بعد أن تسبب في إنهيار المنازل خور السلمة وأم القرى بالكدرو فرحة عيد لم تكتمل لا شك أن الأمطار التي شهدتها العاصمة الخرطوم وبعض ولايات السودان في عيد الفطر المبارك تعد هي الأقوى والأشرس على التاريخ وكشفت حال القائمين على أمر المصارف والتصريف وفشلت مصارف ومجاري المياه بالخرطوم عن تصريف مياه الأحياء وشوارع الأسفلت والدليل على ذلك أن مياه الأمطار في الأحياء الآن أصبحت بركاً ومستنقعات وربما تنذر بكارثة بيئية متوقعة بعد أن تجمعت جيوش الذباب والباعوض مع ضجيج الضفادع الليلي حول برك المياه، ولكن المحير في الأمر أن الدولة كل عام تدفع مليارات الجنيهات لدرء السيول والأمطار وترميم وتجهيز المصارف وناتج ذلك أرواح تفقد ومنازل تنهار وبيئة متسخة وروائح كريهة، وصفر كبير لمحليات الخرطوم السبع وتقول بعض التقارير أن معدل امطار هذا العام قد يفوق العام ثمانية وثمانين «88» هذا قد ينذر بخطر قادم بعدما كشفت حالنا أول مطرة تصب بالعاصمة في أول أيام عيد الفطر المبارك، وتحولت أفراح العيد إلى أحزان بعد أن فقدت الأرواح والممتلكات وانهارت المنازل بسبب التصريف السيء للمجاري المقفولة بالنفايات المتراكمة وبالضبط هذا سيناريو العام الماضي تصبح الحلقة معادة دون معالجات جديدة تذكر إلا في بعض المواقع التي بدأ فيها العمل متأخراً، ولم يكتمل بعد وقد تسبب هذا في تدمير بعض المنازل وهذا ما شهدناه في خور تصريف مياه الدروشاب والسلمة وأم القرى جنوب الكدرو، والذي بدأ فيه العمل متأخر ولم يكتمل بعد بأعذار وهمية للقائمين على أمره «شجرة تصديقها تأخر، أعمدة كهرباء في مسار المصرف، سكن عشوائي لم تتم إزالته» إن كانت هذه الأعذار فلماذا لم يتم العمل منذ بداية العام ومع نهاية الخريف في العام الماضي علماً بأن هطور الأمطار يفصل بينهما عاما ًكاملاً ؟ ولماذا تعاقدت الشركة دون ازالة العوائق هل الشركة المنقذة تعلم ذلك وبالرغم من هذا تم تسليم العقد أم جهة المصارف المسؤولة لم تخطرها بعوائق العمل، المهم أن نتائج هذا الأسئلة عادت بكارثة للمواطن المقلوب على أمره بعد أن انهارت المنازل بسبب ارتفاع المياه وقوة الهدام مما جعل الأهالي يساهرون حتى الصباح الباكر لبطء تصريف مياه الخور. (الوطن) كانت هنالك شاهدت وشهدت بعض الأحداث والتقطت بعض الصور للمصرف وبعض المنازل المنهارة وأخذت وسمعت آراء بعد المواطنين ولجان الحي وبعض جهات الإختصاص وإلى مطاف ذلك.. ٭ نصف منزلي انهار لعدم تصريف مياه الخور يقول دفع السيد خليفة صاحب منزل منهار من خور السلمة انهارت دورات المياه ومطبخي وبه كل أدوات الطبخ كما انهار ايضاً الجزء الأكبر للحوش وعشنا أيام العيد ونحن نعاني من مخلفات المباني المنهارة وفرحة العيد لم تكتمل والشاهد في ذلك نحن في ثاني أيام العيد نعمل لصيانة الحمامات التي إنهارت واخراج العفش الذي انهارت عليه المنازل، ويضيف خليفة نحن نسكن في هذا المنزل منذ العام 38 ومنزلي هذا مسجل بشهادة بحث ولم نشهد من قبل من معاناة إلا بعد ما تمت توسعة هذا الخور الذي أثر علينا كثيراً نسبة لعدم اكتمال الصيانة فيه وحتى عند بداية العمل لم يخطرونا بعمل صيانة الخور وتأثرنا كثيراً وحجم الضرر كان كبير في ذلك، ومن هنا وعبر هذه الصحيفة نناشد المسؤولين والجهات المختصة بتعويضنا كاملاً نحن لا نملك ما