أكدت الأممالمتحدة التزامها الكامل بدعم جهود حكومة جنوب كردفان في المجالات كافة، خاصة المتصلة بتنفيذ بنود اتفاق السلام وإنفاذ استحقاق المشورة الشعبية للمواطنين، وقالت إنها ستعمل بكل جدية للحفاظ على السودان موحداً تسوده الديمقراطية. وأوضح المثل الخاص للأمم المتحدة هايلي منقريوس خلال زيارته اليوم للولاية والتي تعد الأولى من نوعها، إن الهدف منها التعرف عن قرب على الأوضاع بالمنطقة ولمزيد من الفهم للمجتمع المكون لها وكيفية تقديم الدعم اللازم للمواطنين في المجالات المختلفة. وقال إن المنظمة الأممية تعمل بكل جدية للحفاظ على السودان موحداً تسوده الديمقراطية، مبيناً أن جنوب كردفان ومنطقة أبيي تعدان بمثابة مفاتيح للعلاقة بين الشمال والجنوب، كيفما كانت نتيجة الاستفتاء، الوحدة أو الانفصال، مؤكداً أهمية أن ينعم المواطنون في المنطقة بالسلام الذي تحقق بفضل اتفاق نيفاشا. شراكة مستقرة وعبر المسؤول الأممي خلال اجتماعه بكادوقلي بحكومة الولاية، برئاسة الوالي، عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة الولاية في ما يتصل بمشاريع التنمية التي تشهدها الولاية بفضل الشراكة المستقرة بين شريكي الحكم، وأعرب عن تقديره لمستوى التعاون والتنسيق بين الحكومة وبعثة الأممالمتحدة بالولاية. من جانبه أشار هارون للتعاون الكبير الذي تبديه الأممالمتحدة مع الولاية، حكومة وشعباً، عبر بعثتها بالولاية، الأمر الذي كان له الأثر الكبير على مجمل الأوضاع، وعبر عن تطلع الولاية لمزيد من التعاون. وأكد هارون حسب وكالة السودان للأنباء، حسم جميع قضايا الخلاف والنزاع بين المزارعين والرعاة، وأشار لتنفيذ شبكة طرق بالولاية بطول 2386 كلم. وأشار إلى ما تم إنجازه في ما يتصل بمؤتمرات الصلح والسلام الاجتماعي بين القبائل المختلفة بالولاية، حيث لم يتبق إلا نزاع يجري العمل لإنهائه خلال هذا الشهر. وأضاف أن الولاية قطعت شوطاً كبيراً في ما يتصل بالمشورة الشعبية، وتم التوصل إلى فهم مبسط لمفهومها، من أجل تحقيق أكبر قدر من الالتفاف حولها.