً بليغاً فمنطقة العبسية شالها السيل كما تضررت الفادنية والحموداب وبانت وغمرت المياه كذلك حوالي % 80 من مشروع الكتياب الزراعي والطرق لا زالت مقفلة حتى أن اللجنة المختصة لم تستطع الوصول إلى المناطق المنكوبة السيول جرفت مدارس ومؤسسات حكومية فيما اكتفى النائب البرلماني عن ولاية نهر النيل بمجلس الولايات ميرغني المزمل بالدعاء لأهل المنطقة. ووصف النائب البرلماني عن دائرة شندي بالمجلس التشريعي للولاية صلاح بيومي الوضع بالخطير جداً، وقال إن كميات المياه التي تدفقت على المنطقة غير مسبوقة، ووجه بيومي انتقادات حادة لحكومة الولاية والمحلية قائلا : إن الإستعدادت لفصل الخريف لم تكن ترقي لمستوى خريف عادي ناهيك عن امطار وسيول رغم أن الواجب كان يحتم الإستعداد لاسوأ الفروض. وأضاف المحلية (مقصرة ) ولم تبذل أي جهد ولو 1 % بفتح المجاري. فالمعتمد يقول إن الامطار والسيول فوق طاقته نحن لا نعلم مدى طاقته هذه فهو حقيقة لم يقم بأي عمل وأهدر كل أموال وامكانيات المحلية في مهرجان السياحة والتسوق فكان من الاولي أن تسخر هذه الأموال لبناء وصيانة المصارف خاصة وأن الخريف على الأبواب لكن كل ذلك لم يحصل. قال الآن الامطار والسيول تحاصر مدينة شندي من كل الاتجاهات خاصة عند المدخل الجنوبي وكل لحظة يسقط فيها منزل بالمنطقة، وأضاف الوضع ينذر بكارثة أكبر مصرف رئيسي المؤدي للنيل لانه مغلق تماماً ولو كان مفتوحاً كانت كل المياه ستنساب إلى النيل بدون عناء، ولكن كما ذكرت غياب المحلية سبباً رئيسياً في هذه المشكلة. فيما وجه الناطق الرسمي باسم حكومة الولاية ووزير الثقافة والاعلام احمد محمد الحسن ندءاً لكل أبناء نهر النيل بتقديم مساعدات لاهلهم المتضررين ، وقال إن هنالك حاجة ماسة( للخيم والبطاطين والمشمعات) مشيراً إلى أن الولاية قامت خلال الايام الماضية بتقديم مساعدات للمتأثرين خاصة في كبوشية والدامر والمتمه، وقال إن أكثر المناطق تضرراً هي الدامر والمتمة التي أصبحت شبه معزولة من بقية أنحاء الولاية، وأقر محمد الحسن بصعوبة التحرك في الولاية. ووصف الأمين العام لمجلس الولايات د. محمد يعقوب الوضع بالمتأزم وقال إن التقارير التي وصلتهم تفيد بأضرار كبيرة على ولايتي الخرطوم ونهر والنيل جاري حصرها معلناً أن المجلس سير قوافل للمناطق المذكورة. -- حل مشكلة التقديم للجامعات بولاية النيل الأزرق أعلن منسق القبول للجامعات السودانية بولاية النيل الأزرق الفاتح المقبول محمد أحمد مدني، حسم المشاكل التي واجهت التقديم للجامعات خلال الأيام الماضية، المتعلقة بضعف الإدخال وعدم استقرار الشبكة ومشاكل انتهاء كروت التغذية. وكان الطلاب وأولياء الأمور شكوا من وجود معوقات في عملية التقديم للجامعات بالنيل الأزرق، إضافة إلى عدم إلمام المتقدمين بالحاسوب، مؤكدين أن ضعف الشبكة أعاق عمليات التقديم، حيث لا يتمكن المركز من التقديم إلا لعدد محدود من الطلاب. وبدوره، أعلن مشرف التقديم بجامعة النيل الأزرق عبدالإله بابكر - حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية - أن الولاية شهدت زيادة في أعداد المتقدمين للجامعات عبر التقديم الإلكتروني. ونبه إلى أن المشكلات التي كانت تواجه التقديم بطء سرعة موقع التعليم العالي، وتحميل التقديم الولائي تم حلها بزيادة ثلاثة ميقات. الموقع الإلكتروني .. ٭٭ إدارة القبول: توفير أكثر من 200 موقع لمساعدة الطلاب منتشرة في كل ولايات السودان بالإضافة إلى توفير آليات الدعم الفني للرد على الاستفسارات أثناء فترة التقديم. وأعلنت وزارة التعليم العالي بالسودان مسبقاً إنطلاق عمليات التقديم الإلكتروني للقبول بالجامعات السودانية ومؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 