أمطار غزيرة هطلت بمعظم ولايات السودان شملت الخرطوموكسلا ونهر النيل والقضارف والنيل الابيض وسنار والنيل الأزرق وشملت كذلك الشمالية وكل ولايات دارفور وشمال وجنوب دارفور وتوقفت الحياة بشكل شبه تمام وأصاب الشلل المرافق الحكومية وعزلت المحليات بأكملها. وفي العاصمة هطلت أمطار غزيرة جداً في أنحاء متفرقة بلغت 75 مليمتر في حدها الاعلى والقاسم المشترك الأكبر في كل الولايات المتأثرة هو ضعف البنيات التحتية الأمر الذي أعاق عمليات التصريف بالإضافه إلى جشع التجار وسائق المركبات الذين رفعوا الأسعار، فيما شكى عدد من المواطنين بالنيل الابيض وسنار من أزمة في الخبز. كوستي : أضرار كبيرة وأزمة خبز وفي ولاية النيل الابيض كانت العاصمة كوستي هي الأكثر ضرراً وقال عدد من المواطنين للصحيفة إن الأمطار هطلت منذ منتصف الليل وحتى الساعات الاولى من صباح أمس السبت مشيرين إلى أن المناطق الطرفية كانت الأكثر ضرراً مثل أحياء ابو شريف والرابعة والمربعات المتاخمة لولاية النيل الابيض، وأشار شهود عيان إلى ترحيل سوق البهائم من الطريق فيما غمرت المياه سوق كوستي الرئيسي، وأبدى المواطنون بحي بغداد تخوفهم من تكرار الأمطار وقالوا إن المنازل باتت على حافة الإنهيار. وشكى الأمين العام لغرف الصناعات الصغيرة بالولاية مصطفى عبد الله من توقف العمل تماماً بالنسبة للحرفيين بعد الامطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وقال إن الباعوض أصبح يشكل هاجساً كبيراً للمواطنين خاصة في ظل عدم وجود أية حملات للرش، فيما شكى مواطنون من وجود أزمة في الخبز بمدينة كوستي نتيجة قلة الكميات الواردة من الدقيق فيما توقفت حركة المواصلات العامة في الساعات الاولى من صباح أمس في احياء الحلة الجديدة والمرابيع والنصر ولم يكن الحال بأحسن منه في مدينة ربك حاضرة الولاية، فبالرغم من أن حجم الامطار لم يكن كبيراً مقارنة بكوستي إلا أن المواطنين وجدوا صعوبة كبيرة في التحرك داخل المدينة. ٭ الجزيرة: استنفار القوات النظامية كشفت ولاية الجزيرة، وضع تحوطات لفيضان النيل الأزرق بعمل الردميات والجسور الترابية، وقالت إن التنسيق والتعاون مع إدارة الري بمشروع الجزيرة أدى إلى تفريغ الترع والقنوات من مياه الري ساهم في استيعاب وتصريف مياه الأمطار الأخيرة. وكانت حكومة الجزيرة قد أعلنت وفاة ستة أشخاص بسبب صعقات كهربائية مصاحبة للأمطار الأخيرة، مؤكدة انهيار أكثر من 200 منزل بصورة كلية وجزئية وسقوط مدارس بمحليات المناقل، القرشي، الحصاحيصا، شرق الجزيرة، وجنوب الجزيرة. وبلغت القرى المتأثرة بالسيول والأمطار بمحلية المناقل 25 قرية إلى جانب تضرر 88 مدرسة. ووجَّه والي الجزيرة محمد يوسف غرفة الطواريء بالولاية والغرف الفرعية بالمحليات والجهات ذات الصلة بالإنضباط الفعال في التعامل الحازم والسريع مع المتغيرات البيئية، إلى جانب توفير الإيواء العاجل والمعينات الضرورية للمناطق الأكثر تضرراً. ٭ المناطق المهددة السيول والأمطار ضربت محلية المناقل بنسب تجاوزت المعدل المعهود وألحقت أضراراً كبيرة بمجموعة من قرى المحلية ومنازل المواطنين والمرافق الحكومية والرقعة الزراعية والثروة الحيوانية. وأكد