أكملت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه عملها على الخرائط بنسبة ثمانين بالمائة، تنفيذاً لتوجيهات رئاسة الجمهورية، ولكنها لم تبدأ بعد العمل على الأرض بعد اختلاف أعضائها حول الجهة المنفذة للترسيم. وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود بروفيسور عبدالله الصادق فى تصريحات صحفية، إن الاختلاف نشأ حول الجهة التى ستقوم بأعمال الترسيم. وأشار الصادق إلى أن بعض الأعضاء يطالبون بإسناد المهمة للهيئة القومية للمساحة بوصفها مستشار الدولة الذى يتولى مسؤولية ترسيم الحدود، فيما يرى البعض الآخر بأن تسند المهمة للأمم المتحدة. وتوقع الصادق أن تقوم اللجنة السياسية المشتركة بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية بحل الخلاف حول ترسيم الحدود فى أربع مناطق. وقال رئيس لجنة ترسيم الحدود في اتصال هاتفي مع قناة الشروق، إن الحدود مرسومة على الورق وإن رئاسة الجمهورية بصدد حسم النقاط الأربع المختلف عليها، بعد أن فشلت لجنة فرعية في حل خلاف من يقوم بعملية الترسيم على الأرض. وأكد الصادق أن محاولات البعض لتدويل قضية ترسيم الحدود لا يفيد، مستدلاً بتجارب بعض الدول الأفريقية في هذا الاتجاه، وأضاف: "من ناحية فنية تبقى لنا الترسيم على الأرض".