حذر مسؤول ملف منطقة أبيي في حزب المؤتمر الوطني الدرديري محمد أحمد الحركة الشعبية من مغبة الجنوح إلى حل فردي لقضية المنطقة، والتقى أعيان من قبائل المسيرية ودينكا نوك بالحزب بالخرطوم للتحضير لمحادثات أديس أبابا. وقال أمام اللقاء يوم الخميس إن على شريك اتفاق السلام الموقع في ضاحية نيفاشا بكينيا عام 2005 التوصل إلى حل مشترك. وشدد الدرديري على أن حزبه سيعمل على إتاحة أكبر قدر من المشاركة لأعيان القبيلتين في المفاوضات المقبلة حتى يتمكنوا من إيجاد حلول شاملة لمصير المنطقة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وقال: "نحن نعلم أن الحركة تسعى لإعاقة المفاوضات القادمة في أديس أبابا عبر رفضها لمشاركة المسيرية والوفود الأهلية في المفاوضات مما أدى إلى تأجيلها، مضيفاً أنه لا بديل للمفاوضات إلا المفاوضات. الدينكا والمسيرية " نائب رئيس إدارية أبيي يشدد على حرص المؤتمر الوطني وسعيه الجاد لإعادة أبيي إلى سيرتها الأولى وتعزيز التعايش السلمي بين الدينكا والمسيرية باعتبارهم جسداً واحداً وجسراً للتواصل بين الشمال والجنوب " وشدد الدرديري على أن حزبه لن يوقع على قرار أو حل لقضية أبيي لا يرتضيه أهل المنطقة من الدينكا والمسيرية. وأكد استعداد المؤتمر الوطني لرعاية ودعم أي مبادرة من الفعاليات الأهلية تساعد على الحل السلمي للقضية. وأوضح الدرديري أن حزبه سيدخل المفاوضات القادمة برؤية توسيع المشاركة وعدم استبعاد أي طرف آخر. وأشار إلى أن الوطني يرى أن قضية أبيي مسألة تعايش أهلي وسلمي بين قبائل المنطقة بينما تقوم رؤية الحركة الشعبية على نقل منطقة من الشمال للجنوب وفصل بين المسيرية والدينكا لذا تحرص على عدم مشاركة المسيرية في التصويت. ومن جانبه أكد نائب رئيس إدارية أبيي رحمة عبدالرحمن النور حرص المؤتمر الوطني وسعيه الجاد لإعادة أبيي إلى سيرتها الأولى وتعزيز التعايش السلمي بين الدينكا والمسيرية باعتبارهم جسدا واحدا وجسرا للتواصل بين الشمال والجنوب.