الخرطوم (رويترز) - قال جنوب السودان يوم الخميس انه سوى خلافا مع الحكومة المركزية بشأن عائدات النفط تسبب في أزمة في العملة الاجنبية قبل شهور من استفتاء على الاستقلال. وابلغ مسؤول كبير بوزارة المالية في حكومة الجنوب رويترز أن الحكومة المركزية وافقت على استئناف سداد نصيب الجنوب من ايرادات النفط بالعملة الصعبة بعدما تحولت الى الجنيه السوداني في وقت سابق من العام. وأنهى اتفاق سلام وقع في 2005 بين الشمال والجنوب حربا أهلية استمرت عقودا وأسس حكومة شبه مستقلة في الجنوب كما خصص للجنوب نصف عائدات النفط المستخرج من منطقتهم. وتدبر المنطقة التي تفتقر الى التنمية نحو 98 في المئة من ميزانيتها من عوائد النفط مما يجعل اقتصادها معتمدا كليا تقريبا على العوائد التي تخصصها الحكومة المركزية في الخرطوم وترسلها الى الجنوب. وكان وزير مالية الجنوب قد اتهم الخرطوم الشهر الماضي بمحاولة تقويض اقتصاد الجنوب من خلال التحول الى دفع نصيب الجنوب من العوائد بالجنيه السوداني. ونفى البنك المركزي السوداني ذلك. وقال اجري تيسا وكيل وزارة المالية في الجنوب يوم الخميس لرويترز ان السلطات في الخرطوم وافقت على استئناف الدفع بالعملة الصعبة. وأضاف قائلا "وافقوا على العودة الى الترتيب السابق.. على خلاف ما كانوا يفعلون في يوليو وأغسطس والذي تسبب في كل هذا التوتر." وتابع يقول "بدون العملة الصعبة لا يمكننا سداد تكلفة حاجاتنا اليومية والواردات وما الى ذلك." وزاد الخلاف التوترات مع اقتراب الاستفتاء نص عليه اتفاق السلام والمقرر في التاسع من يناير كانون الثاني القادم والذي سيخير سكان الجنوب بين الاستقلال او البقاء مع الشمال في دولة واحدة. وظلت العلاقات متوترة بين الشمال والجنوب واتهم زعماء جنوبيونالخرطوم مرارا بالسعي لتقويض الاستفتاء من أجل محاولة الاحتفاظ بالسيطرة على نفط الجنوب