وقلنا إن الاستاذ تاج الدين بشير نيام دفع باستقالته ووضعها بمنضدة السيد رئيس الجمهورية رافضاً أن يكون تمومة جرتق في منظمة الدكتور تجاني سيسي الذي قرب المريدين وجماعات (حاضر يا سيد) (تمام يا افندم ) من أمثال هاشم حماد الذي انضم الى المقاومة وهو يحمل شنطة هاندباك فيها كل آليات حركته واسلحتها الفتاكة . وصارا الآن بعد اداء دور المطيع كل شيء في السلطة الاقليمية وصار هاشم حماد يجتمع وحده وهاشم يقرر وحده، هاشم يفرز العطاءات وحده ويختار العطاء الفائز وحده ويتابع تنفيذ العطاء الفائز وحده ويزيد كيل بعير لمن له الحظوة لديه وحده من امثال صديق ودعة. بل هاشم صار يمثل وزراء السلطة الاقليمية وحده أحياناً ألم يوقع على مذكرة التفاهم المبرم بين صندوق الاسكان ووزارة إعادة الاعمار والتنمية والبنية التحتية انابة عن الوزير الذي جعله هاشم حماد آخر من يعلم وذلك لتنفيذ خطط ومشروعات الإسكان الشعبي بولايات دار فور (يا ناس هاشم امتلك السلطة الاقليمية وحده) وهاشم الذي تم تعيينه في وظيفة الامين العام لصندوق الاعمار بلا مؤهلات تذكر وبلا ماضي نضالي.صار الآمر والناهي في اروقة السلطة الاقليمية لان الدكتور تجاني سيسي لا يريد تعيين رئيس لصندوق الاعمار تمشياً مع اجندته الرامية بوضع كافة الصلاحيات في يد هاشم حماد المقرب له وسعيه لرفع مكانته في الركبان تناسى أن هاشم حماد لا يملك من مؤهلات إدارة الصندوق الا بقدر ما يسمح له بتوفيق اوضاع حاشية السيد تجاني سيسي وكان لتجاني سيسي ان يقتدي بادب واخلاق الاستاذ نيام الذي اشار في استقالته بانه سيظل مواطناً صالحاً للسودان ويعمل على تنفيذ مستحقات وثيقة الدوحة لسلام دار فور خاصة بند الترتيبات الأمنية ونادى في أن تظل قطر تعمل في دفع مسيرة السلام والمحافظة على الدور الرئيس التشادي ادريس دبي وانتهاج الحوار الوطني باعتباره افضل وسيلة للخروج من الازمات المتكررة التي تواجه السودان و هو من استقال ولم ينتهج طريقة شمشون الجبار (علي وعلى اعدائي).. لكنه ذهب وفي القلب حسرة وحالماً بنجاح الاتفاقية رغم ان سيسي ظل يكرس سياسته في زرع بذور الخلاف وادب العكننة ويقود العمل وفق النظرية الامريكية (من لم يكن معنا فهو مع الارهاب) لذلك كان من الطبيعي بأن تتمدد مساحات الاختلافات وينجم عن ذلك اعفاء وزراء كان يمكن ان يضيفوا اشياء عديدة لمصلحة سلام دار فور ان خروج مادبو ومحمد عبد الرحمن وعثمان بشرى سيكون خصماً على الاتفاقية التي تعيش ايامها الاخيرة لما لهم من وزن ومكانة وسط قواعدهم وقدرة على العطاء والإبتكار لكن من يخبر سيسي بآن الإتفاقية ملك لاهل دارفور من يخبره ان السلام مسؤولية على عاتق جميع اهل دارفور ان قبلنة مفاصل السلطة وتفضيل الناس على اساس عرقي وسيطرة قبيلة على كل شيء لا يمكن ان يعود بالنفع والخير الى انسان دار فور الاتفاقية تخطو بثبات نحو هاوية عميقة وتتبع ظل اتفاقية ابوجا التي ماتت لذات الاسباب وسيسي الذي يخلق الخلافات مع وزراء الحركة فخرج الدكتور مادبو غاضباً رغم ما قدمه من جهد ونشاط وخرج عثمان البشري غضبان آسفاً وهو الذي قدّم آفضل اداء لان كل الرجلين كانا يقولان الحق يناديان بالاصلاح لذلك كان ذهابهما افسح المجال لشخصيات مثل عبد الكريم موسى لينضم فزاد الطين بلة لعل السيسي اراد تحصين نفسه بعشيرته، فكلما خرج وزير من القبائل الاخرى دخل وزير من أهله وأقربائه أن مسيرة السلطة الاقليمية ستنتهي الى الانهيار التام حتى لو حاول أن يصالح تيار الاصلاح بتوفير بعض المعينات لهم وعمل على إثناء نيام عن استقالته ما لم تحدث اصلاحات جذرية تقوم على المؤسسية وتوزيع الصلاحيات وتفعيل اللوائح وضبط وتقنين الصرف وتحجيم ادوار جماعات حاضر يا افندم ليحل محلهم شخصيات مرتبة تنفذ القانون واللائحة بدون لت وعجن.. لكن الغريب والمدهش أن سيسي في اجتماع المجلس الرئاسي رشح هاشم حماد ابو ذر سلام دارفور الذي يتصرف وحده ويعمل وحده.. لكن أحد الاعضاء القمة حجر بعد ان رفض بعنف المقترح لدرجة التلاسن، يذكر أن العضو الرافض هو الوحيد من عضوية المجلس ظل بعيداً عن فرص تقسيم كعكة السلطة حيث لم يتم تعيينه في أي وظيفة مع ذلك يريد سيسي أن يرفع من شأن هاشم حماد ويسند له رئاسة الصندوق الم يكن هاشم هو الرئيس الفعلي للصندوق اليس هو الوزير العام الذي يقوم بعمل كل الوزارات اليس هو الصراف والمحاسب والمراجع ولجنة المشتروات ولجنة العطاءات اليس هو هاشم الكل في الكل لماذا اذن يريد تعيينه لن ننسى بأن الصندوق رشح له ممثل من فصيل دبجو الموقع لاتفاقية سلام لكن سيسي يريد قفل الطريق امام الكل وتفويت الفرص للجميع ً، فاذا واصل سيسي هذا النهج فالمطلوب تدخل رئيس الجمهورية لانقاذ ما يمكن انقاذه في المقال القادم ساتحدث عن الفساد المالي والاداري في السلطة وخاصة صندوق الاعمار ونوضح الشركات الوهمية التي نالت عطاءات بدون قدرات مالية ولا خبرات تراكمية وكيف ينال البعض الكوميشن نهاراً وعلى عينك يا تاجر لمتابعة فيلم هاشم حماد الوزير المعجزة كونوا معنا.