يقول الباحث العراقي يوسف عزالدين أحد علماء اللغة المعاصرين وعضو في معظم المجامع اللغوية في عالمنا العربي وأبرز المجددين في الشعر العربي الحديث، لكن في إطار الحفاظ على طابعه الأصيل وهو أحد رواد القصة العراقية الحديثة ولعله المفكر الموسوعي الذي كتب عن حياته واعماله ما يقارب ال71 دراسة ورسالة جامعية بعدة لغات منها الانجليزية والروسية والفرنسية والاسبانية والبولندية، كما ترجم شعره إلى هذه اللغات يقول : أحاول اولا: تتبع مشكلات العراق والقضايا العامة تشغلني الآن قضية العولمة فدرستها وتتبعتها في القاموس العربي لتأكيد المعنى في أن العولمي يكون قادراً ومتمكناً ، ولكن الجيل الحاضر يخلط بين «الثقافة والعولمة» وأنا وضعت تصوراً كاملاًَ للعولمة وذهبت إلى جذور بعيدة جداًَ حيث يقول البعض إن المسيح هو أول عولمي وبعضهم يقول الاسكندر الأكبر!! وأنا أرى أن العولمة اقتصادية بدأت بانجلترا عندما اخترعت 5 أنوال ليشرف عليها شخص واحد فأصبح أربعة عمال بلا عمل ثم انتقلت إلى أمريكا وهي الآن في حيرة، حيث كانت بلداً منتجاً والآن تعتمد على اليابان واوربا فأصبحت مستهلكة ولا تستطيع أن تعود إلى العزلة السابقة فماذا تفعل ؟ أرادت السيطرة على موارد الطاقة وأين هي؟ في العراق والبلاد العربية لأنها إذا سيطرت على موارد الطاقة فسوف تسيطر على اليابان التي تخاف منها فالنظرة بعيدة ونحن لا نقدر أن نتجرد أو ننهزم وأقول نحن نرفض الثقافة والعالم الغربي رفضاً باتاً، لكن نأخذ كل شئ ونتعلم منهم ، ولكن في الوقت نفسة يجب أن نحافظ على هويتنا وشخصيتنا العربية والاسلامية كما فعل شوقي والبارودي ومطران من الجيل الماضي أخذوا من الآداب الغربية لكنهم احتفظوا بهويتهم الشرقية... فأين نحن من العولمة الاقتصادية الناس لا يقرأون ولا يتبعون الغرب اقتصادياً ويصرون على الخطأ بتأثير الفضائيات ونتساءل ماذا قدم العرب للانسانية ؟ أنا لا ألوم الشباب الذي انصرف عن الاذاعات العربية إلى الغربية وأخذوا يقلدونها فلماذا لا ننظر إلى أنفسنا وماذا يريد شبابنا فالأمريكان استغلوا هذه القضايا فمتى يفهم العرب؟! اقتصادنا يعاني من قرحة عصية مزمنة منذ انفصال الجنوب... وزراء المالية السابق والحالي يمارسون العك السياسي في ملعب ملغوم واحتمال أن يأكل البيضة كاملة ليعرف انها فاسدة ومع ضحالة معرفية اقتصادية مكشوفة لحد فاضح لا يكتشف فساد الوصفة إلا كما عرف أن البيضة فاسدة ولايعرف أن أعواد الثقاب التي يشعلها الحكومة ستشتعل برعونة لوهلة قصيرة قبل أن تنطفيء لان اليقين الرومانسي بطبيعته مدان للآخر بروشتة رفع الدعم وطريقة الحرائق والخرائب التي خلفتها انتفاضة سبتمبر السنة الماضية . فجاء خليفته الآن بعد ارتفاع الأسعار يجرب المجرب برفع الدعم واستيراد الزيوت بالعملة الصعبة التي يعاني البنك المركزي هو الآخر انيميا حادة منها أصلا فبدأ بتقديم غذاء قرحة المعدة الاقتصادية وقد ظهر بطلها النطاسي الاعلان الحيلة وفي يده ورقة يانصيب للشعب السوداني ولا جائزة جورج قرداحي يلوح باستظراف يعشقه بسبب ماحدث هذا الاسبوع يقدم روشتة الدواء المر جراء ارتفاع اسعار الزيوت النباتية بصورة مذهلة إلى أرقام فلكية فقال .. لسان حاله : قللوا من تناول اللحوم لانها تزيد من عصارة المعدة مثلها مثل البروتينات يكفيهم أن تحصلوا على001 جرام فقط من الزيوت التي ستستوردها الدولة لكم في المتوسط ولا تسرفوا ويفضل أن تأخذوها عن طريق اللبن أي السمن البلدي المستورد والزبادي ؟! وأبعدوا من المحمر والمقلي وأن يكون افطاركم بليلة لأن فرحتنا تزداد مع الغرسة والوكسة للمصران والنكسة مع خليط من الصمغ العربي وزهرة البابونج وربع فرخة مع شوية شوربة عدس او قطعتنا لحم مع بطاطس مسلوقة مع أرز سادة وفي العشاء اللبن الرائب ها هو الوزير الهمام يقوم أساساً على نفي الواقع أو تغييبه كاملاً لأن حضور الواقع سيكون عملا هداماً لهذه الصورة الرومانسية التلفزيونية وحلقة كاشفة لهذا الواقع المزري الذي يثقل روسنا ويشرد العمالة بمنافسة المستورد للصناعة المحلية ويفاقم الأزمة !! والحل يكمن في تأهيل المعاصر وتوفير المواد الخام لا في الإستيراد..