4102-5102م، حيث انطلقت الأحد بصورة رسمية عبر الموقع الإلكتروني للقبول. وقالت وزيرة التعليم العالي سمية أبوكشوة، في يوليو الماضي، إن المشروع (التقديم الإلكتروني) يعد نقلة نوعية وإنطلاقة حقيقية لتطبيق برنامج الحكومة الإلكترونية. ونبهت إلى أن التجربة الإلكترونية تتيح للطلاب مستقبلاً كيفية التعامل والإستفادة من التقانات المعلوماتية. وبدورها، قالت الإدارة العامة للقبول إن هدف الوزارة من التقديم الإلكتروني، هو إتاحة فرص التقديم للطلاب وأسرهم من أماكنهم أو الذهاب إلى أقرب مؤسسة تعليم عالٍ. وكشفت عن توفير أكثر من 200 موقع لمساعدة الطلاب منتشرة في كل ولايات السودان من الجامعات السودانية والأهلية والكليات التقنية، بالإضافة إلى توفير آليات الدعم الفني للرد على الإستفسارات أثناء فترة التقديم. -- احكام بالسجن على 50 من المخالفين لقانون الطواريء بنيالا أعلن والي جنوب دارفور بالإنابة مهدي بوش، ترتيبات جديدة اتخذتها حكومته لتوسيع دائرة حملة القضاء على المتفلتين، وفرض هيبة الدولة في جميع المحليات، بينما أصدرت السلطات القضائية أحكاماً بالسجن في مواجهة 50 من المخالفين لقانون الطواريء بنيالا. وكان والي الولاية آدم جارالنبي، أعلن حالة الطوارئ في شهر يوليو الماضي، منع بموجبها حركة المركبات بدون لوحات، ولبس الكدمول، وحمل السلاح بالزي المدني، وركوب (المواتر) لأكثر من شخص، ومنع حركتها من السابعة مساءً وحتى السابعة صباحاً. وأوضح مهدي بوش خلال زيارته إلى منطقة أم ضواً بان بمحلية السلام، أن الحكومة تنتظر دوراً مهماً من الإدارة الأهلية وقيادات المجتمع لمساعدة الأجهزة الأمنية للقيام بمهامها نحو فرض الإستقرار الأمني بربوع الولاية كافة. ٭ إيواء المجرمين محكمة الطواريء بجنوب دارفور أصدرت أحكاماً بالسجن ما بين سنة إلى خمس سنوات في حق 50 متهماً من المخالفين لقانون الطواريء بالولاية إضافة إلى غرامات تفاوتت ما بين 300 إلى 500 ألف جنيه للمخالفين لحظر التجوال.ودعا والي جنوب دارفور بالإنابة مهدي بوش لعدم احتواء المجرمين. وقال إن حاضرة الولاية مدينة نيالا تنعم بالأمن والاستقرار. وبدوره، أكد ممثل منطقة أم ضواً بان عبدالله مصطفى أبونوبة أهمية تنفيذ قرارات الحكرمة الرامية لحفظ الأمن ومساعدتهم للقبض على المجرمين والمتفلتين، وعدد مجاهداتهم تجاه صد التمرد، إبان فترة احتلاله لعدد من المناطق في دارفور، ومساهمة أهل المنطقة لدعم التعايش الاجتماعي والمصالحات القبلية. وفي منحى آخر، فصلت محكمة الطواريء بجنوب دارفور برئاسة هاشم سيد أحمد في 27 قضية خلال الأسبوع الجاري، حيث أصدرت أحكاماً بالسجن ما بين سنة إلى خمس سنوات في حق 50 متهماً من المخالفين لقانون الطواريء بالولاية، إضافة إلى غرامات تفاوتت ما بين 300 إلى 500 ألف جنيه للمخالفين لحظر التجوال. -- اخبار الربوع 50 نقطة إرتكاز للشرطة على النيل تحسباً للفيضان نصبت الإدارة العامة للدفاع المدني بالسودان نحو 50 نقطة إرتكاز لقواتها على طول الشريط النيلي في ولاية الخرطوم تحوطاً للفيضان المرتقب، مؤكدة تجهيز هذه الإرتكازات بكل المعينات اللازمة للتدخل السريع حال حدوث أي طاريء. وسجلت الأحباس العليا إرتفاعاً طفيفاً مع انخفاض في الأحباس الوسطى، بينما سجلت الأحباس الشمالية - بحسب الإدارة العامة للدفاع المدني- ارتفاعاً ملحوظاً قد لا يشكل خطراً، ما لم تكن هناك أمطار على الهضبة الإثيوبية. وقال مشرف الإرتكازات النيلية المطري أحمد المطري، في تصريح، ل (الشروق)، إن نقاط الإرتكاز بلغت نحو 50 نقطة موزعة على طول الشريط النيلي عبر أربعة محاور، تشمل كل من مدينة الخرطوم وأم درمان وبحري وجزيرة توتي. وأضاف أن هذه الإرتكازات مجهزة بقوة