قطعت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين الشمال والجنوب بأن الفترة المتبقية من عمر الاستفتاء كافية لإكمال عملية ترسيم الحدود، وأكدت أن الأسابيع القليلة القادمة ستشهد بداية الترسيم على الأرض في مناطق الخط الشرقي من النيل، وأشارت إلى أن نقاط الخلاف بين أعضائها انحصرت في أربع مناطق على خط غرب النيل. ونبّه رئيس اللجنة البروفيسور عبد الله الصادق في مؤتمر صحفي بالمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس الخميس إلى أنهم فرغوا من عملية توصيف الحدود على الورق بنسبة (80%) وأن الخلاف بين أعضاء اللجنة حول ال (20%) المتبقية تم رفعه إلى رئاسة الجمهورية لجهة البت فيه، وأوضح أن توصيف الحدود يمثل العملية التي تسبق الترسيم على الأرض. وأكد عبد الله أن الخلاف كان حول الجهة المنفذة لترسيم الخط بالإضافة إلى توصيف حد الترسيم الذي أشار إلى أنه انحصر في أربع مناطق ذكر منها (كافي كنجي) و(حفرة النحاس)، لكنه قال: إذا خلصت النوايا من الممكن جداً، من الناحية الفنية، إكمال الترسيم قبل الاستفتاء وعلينا ألاّ (ننقر) على الخلافات (كالدلوكة)، مشيراً إلى أن كبر العملية يجعل من الخلاف أمراً متوقعاً وأنهم استطاعوا ورئاسة الجمهورية حل بعضها وأن هناك ما تبقى منها ينتظر الحل. ونبّه عبد الله إلى أن عمل اللجنة فني وليس سياسياً ولا علاقة له المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية، مجدداً التزامهم بإنفاذ قرارات رئاسة الجمهورية حول نقاط الخلاف.