رئيس اللجنة العليا لغرفة طواريء الخريف بولاية الجزيرة الصادق محمد، وزير التخطيط العمراني بالولاية، مضي وزارته في وضع معالجات مستقبلية بالجزيرة في المناطق المهددة من خلال فتح القنوات والمصارف. وكشف عن شروع الولاية في عمل الردميات والجسور الترابية، تحسباً لفيضان النيل الأزرق. وأضاف أن الولاية وفرت طلمبات سحب المياه المتراكمة للقرى والمناطق المتضررة كافة بمحليات القرشي والمناقلوالحصاحيصا وجنوب الجزيرة، وقال إن الولاية وفرت نحو عشر طلمبات لسحب المياه بالتعاون مع الدفاع المدني وجهاز الأمن والدفاع الشعبي. ٭ الشمالية الأمطار تدمر 400 منزل وكريمة تشكو مياه الشرب ودخلت الولاية الشمالية ضمن الولايات المتأثرة بالسيول والامطار حيث دمرت الأمطار أكثر من 400 منزل دماراً كلياً وجزئياً بمحلية الدبة بالولاية الشمالية، إلى جانب تضرر 16 مؤسسة خدمية و2000 جوال بلح. ووجه والي الولاية إبراهيم الخضر، بعدم بناء المنازل في مجاري السيول والأودية، تفادياً للسيول مستقبلاً. وأعلن عن تكوين غرفة عمليات للمتابعة والتدخل لمعالجة الآثار السالبة، إلى جانب اتخاذ قرارات بعدم السماح بالبناء في المناطق المتأثرة ومناطق الهشاشة، حفاظاً على الأرواح والممتلكات. وقال معتمد الدبة عصام الدين علي عبدالرحمن، ل «الشروق»، إن الأمطار دمرت نحو 350 منزل دماراً جزئياً وأكثر من 60 دماراً كلياً، مشيراً إلى أن منطقتي أبودوم والجابرية هما الأكثر تأثراً. ووجَّه والي الولاية الشمالية بعدم البناء والتشييد للمنازل في مجاري السيول والأودية، تفادياً للسيول مستقبلاً، كاشفاً عن أوامر اتخذتها حكومته لكل المحليات تقضي بتغيير مواقع البناء بعيداً عن المناطق المنخفضة فيما هدد مواطنين بمدينة كريمة بالشمالية بعدم دفع أي مبالغ مالية لهيئة المياه. -- كسلا أوساخ وذباب .... ومستنقع برك في محطة المواصلات الامطار الغزيرة التي هطلت الايام الماضية بمدينة كسلا ، كشفت عن حجم المعاناة التي يعاني منها مواطنو كسلا بسبب التقصير الكبير من جانب محلية كسلا من جراء التدني الخدمي والبيئي الذي حتماً سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية بالمنطقة إذا لم تتخد السلطات اجراءات لتفادي حدوثها ، حيث عمت الأحياء واسواق المدينة بالمياه الراكضة التي يتوقع أن تنعكس افرازاتها سلباً على توالد الباعوض ، فضلا عن إعاقتها لحركة المواطنين والمواصلات ، وتعاني المدينة بشدة من عدم وجود المصارف ، على الرغم من الجهود التي بذلت من قبل المحلية إلا أن استعداداتها لفصل الخريف لن تكون بالشكل المطلوب ... ٭ السوق الكبير الداخل إلى السوق الكبير بكسلا بهدف تقضية أغراضه واحتياجاته او الوصول إلى مقر عمله يعاني بشدة بسبب القصور الكبير الذي لازم الطرق الداخلية ، وذلك بسبب عدم وجود مصارف لتفريغ المياه من داخل السوق بعد أن امتلات الشوارع بالمياه ، منظر يثير الدهشة والحيرة ويخالف الصورة الجميلة التي تتحدث عن جمال المنطقة ، ولكن ما شاهدناه من جراء تراكم الأوساخ والذباب بالقرب من الجزارة وسوق الخضار ، بكل تأكيد لا تليق بمكانة وسمعة مدينة كسلا ... بعد أن عجزت السلطات بالمحلية عن ايجاد حلول