نعمر به ثانياً. ٭ حيوانات نافقة ونفايات متراكمة وضجيج ضفادع وباعوض وسهر حتى الصباح أوضح أحد المتضررين من مصرف الدروشاب والسلمات بالكدرو وحجب ذكر اسمه في إفادات ل(الوطن) أن تراكم المياه قد تسبب في إنتشار الباعوض والضفادع بكميات لا يتصورها أحد وانهم يساهرون حتى الصباح الباكر من ضجيج الضفادع ولسعات الباعوض والروائح الكريهة من النفايات المتراكمة على أطراف المصرف «الخور» ويضيف إن كانت هنالك مصائب وكوارث بيئية تأتي الينا هذا المصرف الذي لم تكتمل صيانته ونحن نناشد جهات الإختصاص لنظافة الأحياء من تراكم النفايات ورش الباعوض ونحن كمواطنين مستعدون لنفير عام تعلنه محلية بحري. ٭ نتمتع بخدمات الكهرباء والمياه وندفع العوائد رغم ذلك تمت الإزالة وقال احمد عبد القادر المطري مواطن تأثر بسبب توسعة خور السلمة وأُم القرى والدروشاب في حديثه ل(الوطن) لدينا أوراق حيازة من المحلية وشهادة من اللجان الشعبية ونحن نسكن هنا منذ العام 6991م وتم اخطارنا قبل عيد الفطر بشهر بغرض الإزالة ولكن دون أن نعرف مصير تعويضنا أطفالنا بالمدارس والعيد على الأبواب وبالرغم من ذلك تمت إزالة أجزاء كبيرة من منازلنا بالرغم من اننا ندفع العوائد والكهرباء والمياه ونتمتع بكل الخدمات، ويضيف «المطري» بأن المنازل المتأثرة عددها سبعة منازل وبها ايتام واطفال شهداء لا يستطيعون أن يعمروا من جديد ويقول المطري نحن لا نرفض التنظيم ولكن أين نذهب في هذه الظروف مع كوارث السيول والأمطار هذه؟؟!!. اما معتز حسن الزاكي متأثر ايضاً يقول في كل السنين الماضية كان عرض هذا المصرف متراً واحداً وبالرغم من ذلك يصرف مياه الدروشاب والسلمة ونحن ما عندنا مشكلة في التنظيم ولا تحالف اللوائح والقوانين، ولكن هذه المباني التي تمت إزالتها لا يملك أصحابها قوت يومهم والخسائر كبيرة ونريد التعويض. ٭ الخور لا يصرف كل المياه ورائحة كريهة به وأضاف عبد الحميد موسى مواطن بأُم القرى جنوب منزله على بعد أمتار من المصرف «طبعاً نحن كل عام نعاني من المياه التي تأتي إلينا من الدروشاب والسلمات ولكن عكس هذا العام الذي بدأه فيه صيانة الخور ولكنها لم تكتمل بعد أن استمر عمل الصيانة قرابة الشهرين، ولكن لا جديد في ذلك الخور لا يصرف كل المياه ورائحة كريهة به وتراكم للنفايات ونعاني من الباعوض ويمكن أن تشاهد تراكم هذه النفايات يا اخي وفي نفس الموقع وعلى حافة المصرف. شكى عبد العزيز الدومة من عدم زيارة المسؤولين للموقع وقال إن السيد المعتمد قام بزيارة واحدة ولم تثمر بشيء رغم الوعود التي لم تتحقق نفايات متراكمة مياه راكضة جيوش باعوض ضجيج ضفادع شوارع لم يتم ردمها وإن لم تتم معالجة ذلك الخوف من كارثة بالمنطقة. ٭ الخوف من كارثة بيئية على إمتداد الخور بذات نهج عبدالعزيز واصل محمود مهدي حديثه ل(الوطن) وقال منذ زمن طويل يتم تصريف مياه الدروشاب والسلمات عبر خور «الإزيرقاب» ولكن تغير الحال الآن وهذا المصرف الجديد لا يقوم بتصريف المياه بشكل كامل نسبة لعدم اكتمال الصيانة والتي بدأت متأخرة جداً بالنسبة للخريف وهذا ما ينذر بكارثة بيئية قد تحدث على إمتداد كل المنازل المتاخمة للمصرف والباعوض والضفادع الآن بدأت تزداد كل يوم والآخر. ٭ رئيس اللجنة الشعبية بأُم القرى مربع «3» يقول لدينا شريط تلفزيون مسجل يقول