نفى البنك المركزي السوداني يوم الثلاثاء أنه دفع نصيب حكومة جنوب السودان من عائدات النفط بالعملة المحلية وهو اجراء يقول الجنوب انه تسبب في أزمة في العملة الاجنبية قبل شهور من استفتاء على الاستقلال. وطبقا لاتفاق نيفاشا للسلام المبرم في 2005 والذي أنهى أطول حرب أهلية في افريقيا يحصل الجنوب على نحو نصف عائدات النفط السوداني. ويوجد معظم مخزون النفط السوداني والمقدر بستة مليارات برميل في الجنوب بينما تقع مصافي التكرير والموانئ في الشمال. وقال وزير المالية في حكومة الجنوب يوم الاثنين ان الخرطوم ارسلت مدفوعات النفط بالجنيه السوداني وليس بالعملة الصعبة واصفا ذلك الاجراء بانه حيلة " خبيثة" لزعزعة اقتصاد الجنوب قبل استفتاء التاسع من يناير كانون الثاني الذي سيخير سكان الجنوب بين البقاء ضمن السودان او الانفصال عن الشمال. وقال محافظ البنك المركزي السوداني صابر حسن للصحفيين يوم الثلاثاء "لم يحدث ابدا منذ توقيع اتفاق السلام في 2005 أن تم تحويل نصيب الجنوب من عائدات النفط بالجنيهات السودانية." وذكرت حكومة الجنوب ان احتياطياتها من العملة الاجنبية تنفد نتيجة تلقى مدفوعات النفط بالعملة المحلية وان ثقة المستثمرين تتآكل. وقال حسن ان حكومة الجنوب تحاول التغطية على اخطائها باتهام الشمال بانه يدفع لها بالجنيهات السودانية فقط. وتابع قائلا "حكومة الجنوب منعت بنك جنوب السودان من تنفيذ توجيهات البنك المركزي لطرح العملة الصعبة في الاسواق للحفاظ على سعر صرف الجنيه السوداني." المصدر: رويترز 26/8/2010