حذر زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي من مغبة انفصال الجنوب، وأكد أن الصراع "الجنوبي – الجنوبي" سيشعل فتيل الأزمة بالإقليم، وقال إن تسويق قضية الخلاف بين الشمال والجنوب زادت من تباعد الشقة بين شطري البلاد. وقال المهدي في خطبة عيد الفطر المبارك بأم درمان إن تاريخ الصراع في السودان لم يكن شمالياً جنوبياً فحسب، وحذر من المخاطر التي ستواجه الجانبين في حال اختيار الانفصال. ولم يستبعد المهدي ظهور صراعات وتصدعات في الدولة السودانية، ووصف أسباب الصراع بين الشمال والجنوب ب"غير المقنعة" ويمكن حلها. وطالب زعيم حزب الأمة القومي شريكي الحكم في السودان بإسناد إدارة الاستفتاء على حق تقرير المصير إلى الأممالمتحدة في ظل الخلافات التي تعصف بين شريكي نيفاشا، وقال أمام المصلين إنه يجب إسناد حسم المسائل الخلافية لمفوضية حكماء ترضاها كل القوى السياسية. وحول الوضع في دارفور طالب المهدي بالاستجابة لمطالب أهل الإقليم المشروعة وإطلاق مؤتمر جامع للقوى السياسية الدارفورية وتنسيق جهود الوسطاء تحت مظلة حكماء أفريقيا إلى جانب التوافق على قضايا وقف إطلاق النار وحماية العمل الإنساني.