الأستاذ الطاهر محمد احمد في حديثه ل(الوطن) مع بدايات الخريف وفي العام 2102م 3102م وعند بداية العمل في المصرف وعمقه أشرنا إليهم بأن هذه العملية فيها خطأ كبير وهذا المصرف يقوم بتصريف مياه الدروشاب والسلمات بالكدرو وأن تعميق هذا الخور يرجع على المنطقة بالضرر الكبير لمستوى «مصرف الكدرو الرئيسي الذي أصبح أعلى من هذا والذي يصب في النيل هذا ما شهدناه الآن بالمنطقة بدلاً أن تتصرف المياه للخور الرئيسي المؤدي للنيل طفحت المياه وانهارت كثير من المنازل. وفي السياق ذاته يضيف الطاهر ل(الوطن) نحن لدينا شريط تلفزيوني تم عرضه من قبل في التلفزيون القومي يحكي عن هذا الموضوع وأن هذه المنطقة مهددة بالخطر وحتى لا يقع الفاس في الرأس الحقوا هذا المصرف الذي لا يقوم بتصريف المياه بأكملها والدليل على ذلك استخدام وابورات سحب المياه إذن لابد من المعالجة السريعة حتى لا يتضرر المواطن. ٭ منسق لجان أمهات القرى - عبد السلام علي في حديثه ل(الوطن) يقول الأستاذ عبد السلام علي عبد الحميد- منسق اللجان الشعبية بالمنطقة يقول إن هناك أخطاء في العمل وأن المصرف الرئيسي أعلى من المصرف الفرعي والخطأ من المكب إلى المصب وأن المهندس المختص وعدنا بعمل بوابات للمصرف وأن العمل في المصرف بدأ في وقت ضيق ونتوقع أن تكون هنالك كارثة بيئية بعد انتشار الباعوض بالرغم من عمل شطف المياه بالوابورات. شركة مان هي التي تشيد هذا المصرف وإن تأخير العمل سببه الشجرة بالرغم من إصراره علينا بأن نذهب إلى محلية بحري لمقابلة إدارة الاعلام بها والإطلاع على ما يدور في المصارف وبعد ذلك يتم الاتصال به هذا ما قاله المهندس راشد فرح مدير مصارف بحري لم نعرف منه شيئاً إلا أن شركة مان هي التي تشيد المصرف الفرعي الذي يقوم بتصريف مياه الدروشاب والسلمات وأم القرى وإن العائق الأساسي في تأخير عمل الشركة هي (شجر يتم التصديق لها من وزارة الزراعة وأعمدة كهرباء تمت معالجتها وسكن عشوائي تأخر إزالته. ٭٭ المصرف هذا طولة 6 كيلو مترات وتكلفته 81 مليار هذا ماقاله المهندس عباس الفاضلابي نائب الدائرة ورئيس شعبة البنى التحتية بالمجلس الشريعي لولاية الخرطوم في حديثه ل(الوطن) قال إن طول المصرف 6 كيلو والتكلفة 81 مليار وهذا المصرف هو المخرج الرئيسي لمياه بحري شمال من السامراب والدروشاب والسلمات وبذلك يتم توسعة الشارع ويصب هذا المصرف بخرسانة حتى يكتمل العمل بشكل عام ولكن وعند بداية العمل واجهتنا بعض العوائق أولها شجرة تم التصديق لها من وزارة الزراعة وتأخر تصديقها كثيراً وثانيها أعمدة كهرباء وثالثها بيوت عشوائية تمت إزالتها مؤخراً، ونحن نعمل لازالة العوائق صبت علينا الامطار، ويضيف الفاضلابي ل(الوطن) نحن الآن نعمل في بناء بنى تحتية للمنطقة تتجاوز ال 03 مليار بدأت المرحلة الاولى منها في الترعة الرئيسي والتي كلفت حوالي 9 مليار وهي في الخور الرئيسي للكدور والمرحلة الثانية هذا المصرف وهنالك مراحل أخرى تشهدها المنطقة عن قرب.. ٭٭ من المحرر شاهدت ذلك وأنا أحد المتأثرين، كل عام تصرف مليارات الجنيهات لمعالجات التصريف بالولاية وكل عام تنهار المنازل وتتراكم النفايات على مجاري تصريف المياه وروائح كريهة لبرك المياه وضجيج الضفادع ولسعات باعوض وحيوانات نافقة وبرضو الخرطوم عاصمة الثقافة للعام..؟؟!!