مقدرة من قوات الدفاع المدني، بالإضافة إلى المعينات اللازمة للتدخل السريع. ودعا المطري المواطنين إلى الإبلاغ لدى الإدارة العامة للدفاع المدني عن أي طواريء قد تحدث على امتداد الشريط النيلي، وخاصة مناطق الهشاشة. وفي جزيرة توتي، قال بعض السكان ل (الشروق) إن النيل لم يبلغ مرحلة الخطر بعد من واقع قراءات يعرفها أهل توتي، لكن إدارة الدفاع المدني حذرت من التهاون مع الفيضان، ودعت المواطنين لأخذ تحذيراتها مأخذ الجد وأخذ التحوطات اللازمة. -- ترحيل 10 قرى بولاية سنار نتيجة للأمطار جدد المواطنون في ولاية سنار شكواهم من تأخر استجابة الحكومة لمطالبهم بتصريف مياه الأمطار خاصة في أطراف العاصمة سنجة فيما أعلن وزير التخطيط العمراني بولاية سنار م. علي المدني، أن الولاية تحوطت للسيول والفيضانات المرتقبة هذا العام ببناء جسور واقية حول 35 قرية ومدينة، وأكد ترحيل 13 من القرى الواقعة على مجرى النيل الأزرق تحوطاً للفيضانات. وأوضح الوزير وفقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، يوم الإثنين، أن السبب في بناء هذه الجسور هو أن هذه القرى تقع في خط تقسيم مياه السيول القادمة من الجبال الغربية. وكانت السيول جرفت خلال الأيام الماضية 424 قرية بمحلية سنجة حاضرة الولاية، ومن حينها أعلنت الولاية الطواريء واستنفار المنظمات لاتخاذ التدابير اللازمة. وقالت الولاية وقتها إن الأمطار الكثيفة أدت إلى حدوث خسائر جسيمة وانهيار الجسر الواقي للمحلية، مع انهيار العديد من المنازل كلياً وجزئياً. ٭ صيانة طريق وزير التخطيط العمراني بولاية سنار يقول إن السيول المنحدرة باتجاه النيل من جبال موية والدالي أحدثت أضراراً بالغة العام الماضي بحركة مرور الطريق الغربي والقرى الواقعة غربي مدينة سنار. وقال وزير التخطيط العمراني، إن الوزارة شرعت في صيانة طريق السوكي كركوج الدندر شرق سنار الذي يبلغ طوله 90 كلم. وأضاف أن الوزارة قامت بترحيل 13 من القرى المتأثرة بمجرى النيل، وبناء جسور واقية حول مدينة سنجة تحسباً لطوارئ الخريف. وأشار إلى أن السيول المنحدرة باتجاه النيل من جبال موية والدالي أحدثت أضراراً بالغة العام الماضي بحركة مرور الطريق الغربي وقرى غرب سنار. وأوضح المدني، أن عملية صيانة الطرق بدأت داخل المدن بغرض تسهيل حركة المرور أثناء فترة فصل الخريف عبر وحدة آليات الوزارة المتمثلة في اللودرات والقريدرات والقلابات والحفارات. -- عودة لاجئين لولاية غرب دارفور شهدت ست قرى بولاية غرب دارفور عودة أكثر من 48 لاجئاً من المناطق الشرقية لدولة تشاد المجاورة، بينما أكد الوالي حيدر قلوكما، خلو الولاية من أي اضطرابات أمنية في اليومين الأول والثاني لعيد الفطر. وقال قلوكما، إن غرب دارفور لم تشهد أية اضطرابات أمنية ولم تسجل أي بلاغات في اليومين الأول والثاني لعيد الفطر، مشيداً بوقفة الأجهزة الأمنية ومرابطتها في الثغور حفاظاً على استقرار المواطن. ووقف الوالي على مجمل الأوضاع الأمنية والجنائية بالولاية خلال جولة شملت قيادة الفرقة 15 مشاه والقوات المشتركة السودانية التشادية ورئاسة الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وطالب رئيس مجلس السلطة الإقليمية لدارفور السلطان سعد عبدالرحمن بحر الدين، بتقديم المزيد من الخدمات الضرورية للاجئين نظراً لحجم المعاناة التي يواجهونها بسبب عدم وصول كميات كافية من المساعدات الإنسانية المقدمة من قبل السلطة الإقليمية لدارفور لأسباب تتصل بالترحيل. وقال نحو 48 ألف لاجيء عادوا من دولة تشاد إلى ست من قرى غرب دارفور خلال الفترة الماضية، وذلك استجابة لدعوة تقدمت بها الإدارات الأهلية بتلك المناطق لأبنائها اللاجئين وخاصةً مناطق (دار مساليت).