توقفنا في الحلقات السابقة عن الشوري وتعريفاتها والشورى هي الاساس الثاني من أسس النظرية الاسلامية في الحكم وقد سميت سورة كاملة في القران باسم «الشورى «ونزلت اكثر من اية في القران عن الشورى كما قوله تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } آل عمران159. اذن الشوري اصل من اصول ديننا الحنيف لابد ان نمارسها مخافة لله سبحانه وتعالي ولا نمارسها من اجل مصلحة مادية او وعود بوظائف سياسية وهذه تندرج تحت طائلة الرشوة ، وتحدثنا في هذه المساحة عن الرشوة وعرفناها سابقاً. اقلعت غرب كردفان في رحلة عبر اتفاقية السلام وتم تعيين سلمان سليمان الصافي في اصعب مهمة واجهت الاتفاقية ، ليقوم بتطبيق جذء من بنود اتفاقية شهد عليها العالم وكانت تمثل نقطة انطلاق للحكومة السودانيةو إذابة الولاية هو استحقاق لابد منه حسب نصوص الاتفاقية ، حيث قام بالدور بشكل جيد، واستطاع أن يكبح جماح المجموعات التي عارضت الفكرة، وكذلك استطاع أن يأتي بوفد من الولاية وقتذاك لمقابلة الرئيس الذي وعدهم بقيام هيئة تنمية غرب كردفان، كي تكون بمثابة التعويض عن الولاية، وقامت الهيئة وترأس مجلس إدارتها أحمد الصالح ، الا ان وزارة المالية لم تقم بالدور الكامل في تمويل مشروعات الهيئة ورغما عن ذلك قدمت الهيئة مشروعات مختلفة في انحاء متفرقة من الولاية . إضافة الى ذلك تم انشاء صندوق تنمية القطاع الغربي لجنوب كردفان، والذي تكدست الأموال فيه، ولم يقدم شيئاً يذكر من المشروعات، مراعاة لما يقبضه من تعويض تبلغ نسبته 2% من إيرادات البترول، والتي تصل الى اثنين مليون دولار شهرياً قبل انفصال دولة الجنوب ، علماً بأن المبلغ كان يورد في شكل أمانات لدى وزارة النفط ، والجدير بالذكر ان صندوق تنمية القطاع الغربي والذي يديره د. حسين حمدي العائد من الاغتراب لم يقدم شئ يزكر من الخدمات في الولاية وذلك بسبب بسط نفوذ الولاة فيه منذ ميلاده علي يد عمر سليمان الذي فشل في ادارة ولاية جنوب كردفان وعقبه احمد هرون الذي كوش علي كل امواله مما جعل الصندوق هيكل بلا قيمة تذكر . دارت عجلة الشوري في الحزب الكبير ، وعم الحراك البوادي والحضر ، غرب كردفان ولاية ببعدها التاريخي بعد رحلة الذهاب ابان اتفاقية السلام عادت بمحلياتها الاربعة عشر محلية وهي ، النهود ، والدبب ، ودبندة ، غبيش ، الخوي ، الاضية ، ابوزبد ، السلام ، بابنوسة ، ابيي ، الميرم ، كيلك ، لقاوة ، السنوط . ولم تسلم غرب كردفان من المجابدات السياسية ، وفي حديث ذو صلة سابق لهذه الشوري ، قال الجنرال احمد خميس (( إنتهجنا اسلوب المشاورات الواسعة لإشراك الجميع ولم نعزل أحد حتى الكباتن! عقب مشاكسات ومجابدات ،المهم إتفقنا كأبناء للولاية وفى تنظيم واحد على تكوين حكومة تنفيذية وسياسية وتشريعية تدعو لتوحيد الناس وتقديم أفضل الخدمات ومشروعات التنمية لأهلنا ،إلا أن بعض الأنات التى لازمت الحكومة التنفيذية والسياسية إضطرتنا للتعديل الأخير فى الحكومة ، ويمضي الجنرال في قوله ان الكباتن هم جماعة فى الخرطوم يدعون بأن لهم نفوذا فى غرب كردفان وعاملين أجسام سياسية وتقاطعات وشلليات داخل الحزب بعلم المركز ، ويخلقون الأزمات والخلافات فى الولاية وللاسف الشديد ليس لديهم أى قواعد على أرض الواقع ، بل يتمشدقون للإعلام ويتصيدون المنابر ويخلقون الفتن تحت غطاء القبليات وهم رأس الفتنة وسبب المشاكل فى غرب كردفان. نواصل في الخلقة القادمة استعراض تفاصيل الاحلاف والاصوات ، انشاء الله.