أكدت الأممالمتحدة التزامها التام بدعم جهود حكومة ولاية جنوب كردفان في كافة المجالات، وخاصة المتصلة بتنفيذ بنود اتفاقية السلام، وانفاذ استحقاق المشورة الشعبية لمواطني الولاية. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة هايلي منقريوس ،خلال زيارته للولاية أمس، ان الهدف منها التعرف عن قرب على الأوضاع بالمنطقة و لمزيد من الفهم للمجتمع المكون لها ، وكيفية تقديم الدعم اللازم للمواطنين في المجالات المختلفة. واكد ، ان المنظمة الأممية تعمل بكل جدية للحفاظ على السودان موحدا تسوده الديمقراطية ، مبينا أن جنوب كردفان ومنطقة أبيي تعدان بمثابة مفاتيح للعلاقة بين الشمال و الجنوب، كيفما كانت نتيجة الاستفتاء للوحدة أو الانفصال. وعبر المسؤول الأممي، خلال اجتماعه بحكومة الولاية برئاسة أحمد هارون ، عن تقديره للجهود التي تبذلها حكومة الولاية في ما يتصل بمشروعات التنمية والإعمار التي تشهدها الولاية بفضل الشراكة الجيدة بين شريكي الحكم ، كما عبر عن فخره بمستوى التعاون والتنسيق بين الحكومة وبعثة الأممالمتحدة بالولاية. ومن جانبه، اعتبر هارون،ان تعاون المنظمة الدولية ،مع الولاية حكومة وشعبا كان له الأثر في مجمل الأوضاع . واستعرض هارون خطة الولاية في مجالات بسط الأمن و الاستقرار و إعادة الإعمار، مبينا أنه يجري حاليا تنفيذ شبكة طرق بالولاية بطول 2386 كلم، من شأنها خلق واقع جديد يعيد ربط أجزاء الولاية المختلفة ويوثق العلاقات الاجتماعية بين كافة مكونات الولاية. واكد ان الولاية قطعت شوطا فيما يتصل بالمشورة الشعبية لإنسان الولاية حيث تم التوصل إلى فهم مبسط لمفهومها ، وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر من الالتفاف حولها. وتوجه منقريوس عقب الاجتماع إلى منطقة أبيي.