ناجعة واحداث طفرة داخل السوق ٭ الرسوم والجبايات شنّ أصحاب المحلات بسوق كسلا هجوماً لاذعاً تجاه المحلية واتهموها بالتقصير في النواحي الخدمية بسبب عدم وجود مجاري لتصريف مياه الامطار ، وأكدوا أن المحلية أصبح همها الأول والأخير فقط انصب حول كيفية تحصيل أموال الجبايات ، وتتقاضى النظر عن توفير أبسط الخدمات لأصحاب المحلات التجارية بسوق كسلا ، حيث تعاني عدد من الاسواق بالمدينة بتردي خدمي وبيئي واسع من بينها السوق الكبير وغرب القاش والعامرية وحي العرب.. الأكشاك.... ٭ موقف المواصلات مشاكل عديدة تواجه التدني الخدمي لدور محلية كسلا في سبيل القيام بواجبها تجاه المواطنين ، حيث لا تزال مشكلة عدم وجود تصريف لموقف المواصلات العامة بوسط السوق تشكل هاجساً يؤرق أصحاب المركبات والمواطنين بعد أن عانوا من ويلات برك المياه ، على الرغم من الشكاوى التي تقدم إلى موظفي المحلية ولكن لا حياة لمن تنادي .... الآن يواجه المواطن مشكلة كبيرة في الوصول إلى موقف المواصلات المؤدية إلى أحياء الختمية والمربعات والشعبية والسوريبا ، وشارع الوالي، حيث ذكر المواطن خالد مصطفى الطيب أن معاناة ومأساة صعبة نعاني منها في سبيل الوصول إلى محطة المواصلات بسبب برك المياه المتواجدة في موقف المواصلات. وقال هذا المنظر تعودنا عليه دون أن نجد أي حلولا من جانب سلطات المحلية ، وكشف خالد أن أصحاب المركبات اشتكوا من الأضرار التي لحقت بهم من جراء برك المياه التي أحدثت إتلافاً كبيرة وواسعاً على الطريق .. ٭ ظاهرة التبول تقدم العديد من المواطنين بشكاوى إلى المحلية لحسم ظاهرة التبول وسط السوق التي تفشت على بعض المواقع بشكل واسع في منظر غير حضاري ، يحتاج إلى تدخل سريع من قبل سلطات المحلية ، وفي الوقت الذي قامت المحلية بإنشاء عدد من دورات مياه داخل السوق إلا أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة وبالأخص بالقرب من كبري حي النهود.. ٭ سيول جارفة بغرب دارفور أفادت متابعات الصحيفة بوصول كميات كبيرة من مياه السيول لمناطق غرب دارفور حيث تجمعت كميات من المياه بالوديان ووصلت لعدة مدن بالولاية فيما شهدت مدن دارفور الكبرى الفاشرنيالا الضعين امطار غزيرة لكنها لم تحدث خسائر كبيرة وكذلك شهدت ولاية النيل الازرق وشمال كردفان أمطار غزيرة وضربت السيول مجدداً مناطق متفرقة بشمال كردفان. ٭ نهر النيل أضرار كبيرة قام الأستاذ عبدالباسط نائب معتمد بربر يرافقه أعضاء غرفة الطواريء بزيارة تفقدية للمناطق المتضررة غرب بربر .. حيث تم حصر الضرر ببربر الغبش وكدباس وخور السويكتاب إذ بلغ الدمار الكلي للمنازل حوالي 139 بينما بلغ الجزئي 72 منزلا جراء السيول مساء أمس .. وما زالت غرفة الطوارئ بالمحلية تواصل مجهوداتها اغاثة ودفع الضرر عن المواطنين. فيما صنفت منطقة السويكتاب غرب بربر بالمتضرر الأبرز والتي انهار بها ما يفوق ال30منزلا كلياً فيما بلغ الإنهيار الجزئي نحو ال40 مسكناً فهذه المنطقة كانت المحطة الاولى لجولات نائب الوالي والذي وجه بالسارعة في توفير مواد الإيواء من الخيام والمشمعات للمتأثرين، كما وجه إدارة المساحة بالشروع الفوري لتوسعة المصب الرئيسي للمياه الواردة.