أعلنت إدارية أبيي عن ملتقى مرتقب بين المسيرية والدينكا برعاية نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، للتشاور حول مستقبل المنطقة قبيل استفتاء تقرير مصير الجنوب المقرر يناير 2011، بجانب التدارس حول استكمال استحقاقات بروتوكول أبيي. ويهدف الملتقى أيضاً للتشاور حول تعزيز التعايش بين سكان المنطقة والاحتفاظ بالعلاقات الأزلية التي تربط قبيلتي المسيرية والدينكا نقوك. وأبدى أعيان المنطقة في تصريحات للشروق، حرصهم على تحقيق وحدة السودان بأي ثمن، مؤكدين عدم التفريط فيها كونها الأنسب لمناطق التماس. وقال نائب رئيس إدارية أبيي المشتركة رحمة عبدالرحمن، إن الأوضاع في أبيي تتسم بالهدوء، وإنه سينعقد في غضون أيام ملتقى بين المسيرية والدينكا برعاية مؤسسة الرئاسة. مخرجات ناجعة وأبدى عبدالرحمن أمانيه بأن يتوصل الملتقى إلى مخرجات تسهم في إرساء السلام بالمنطقة والحفاظ على النسيج الاجتماعي للقبيلتين. ودعا سكان أبيي لتجاوز المرارات السابقة وفتح صفحة جديدة تقوم على الإخاء والمحبة وتنمية المنطقة وتحسين أوضاع مواطنيها. وقال إن إنزال قرارات لاهاي على أرض الواقع أمر يخص مؤسسة الرئاسة، وإن إدارته معنية بتنفيذ التعايش السلمي بالمنطقة. من جهته، قال أحد أعيان الإداره الأهلية في أبيي حمدي الدودو إسماعيل، إن العلاقات بين المسيرية والدينكا، علاقات إزلية وتاريخية يجب الحفاظ عليها وحمايتها من الفتن والاحتراب والنأي بها عن دائرة المزايدات السياسية. وأكد حاجة الطرفين للاستمرار في العلاقات الطيبة وتحقيق الأمن والاستقرار المنشودين. وتعهد الدودو بمساندة الإدارة الأهلية في المنطقة لخيار الوحدة، وقال: "سنحقق الوحدة بأي ثمن ولن نفرط فيها كونها الأصلح والأنسب للمنطقة التي ظلت جسراً للتواصل بين الشمال والجنوب".