حذر زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي من أن انفصال عدائي للجنوب مع ظروف البلاد الحالية سيدفع البلاد نحو إشعال الحرب بين شطري السودان. و اقترح في حديث أمام المجلس القومي السوداني ببريطانيا وآيرلندة ليل أمس في داره تشكيل مفوضية حكماء من أكثر الشخصيات السودانية احتراما وتأهيلا لإسناد عملية حل المشاكل المختلف عليها في أو قبل نهاية عام 2012، من اجل إبطال مفعول قنابل النقاط المختلف عليها، وإسناد إدارة الاستفتاء لجهة محايدة « الأممالمتحدة» مع اختيار للدول المعنية يحصر في الدول المؤتمنة المعروفة بنزاهتها. ورأى المهدي أن الخيار الأفضل: هو الوحدة مع تقديم مستنير وعقلاني لبيان أفضليتها، والخيار الأخر: هو انفصال يقوم على تمايز دستوري بين دولتين وتكامل مصلحي بينهما يحقق تعاونا تنمويا. وتعاونا دفاعيا وأمنيا، وتبادلا تجاريا تفضيليا، وتصالحا تاريخيا وثقافيا.. أي علاقات خاصة في كل المجالات تتناسب مع اتجاه الوحدة الأفريقية. وحذر المهدي من أن الحديث عن الوحدة كأنها محض مصلحة شمالية. أو محض مصلحة إسلامية.يعزز لدى الناخب الجنوبي ما يقوله بعض الناس إن الوحدة عبارة عن استغلال شمالي للجنوب. وأضاف أن هنالك مشاكل كبيرة سوف تنشأ نتيجة للانفصال أبرزها: تحول الخلافات الجارية حاليا إلى أزمات دولية كما تعتبر سابقة الانفصال جاذبة للبلدان الأفريقية ذات المشاكل المتماثلة للاقتداء بها، كما ستكون سابقة في نفس الاتجاه لحل مشكلات داخل دولتي الشمال والجنوب، وستكون الدولتان أيضا عرضة لاستقطاب يشد الجنوب جنوبا والشمال شمالا.