أبلغ وكيل وزارة المالية في حكومة جنوب السودان اليوم الخميس، أنهم سووا خلافاً مع الحكومة المركزية بشأن عائدات النفط كان قد تسبب في أزمة فعلية في العملة الأجنبية قبل أشهر من بدء استفتاء جنوب السودان. وقال المسؤول الكبير بوزارة المالية في حكومة الجنوب إن الحكومة المركزية وافقت على استئناف سداد نصيب الجنوب من إيرادات النفط بالعملة الصعبة بعدما تحولت إلى الجنيه السوداني في وقت سابق من العام. وقال أجري تيسا وكيل وزارة المالية في الجنوب اليوم الخميس، إن السلطات في الخرطوم وافقت على استئناف الدفع بالعملة الصعبة. وأضاف قائلاً: "وافقوا على العودة إلى الترتيب السابق على خلاف ما كانوا يفعلون في يوليو وأغسطس والذي تسبب في كل هذا التوتر". وتابع يقول: "بدون العملة الصعبة لا يمكننا سداد تكلفة حاجاتنا اليومية والواردات وما إلى ذلك". وزاد الخلاف التوترات مع اقتراب الاستفتاء نص عليه اتفاق السلام والمقرر في التاسع من يناير المقبل والذي سيخير سكان الجنوب بين الاستقلال أو البقاء مع الشمال في دولة واحدة. وكان وزير مالية الجنوب قد اتهم الخرطوم الشهر الماضي بمحاولة تقويض اقتصاد الجنوب من خلال التحول إلى دفع نصيب الجنوب من العوائد بالجنيه السوداني. ونفى البنك المركزي السوداني ذلك.